تحية لموقف إعلام مصر رداً على إساءة مبروك عطية للسيد المسيح

كتب | سعيد السبكي

وصلتني رسالة صباح اليوم على تطبيق واتساب من احد الإخوة الأقباط في هولندا هذا نصها : “ويظهر قبح القلوب مهما تجملت بالورود

الواحد كان بيحترمك وبيقول انك راجل محترم،ولكن ما حدث بيدل علي أمور تانيه ،كنت بتهزر ونسمع كلامك وهزارك، لكن نحن الشعب القبطي لا نسمح لك بإهانة اسم السيد المسيح، ميصحش تقول بلا السيد المسيح بلا السيد المريخ .

لازم اعتذار رسمي

احنا في جمهوريه مصر الجديدة زي ما الناس بتقول فمينفعش إن الإعلام يعدي الموقف ده، أو هو لا يقدم اعتذار . المسيح يسامحك لكن إحنا في دوله تحكمها القوانين لازم محاسبه كل فكر مُتطرف، وكل واحد يحاسب علي كلماته، لانك بكلامك تتبرر وبكلامك تدان.
هل تتحرك الجمهورية الجديدة للتصدي لكل من يحاول شق الصف المصرى.ولا هنقول مُتخلف عقليا ولا …….

ثانيا .نحن  كجالية مصرية في هولندا اتفقنا على حاجات مشتركة، أن الدين لله والوطن للجميع، وأى شخص يُسيء لأي دين نتصدى له.
وأتذكر اخر مرة الإساءة للأزهر الشريف .نزلنا استنكار والكنيسة نزلت استنكار .

وعندما احد مشايخ الازهر يُسىء ويتريق على السيد المسيح لا أحد يتحرك وكأن الخبر محدش شايفة غير الأقباط فقط.
مستغرب وأسال أين المحبة ولا ده في الظاهر فقط؟.
توقيع الراسل : وعدم ذكر الاسم التزاماً بحماية الخصوصية

بداية وعلى الرغم من تفهمي لغضب الأخ القبطي وغيرته على سيدنا عيسى عليه السلام ” السيد المسيح ” إلا أن العقل والحكمة يقتضيان عدم مُقابلة السوء بالسوء والإساءة بمثلها أو ما يُشابهها،فكيف يُطالب كاتب الرسالة الجمهورية الجديدة بالإحتكام للقانون ويتهكم بقوله ” احنا في جمهوريه مصر الجديدة زي ما الناس بتقول  

أوضح بأن تعبير الجمهورية الجديدة هو وصف أطلقته الإدارة السياسية في مصر تستدل به على مرحلة انتقالية بدأت في 30 يونيو 2013 فلا يصح قول ” زي الناس مبتقول ” وكأنه نوع من الاستهزاء لقول ” مُرسل ” لعامة الناس.

ثانياً : يُقر كاتب الرسالة أنه كان يحترم مبروك عطية لكن الأمر تبدل، أي ” لم يعد يحترمه ” أقول له هذه حُريتك في أن تحترم من تريد أو لا تحترم ولكن أنا لست معني بهذا الأمر ولا أن ترسل لي هذا المحتوى أو ما يشبهه.

ثالثاً : نحن لا نسمح بإهانة أي رسول أو أي دين، ومواقفنا في الإعلام المصري والعربي الإسلامي الدُّوَليّ واضحة، ولا نحتاج توجيه أو إرشاد أو وصاية من أحد مسلم كان أو مسيحيي.

رابعاً : تقول “فمينفعش إن الإعلام يعدي الموقف ده ” هذا صحيح ولكن الإعلام المصري تناول الموضوع وأدان تصريح مبروك عطية بوضوح، وتستطيع الدخول الى جوجل  لترى وتقرأ بنفسك.

خامساً : ليس من الصواب اقحام أبناء مصر فى هولندا فى هذه القضية بإرسال رسائل عبر الواتساب لعدم إثارة الفتنة.

سادساً : البابا تاوضروس قام بالرد والاعلام المصري قام بواجبه كما ينبغي، أما القانون فهذا دور له خبراءه ورجاله وقضاء مصر عادل، كما أن المحامي المسلم سمير صبري في القاهرة وآخرين قاموا برفع قضية ضد مبروك عطيه.

