القاهرة | سعيد السبكي
حقيقة يعلم كثير من الناس في مصرنا الغالية وخارجها أن أحضان بلادنا دائماً كانت ومازالت مفتوحة لكل الأشقاء العرب في أتراحهم قبل أفراحهم، فقد فعلنا ذلك مع إخواننا من العراق الشقيق، وكذلك أهل الكويت، ومع كل من قدم إلى مصر من سوريا الحبيبة، وقبل ذلك مع أشقاءنا من السودان وآخرين من مُختلف القارة الأفريقية، وهذه ليست منة من شعب مصر نذكرها للتتباهي أو التفاخر، فهكذا هي المحروسة دائماً دولة وشعب، حيث لنا تاريخ طويل في استقبال ساسة وقادة دول عربية أرادوا الحماية فكانت مصر لهم وطناً آمناً.
على الرغم أن مصر لا تعتبر من الدول الغنية ولاتملك رَفَاهيَة اقتصاديه مثل كثير من الدول في القارة الأوروبية، إلا انه وفق الحسابات الاحصائية الرسمية عدد اللاجئين فى مصر يتراوح ما بين 6 إلى 9 ملايين نسمة، وهناك اختلافات في التقديرات الرسمية وتباين بين الاحصائيات الرسمية المصرية ومفوضية الأمم المتحدة.
اي ان كانت اختلافات التقديرات بالأرقام لكم فى كل الحالات لا يقل عدد ( اللاجئين ) – ذلك التعبير الذي لا نفضل استخدامه – في مصر لا يقل عن 5 مليون مواطن، ومقارنة بالدول الأوروبية التي تتغنى بحقوق الانسان تعتبر مصر في المُقدمة لتوطين من يطلب الحماية والعيش بسلام هرباً من ويلات حروب وأزمات، وعلى سبيل المثال وليس الحصر نذكر أشقاء من : العراق – اليمن – ليبيا – سوريا – السودان.
صادفت أمسِ الجمعة 2 سبتمبر 2022 شاب سوري يبلغ من العمر 17 عام اسمه ” عُمر ” يقف بعربة حلوى في ميدان الأوبرا بالعاصمة المصرية القاهرة، وعرفت منه انه قدم إلى مصر هرباً من قسوة الحرب في سوريا وكان عمره 10 سنوات، واتخذ من تجارة صغيرة مصدر لرزقه، وبابتسامة حملت معالم الرضى أوضح لى انه سوري من دمشق ولكن مصر هي أيضاً وطنه.
مقال في غاية الروعة.. يستنطق الواقع والحقيقة.. فهكذا مصر كانت وتكون وستبقى.. شكراً كاتب المقال الأستاذ سعيد بك السبكي.
عفوا يا عزيزي . . تحياتي لحضرتك