تايم نيوز أوروبا بالعربي أخبار عالمية وعربية
مقالات مشابهة
مصر والسعودية | رجل الأعمال السعودي الذي كرَّم العامل المصري بتقبيل رأسه!!
ليس لأن من تم تكريمه “مصرياً”، وليس لأن من قاموا بتكريمه “سعوديين”؛ من ناحيتي يُسعدني إلقاء الضوء على مثل هذه الفعاليات ومثيلاتها قدر المُستطاع؛ وذلك لإثبات أن ظاهرة “الجحود” ونكران الجميل، وعدم توجيه الشكر لأصحابه، بالشكل وبالتوقيت المناسبين؛ مجرد «ظاهرة طارئة»، يجب تشجيع الجميع على مقاومتها لأنها ليست من طبيعة أخلاقيات الأصالة العربية الحقيقية!
كتب | عباس الصهبي
كان يمكن ان يحدث العكس، فيكرِّم- وبنفس هذه الطريقة الإنسانية النبيلة جداً – مصريون سعوديين، بل كثيراً ما حدث ذلك، وبالتأكيد؛ فالعرب، ومهما اختلفت جذورهم ودياناتهم؛ كلهم في الأصل أمة واحدة؛ والتعبير عن التقدير والشكر والامتنان، من كل عربي لشقيق عربي أو حتى أجنبي في كل مكان، ولمن يستحقون الثناء؛ جزء من الأصالة الأخلاقية العريقة لأبناء العروبة!
احتفالية
عملاً بحديث الرسول الكريم ﷺ: «من لا يشكر الناس لا يشكر الله»؛ أقام رجل الأعمال السعودي خالد بن محمد السعود حفل وداع احتفاء بالعامل المصري شوقي سمان (65 عاماً) بعد 4 عقود (40 عاماً) امضاها العامل في العمل معه بالمملكة.
وقد ذكرت صحيفة “سبق” السعودية أن رجل الأعمال أقام الحفل بمنزله في مكة المكرمة بحضور أصدقائه، وأضافت أن العامل المصري قرر العودة إلى بلاده لا لشيء إلا لرغبته في قضاء الوقت المتبقي من حياته مع أبنائه.
وأظهر مقطع فيديو انتشر على موقع تويتر، قيام رجل الأعمال بتقبيل رأس العامل المصري، فيما قام شخصان آخران بتقبيل يديه، أكدت “سبق” أنهما نجلا رجل الأعمال؛ وقد حدث ذلك وسط “بكاء العامل المصري” وشعوره بالامتنان والرضا، فيما وصف مغردون المشهد بـ”لفتة وفاء رائعة”!
الخير فيَّ وفي. أمتي!
وكانت قد بدأت الفعاليات الودية الأخوية النبيلة في حفل التكريم بكلمة ألقاها رجل الأعمال السعودي أشاد فيها ب«العم شوقي» ومدى تفانيه وإخلاصه وأمانته طيلة ال40 عاماً التي أمضاها في العمل معه.
وإثر ذلك قدم رجل الأعمال السعودي للعامل المصري مكافأة مالية مجزية بعد تقطيع تورتة الحفل التي أعقبها تقديم مأدبة العشاء.
* منتهى الوفاء والعرفان من رجل الأعمال السعودي النبيل، العظيم بحق، وعائلته؛ تقابله دموع الامتنان والاعتزاز الفياضة من العامل المصري المخلص الأمين. وهل عند الرجال، الجديرين بالرجولة العربية الحقَُة؛ “لغة” أقوى للبيان فوق الدموع!!