أخيراً اقرأ ما كتبته الزميلة آمال سامي في موقع مصراوي

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو للدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، تحدث فيه عن موعظة الجبل وتم تداوله بوصف أن مبروك عطية يسخر من “المسيح عليه السلام”، وقال عطية في الفيديو معلقًا على تصريحات للإعلامي إبراهيم عيسى أنه يتحداه أن يقول ربع ما قاله في القرآن الكريم، “كل كلمة في موعظة الجبل لسيدنا عيسى بلا السيد المسيح بلا السيد المريخ كلهم سادة”، والفيديو المتداول لا يتجاوز 27 ثانية وهو مجتزأ من فيديو قديم لعطية نشر في أول مايو الماضي، كان يرد فيه على تصريحات عيسى كان قد نشره على قناته الرسمية على يوتيوب.

وعلق الدكتور محمد خليفة البدري، مدرس أصول الفقه بجامعة الأزهر، في تصريح خاص لمصراوي، على الفيديو المتداول، قائلًا إن هناك أيادي خفية تعبث باستقرار الأمة ونفسيتها وإشغالها بالباطل حتى تدور في رحى الغليان النفسي والأخذ والرد والتحريض الطائفي وإضعاف الأزهر في وهمهم ومن جملة إشغال الأمة والتحريض هذا الفيديو القديم الذي ظهر جزء مقتطع منه مدته: ( 27 ثانية) على عدة مواقع وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر للدكتور عطية مبروك مكتوب عليه يسخر من “المسيح”، قائلًا إن من سمع الفيديو كاملا يسمع من د مبروك احترامه وتقديسه لسيدنا عيسى حيث قال في الفيديو ذاته:” نحن نؤمن بموسى وعيسى وجميع الأنبياء” وقال :” من كفر بنبي فقد كفر بسائر الأنبياء ” يعني أن من كفر بسيدنا المسيح كفر بجميع الأنبياء وقال :” كلهم سادة وكلهم أنبياء وكلهم مطهرون معصومون ” أي تقديس بعد هذا.

وقال البدري إن عطية قد أكد مرارا في الفيديو ذاته إيمانه بجميع الأنبياء ، مبينًا أنه من المعلوم في الشريعة الإسلامية الإيمان بجميع الأنبياء والرسل ومنهم سيدنا عيسى المسيح ابن مريم قال تعالى:” آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير” وقال تعالى :” إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وعيسى وأيوب ويونس وهارون وسليمان وآتينا داود زبورا ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك وكلم الله موسى تكليما رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزا حكيما لكن الله يشهد بما أنـزل إليك أنـزله بعلمه والملائكة يشهدون وكفى بالله شهيدا “.

وأكد البدري أن من يسخر من سيدنا عيسى في الحقيقة هو صنع هذا الفيديو القصير؛ لأنه ذكر المسيح مجردًا من السيادة وحرض على الطائفية في مصر، قائلًا : “نحن نسيج واحد تظلنا سماء واحدة وتقلني أرض واحد ونشرب من ماء واحد فلماذا استحضار هذا الفيديو القديم واقتطاع جزء على طريقة لا تقربوا الصلاة أرجو مقاضاة الموقع والمسؤوليين عن هذا وياترى ما الموضوع القادم لإشغال المجتمع ؟؟!!”.

وقال البدري إننا لا ننتهي من موضوع حتى يظهر موضوع آخر وتسليط الضوء عليه، مؤكدًا أن الموضوعات التي يسلط عليها الضوء لا تفيد المجتمع بل فيها تعكير الصفو ومخالفة طبيعة وطباع المجتمع المصري، وضرب مثال على ذلك بـ موضوع الإسراء والمعراج ثم موضوع الحجاب ثم موضوع سيدنا خالد بن الوليد وإظهار الموضوعات الفردية القاسية مثل موضوع قطع الرأس في بور سعيد ، ثم نيرة أشرف، وإشغال الرأي العام بالتعاطف مع محمد عادل، ثم شيماء جمال، ثم الحجاب، ثم خالد بن الوليد، مستنكرًا: “ياترى ما الموضوع القادم ؟ نرجوكم قدموا حلولا اجتماعية واقتصادية كونوا عونا لمصر على الحقيقة”.

