دكتور أمجد العوضي مثتحدثًا بجانب الكاتب محمود الشربيني
دكتور أمجد العوضي مثتحدثًا بجانب الكاتب محمود الشربيني

د. أمجد العوضي في «ملتقى الشربيني» : المأزق المصري والموقف الدولي

جانب من المحاضرة
جانب من المحاضرة

كشف ضيف “مُلتقى الشربيني الثقافي” أنه توجد عوامل كثيرة، سبق وأن أوضحها بمحاضرته الحالية، وضعت مصر فى مواقف تفاوضية صعبة وولدت ضغوطًا غير مسبوقة رغم معاهدات تاريخية وحقوق مكتسبة وأعراف مستقرة أهملها البعض بوقت ما.

تايم نيوز أوروبا بالعربي | محرر الملتقى:

وأضاف د. أمجد مصطفى العوضي، بقوله: “من هنا لم تنجح الدولة المصرية فى مسعاها  حين أرادت تدويل قضية السد عبر مجلس الأمن الذي أعاد القضية للاتحاد الأفريقي وحذَّر من العمل العسكرى وأوصى بتفاوض ثنائي يبدو بلا نهاية”.

مواقف عالمية متناقضة..

وأكمل د. العوضي كلامه، قائلاً: “ها هو الاتحاد الأوروبي نأى بنفسه تماماً عن صراع قد يحدث، وفضَّل الاحتفاظ بعلاقات متوازنة بين الطرفين، والسودان في موقف ضعيف مع أنه المتأثر الأول فى حالة انهيار السد ومتأرجح  بين وعود إثيوبية فضفاضة بكهرباء زهيدة الثمن ومحاولة  الفكاك من العباءة المصرية حتى الآن، رغم  قُرب بداية الملء الثالث والمتوقع فى 23 يونيو/حزيران  القادم. أما روسيا فهي تبحث عن تواجد أفريقى مستدام على ساحل البحر الأحمر، وعلى لسان مندوبها الدائم عارضت بشدة الحل العسكرى، رغم أنها ما زالت تستخدمته للآن فى نزاعها الحالي مع أوكرانيا”.

وتابع: “أما الصين، فهي  تحاول التغلغل أفريقيًا بحثًا عن أسواق جديدة، وبالتالي لا تريد استفزاز إثيوبيا ومن على شاكلتها  فى أفريقيا السوداء،بل ووصفت  نهر النيل بـ«النهر بالعابر  للحدود» وليس بـ«النهر الدولي»، متعارضةً في ذلك مع القانون الدولي  فى  توصيف نهر النيل”.

اختلاف تدعمه المصالح..

عدد من المثقفين المشاركين بالمحاضرة
عدد من المثقفين المشاركين بالمحاضرة

واستطرد ضيف الملتقى د. العوضي، فقال: “الولايات المتحدة الأمريكية لم تُكلِّف مندوبتها الدائمة بمجلس الأمن نفسها من الإشارة لمفاوضات ثلاثية تمت بين مصر/السودان/ إثيوبيا برعاية أمريكية، وتنصلت إثيوبيا من التوقيع عليها، وأشارت فقط لإعلان المبادئ ووساطة الاتحاد الأفريقى.

وأنهى د. أمجد مصطفى العوضي محاضرته، بقوله: “حتى دول الخليج العربي، تتضامن مع مصر عاطفيًا وإعلاميًا لكن مصالحها الاقتصادية وتنمية شعوبها اقتضت الاستثمار المباشر وغير المباشر عبرشركات فى إثيوبيا، فلم تحسم أمرها بعد، ودعونا نتأمل العبارات الجيّاشة: «أمجاد  ياعرب أمجاد» و«كل  أخٍ عربيٍّ أخي»، التي تربينا عليها. فالقيم تتبدل، و«المصالح تتصالح» في النهاية”.

عن زوايا الأخبار

شاهد أيضاً

طريقة حفظ المفقودات في المسجد الحرام

تايم نيوز أوروبا بالعربي مكة المكرمة|ليندا سليم تيسيرًا على قاصدي المسجد الحرام وسعيًا لراحتهم، أطلقت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *