تايم نيوز أوروبا بالعربي أخبار عالمية وعربية
مقالات مشابهة
لاهاي | خاص
وصفت مُعظم وسائل الإعلام الأوروبية، مؤخراً؛ ما أسمته بـ «الموضوع الحساس» بخصوص حديث الرئيس الأمريكي “جو بايدن ” مع ولي العهد السعودي ” محمد بن سلمان ” في المملكة العربية السعودية حول مقتل الصحفي جمال خاشقجي في عام 2018؛ وبررت وصفها بأنه وفقاً لأجهزة المخابرات الأمريكية؛ كان فيه بن سلمان نفسه وراء خطة القتل، رغم أنه لطالما نفى ولي العهد أي علاقة له بوفاة الصحفي الذي كان أحد المنتقدين المعروفين للنظام السعودي.
ورغم أن علاقات السعودية بالغرب قد أصيبت بالشلل بعد مقتل خاشقچي إلا أن زيارة بايدن للسعودية جاءت بعد أن كان قد وصفها، خلال حملته الانتخابية؛ بـ “المنبوذة”، وبأنه يهدف من وراءها إلى تعزيز العلاقات المتبادلة، وإن كان بايدن قبل زيارته للسعودية؛ قد زار إسرائيل وتحدث مع الرئيس الفلسطيني عباس في بيت لحم.
وقد أكد بايدن بعد حديثه مع بن سلمان أنه كشف عن موقفه من قضية خاشقجي وبأنه كان موقفاً “واضحاً وضوح الشمس”، وأنه أبلغ ولي العهد بأنه يُحَمِّله شخصياً المسئولية عن جريمة القتل، وقال بايدن إن ولي العهد نفى مسئوليته الشخصية عن ذلك وأنه يحاسب المتورطين.
وتابع بايدن أن الاثنين ناقشا قضايا حقوق الإنسان والأمن والاقتصاد مؤكداً أنه تم إحراز “تقدم كبير” في المُحادثات.
وكما كان متوقعاً، فقد ناقش بايدن وبن سلمان أيضاً إنتاج النفط السعودي، فكما هو معروف يتعرض الرئيس الأمريكي لضغوط شديدة محلياً بسبب ارتفاع أسعار الوقود باستمرار، وكان متوقعاً أن يحثَّ السعودية المُنتجة للنفط على زيادة إنتاجه حتى ينخفض سعره.
وكان مسئول سعودي كبير قد ذكر بعد المحادثات أن القرار بشأن إنتاج النفط لن يُتَخَذ على أساس “الهستيريا أو السياسة”! ولا يحتاج بايدن وحده للمملكة العربية السعودية، إنما – وبالمقابل – يحتاج ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الرجل القوي في البلاد؛ أيضًا للولايات المتحدة؛ فهو لا يستطيع تحقيق خططه الطموحة دون مساعدة من الغرب.
وفي وقت سابق، قال مستشار الأمن القومي للولايات المتحدة؛ إنه لا يتوقع أن تفتح السعودية «صنبور النفط» على الفور، ووفقاّ له؛ فإن اجتماع الشهر المقبل للدول المنتجة للنفط «أوبك +»؛ ستكون له أهمية أكبر، كما أكد كبير مستشاري بايدن أن زيارة بايدن للسعودية تهدف في المقام الأول إلى “إعادة تقويم” العلاقات المتبادلة بينما كانت جماعات حقوق الإنسان قد انتقدت زيارة رئيس الولايات المتحدة للسعودية وتقاربه معها.
