د.محمود عماره

محمود عمارة وولاء صادق لمصر | أفكار عطاء للرخاء (1)

كتب رئيس تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي | سعيد السبكي

تحت عنوان : ” كلام قديم لكنه لا يزال صالحًا للنظر والأخذ في الاعتبار ” أعاد الصديق ” احمد لطفي ” نشر مقال على صفحته الشخصية في موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك كان د. محمود عمارة قد نشره في صحيفة “المصري اليوم” سنة 2015.

منذ أعلن الرئيس الأسبوع الماضي، عن إنشاء وزارة للمصريين بالخارج، والمكالمات تنهال من زملائي وأصدقائي، في كل بقاع الأرض ( آخرها من خمس دقائق، صبرى الباجا من أمريكا ) يطلبون منى: أن أشكر الرئيس نيابة عنهم، لاهتمامه بهم. بحُكم تواجدي بينهم في بلاد المهجر لرُبع قرن، كنت خلالها مؤسساً ورئيساً للجالية المصرية بفرنسا، ورئيساً للاتحاد العام للمصريين بالخارج، بالنيابة عن وزير الهجرة، الذي كان رئيساً بحُكم منصبه في الثمانينيات، وبحُكم دفاعي المستميت عن قضاياهم، وناقلاً لمقترحاتهم ورؤاهم وأفكارهم، طوال ثلاثين عاماً.

الرئيس بعد عام واحد من حكمه، وعى وتنبَّه لهذا «الكنز المفقود»، هذا «الرصيد الهائل» من الخبرات والمُدخرات. هذا «الامتداد الجغرافى» للمصريين حول العالم. هذا «العشق» لوطنهم الأم، و«اشتياقهم» للمشاركة في إعادة بنائه. بعلمهم وتراكم خبراتهم، وما اكتسبوا من مفاهيم وثقافة وقيم، بدءًا من تقديس قيمة العمل وتجويده، واحترام الوقت، والالتزام بالقانون، ومعرفتهم بكيفية غزو الأسواق الخارجية!!.

وهُنا أضم صوتي لصوت رفيق الاغتراب د.محمود عمارة فيما سبق، واركز على محاور تستحق دراسة حديثة مُتأنية، وسأدع منهج اللوم أو العتاب جانباً عملاً بمقولة ” دعونا لا نبكي على اللبن المسكوب ” .

  • كنز مفقود : هو رصيد هائل من خبرات ومُدخرات، وبالتحديد في دول الاتحاد الأوروبي، ذلك التكتل السياسي الاقتصادي الذي يضُمّ 28 دولة ويُقدّر عدد سُكانه  بنحو 513 مليون نسمة ويُعتبر من أكبر التحالفات التجارية في العالم. ففي مُختلف تلك الدول تعيش شرائح اجتماعية متنوعة من أبناء مصر يمكن تقسيمها إلى فئات :
  • طبقة عاملة : لديها مُدخرات موضوعة في المصارف الأوروبية، تستطيع مصر جذبها وتشغيلها في أرض الوطن شريطة توفير مناخ ملائم إيجابي يخلو من
  • إجراءات الروتين العقيمة، ومن المُمكن تأسيس بنوك مصرية مُشتركة في مُختلف دول الاتحاد الأوروبي، مثلاً : البنك المصري الفرنسي -البنك الألماني المصري – البنك المصري الإيطالي …. وهكذا، وهذا يُسهل كثيراً ويُنمي عمليات تحويلات المصريين في الخارج للأغراض المتنوعة سواء للادخار أو للاستثمار، وكذلك تشجيع تلك الفئة للسياحة في مصر، بدلاً من توجههم لبلاد أخرى” كما حدث خلال السنوات الأخيرة، ” بسفرهم لقضاء العُطلات في تركيا وأسبانيا وانصرافهم عن مصر لكثير من الأسباب ليس مجال شرحها الآن.
  • تجار ومُستثمرين بدرجات مُتفاوتة : 

يقول د.محمود عماره : تخيَّل لو نجحنا في خلق مناخ جاذب، لمليون واحد من المغتربين × 250 ألف دولار = 250 مليار دولار، يُمكن ضخها في شرايين الاقتصاد المصري ( بلاش 250 مليار – نصهم) يكفى لمشروع مارشال. يضع مصر فى المكانة التي تليق بها على الخريطة العالمية!!.

ويطرح عماره سؤالاً منطقياً جديد بالتفكير فيه: لماذا نترك المصريين في أوروبا (ومعظمهم متزوج من مغربيات وتونسيات وجزائريات) يذهبون بمدخراتهم وخبراتهم، ليقيموا مشروعات فندقية وخدمية وزراعية، في بلدان نسائهم؟ !
لماذا لا نُنشئ مكتباً «لاستقبال العائدين» الراغبين في الاستثمار على أرض مصر، بدلاً من تركهم «فرائس» للنصابين والحرامية، والفاسدين في أجهزة الدولة، بروتينهم العفن، وبيروقراطيتهم العقيمة، وتشريعاتهم الفاسدة، ولوائحهم البالية؟ .
كم ألف مغترب ومهاجر مصري عاد بجزء من مدخراته، ثم «طفش» هرباً من هذا الجحيم.. جحيم «اللا سيستم»؟ .

المزيد حول د.محمود عمارة

للحديث بقية حول المزيد من أفكار د.محمود عمارة 

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

أطفال المُهاجرين ومُشكلة الهوية

بقلم | سهير الدفراوي ليست مبالغة لو قلنا إن هناك شعبًا عربيًا تعداده عشرات الملايين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

EgyptAlgeriaTurkeySaudi ArabiaUnited Arabic EmiratesIraqLibyaMoroccoPalestineTunisia