  • حاشية | التزموا الحكمة ولا داعي لسكب الزيت على النار واتركوا أبناء مصر بهولندا في هموم الغربة فهي تكفي

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

مصر أكبر من أن تفشل | حيره وغِيره

كتب رئيس تحرير تايم نيوز أوروبا بالعربي | سعيد السبكي  حينما كتبت منذ عدة أيام  …

5 تعليقات

  1. ( لكن نحن الشعب القبطى ) هذا ما كتبة أخونا وإبن بلدنا فى رسالته خلال تطبيق واتساب ! ! وبكل صدق فأنى أتفهم غضبة وأحترم مشاعرة ، ولكن هذة العبارة المدونه اعلاة جرحت مشاعرى أيضاً كمواطن مصرى ( هولندى) مسلم تخطى العقد السابع من عمرة . طوال هذا العمر لم نستخدم أو ننطق هذة العبارة لا فى مصر ولا فى هولندا ، كنا ومازلنا أسرة واحدة ، شلة اصدقاء واحدة.. تربينا وكبرنا ومازلنا يد واحدة ، قلب واحد ، نتقاسم الدمعة والابتسامة ، الفرح و الحزن . ربما يخطء أحداً بقول أو فعل ، بقصد أو بدون قصد ولكن فى نهاية الأمر ( نحن بشر ) .. ومن أقوال السيد المسيح ” عليه السلام” : من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر ” .

    • عزيزي الأستاذ راضي أتفهم جيداً أن الجُملة الموضوعة بين قوسين التي كتبت في رسالة الواتساب جرحت مشاعرك لما تتضمنه من رؤية انفصالية نرفضها ونشجبها لأن شعب مصر شعب واحد وليس شعبين . . أتمنى أن يستوعب الدرس ويتحرى الدِّقَّة فيما يقول وفيما يكتب تلاشياً لسوء الفهم وتأجيج المشاعر . . ربما يكون خانه التعبير واندفع بفعل العاطفة والله أعلم.
      المحرر

  2. نصيحه للاخ القبطى بعد كل ماقيل ان يجهد نفسه ويبحث عن فيديو الشيخ مبروك ويسمعه كاملا ويفهمه جيدا
    ولى سؤال عند حضرته الم تستمع الى ذكريا بطرس وهو يتطاول ليلا ونهارا فى نبينا وديننا. ولا نقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل

    • الأستاذ الفاضل شحات أمين فعلاً الدِّقَّة مطلوبة في بحث وتفسير الحدث القديم والذي كان في شهر مايو الماضي . . وبما أنك تعيش في هولندا وتعرف المثل الهولندي الذي يقول : Oude koeien uit de sloot halen
      ومعناه: إستعادة حدث سخيف وإثارة جدل حوله
      وهنا يكمن السؤال : لماذا إثارة هذا الموضوع الآن بعد مرور حوالى شهرين عليه؟
      وما هو الهدف من تجديده؟!

  3. Je hebt volkomen gelijk , geen zin om de oude koeien uit de sloot halen , wat voorbij is voorbij. عزيزي المحترم ، حقاً.. لقد أحسنت القول ولا داعى لإستعادة أحداث سخيفه مرت تؤجج المشاعر ،” اللى فات مات ” وإن لم تقل قولاً حسناً فلتصمت. مع كل احترامى وتقديري لكل الآراء. وأخيراً وليس آخرا…نحن إخوة وحبايب وفى مركب واحد وربنا يذيد المحبة والود بيننا جميعاً.. والله المستعان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

EgyptAlgeriaTurkeySaudi ArabiaUnited Arabic EmiratesIraqLibyaMoroccoPalestineTunisia
error: Content is protected !!
Open chat
مركز المساعده
مرحبا بك في مركز المساعده
السلام عليكم!
كيف يمكنني ان آساعدك؟