وحشية أهل الكويت ضد المصريين

كتب | رئيس تحرير شبكة تايم نيوز – سعيد السبكي

 الاعتداء الوحشي على طبيب مصري بالكويت ليس الأول من نوعه حيث شهدت السنوات الأخيرة اعتداءات مختلفة على مصريين، وقد أعلنت وزارة الصحة الكويتية، أمسِ الخميس، عن “استنكارها للاعتداء المؤسف على طبيب في مستشفى الولادة” وهو أمر طبيعي لإجراء وجوبي تفرضه الإنسانية، وان كان لدينا شكوك في مصداقية النوايا وإمكانية ردع شريحة المتعجرفين أصحاب النظرات الفوقية، التي هي نتاج عُقد نقص وشعور داخلي بالتدني، لأن امتلاك الأموال والثراء النفطي لم يُساهم في تحسين الأخلاقيات البدوية والموروثات التاريخية التي تطفو على السطح وتنضح كراهيَة للآخر إما لتاريخه أو علمه أو مهنيته.

صحيح ان وزارة الصحة الكويتية  استنكرت الاعتداء المؤسف على الطبيب المصري، مؤكدة على متابعتها مع الجهات المختصة لديهم الإجراءات القانونية التي تحفظ حق الطبيب، وفق ما ورد في قانون مزاولة المهنة 70 لسنة 2020، وصوناً وحماية لكل حقوق الكوادر الصحية، إزاء هذه التصرفات المرفوضة والمستهجنة.

وذكر حساب باسم “المجلس” على تويتر، أن “مواطنا كويتيا اعتدى بالضرب على طبيب مصري يعمل في مستشفى الولادة، وأصابه بنزيف في أماكن متفرقة من جسمه”.

هتك عرض  مصرية في الكويت

شهد نهاية شهر مايو الماضي  عملية اغتصاب فتاة مصرية الجنسية تدعى”  نائلة حسن ” بعد خطفها والاعتداء عليها بالضرب على يد مواطن كويتي، وقالت الضحية.

 إن «المتهم استدرجها بالحيلة بزعم إنجاز مُعاملة، ثم توجه بها إلى بر السالمي، حيث اعتدى عليها»، وكتبت نائلة حسن عقب الجريمة في منشور تداوله ناشطون: «ادعى أنني كنت أريد سرقته، وقام بضربي، لكن الطب الشرعي تحفظ على ملابسي.

وقال مصدر أمني في حينه إن «وافدة عربية تقدمت إلى أحد مخافر محافظة العاصمة، وذكرت في تفاصيل القضية أنها تعرضت للاعتداء من قبل مواطن عرفها بنفسه على أنه مواطن، بعد خطفها توجه بها إلى بر السالمي واعتدى عليها كرها ورغم توسلاتها له بعدم فعل ذلك، ولم يذكر الأمن الكويتي جنسيتها في بداية حدوث الجريمة، وكان ذلك خشية تفجر غضب المصريين في الكويت بسبب تكرار مثل هذه الجرائم .

صفع مصري بالكويت والمُعتدي رفض السلام والاعتذار داخل مركز الشرطة

كان محاسب مصري يُدعى وليد قد رفض القيام بعمل غير قانوني خاص بإجراء الشراء في جمعية بقالة، وقام المُعتدي الكويتي بصفع المصري 3 صفعات على الوجه ولم يرد عليه بالمثل»، قائلاً له: «لن أضربك لأنك رجل كبير، ( نعم هذه هي أخلاق المصريين الذين  يحترموا الكبير حتى لو كان مُعتدياً ) .

ومن العجرفة والكبرياء حينما ذهب المعتدي إلى المخفر ” قسم الشرطة “، رفض أن يلقي السلام على المعتدى عليه،كما رفض أيضاً الاعتذار.

لقد شهد الأسبوع الثانى من شهر نوفمبر 2018 جدلا على وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك على إثر نشر مواطنة مصرية مقيمة بدولة الكويت مقطعا مصورا قالت فيه أنه تم الاعتداء عليها من جانب ثلاث سيدات كويتيات. وكرد فعل من جانبها علقت وزيرة الهجرة المصرية/ نبيلة مكرم بقولها أن “كرامة المصري وبالأحرى

كرامة المرأة المصرية خط أحمر، لكننا نحترم السلطة الكويتية والقضاء الكويتي”.
ويبدو أن حديث الوزيرة المصرية عن “الكرامة” آنذاك قد أثار اهتمام النائبة في مجلس الأمة الكويتي/ صفاء الهاشم فقامت برد خرج عن الطابع سياسيا ودبلوماسيا من جانب نائبة برلمانية، وأكدت فيه حرص السلطات الكويتية والقضاء الكويتي على كرامات الناس، متهكمة من استخدام الوزيرة المصرية كلمة “الكرامة” فأضافت أن الكويت قد أكرمت أناسا أكثر مما أكرمهم بلدهم.

ثم تدنت في حديثها مستخدمة المثل المصري القائل “إن كنتوا نسيتوا اللي جرى، هاتوا الدفاتر تنقرا”.

إن واقعة الاعتداء تلك ليست هي الأولى من نوعها التي يتعرض لها المصريون بالخارج لا سيما بدولة الكويت. ففي عام 2012 وقع اعتداء على الطبيبين المصريين “خيرت أحمد ومحمود توكل الله” في مستشفى الجهراء بالكويت. كما تعرض مواطن مصري للاعتداء من جانب رجال شرطة كويتين بمخفر شرطة “أبوحليفة” لإجباره على التنازل عن حقه بعد تعرضه لحادث مروري.

وفى عام 2013 قتل المواطن المصري “هارون عبد العزيز” بالكويت. وفي عام 2015 قتل الشاب المصري “محمد صلاح يونس محمود” على يد كويتيين. وفى عام 2015 لقي الشاب المصري “أحمد عاطف” مصرعه في العاصمة الكويتية إثر دهسه عمدا عدة مرات بسيارة أحد الكويتيين.

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

في ذكرى فتح مكة وغزوة بدر

القاهرة | خاص يستعد المطرب والمبتهل بالإذاعة والتليفزيون إبراهيم السيد راشد تسجيل العمل الفني فتح …

تعليق واحد

  1. أين منظمات حقوق الإنسان ؟ أين السفير المصري في الكويت؟ أين وزيرة الهجرة المصرية؟ أين وزير الخارجية المصري؟ ( وزارة الصحة الكويتية أعلنت استنكارها ) ! ! ! ( وزيرة الهجرة المصرية علقت من جانبها كرد فعل ) ! ! ! يجب إتخاذ إجراءات أمنية صارمة و سريعة، ومعاقبة المعتدى بأشد العقوبات لوقف هذة ( المهزلة ) الاعتداءات الوحشية وإلا سيزداد الأمر سوءاً . أين العروبة والإسلام؟ أين الأخوة والصداقة؟ أين الرحمة والإنسانية؟ ؟ إرحموا ما في الأرض .يرحمكم ما في السماء .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *