تايم نيوز أوروبا بالعربي أخبار عالمية وعربية
مقالات مشابهة
أكد ضيف “مُلتقى الشربيني الثقافي” أنه منذ 25 مليون عام يصل النيل لمصر بنفس كيفيته الحالية، وعندما بدأت إثيوبيا بناء السد استغلت لحظات تاريخية غير مسبوقة مرَّت بها الدولة المصرية، وإن كانت الدولة المارقة تعثرت كثيراً لصعوبة التمويل والإضرابات والفساد المتأصل بنخبها الحاكمة.
تايم نيوز أوروبا بالعربي | محرر الملتقى:
وأضاف د. أمجد مصطفى العوضي ضيف الكاتب الصحفي محمود الشربيني مؤسس «ملتقى الشربيني الثقافي»، قائلاً: “مهم أن نذكر أن إيراد نهر النيل اليوم 8\6، وبارتفاع 181، ومع أنه يقل عن الحد الآمن بمقدار 1 متر فإن هذا التخزين تاريخي، ويعتبر الأعلى، وقبل بداية الفيضان القادم لعام 2022، ويكفى مصر 5 سنوات قادمة.
متى تتجه الجيوش..جنوبًا؟
وأكمل د. أمجد العوضي حديثه، فقال: “عامل الوقت كان ضاغطًا على مصر منذ توقيع عقد إنشاء السد مع شركة ساليني، عام 2010، خاصة خلال مرحلة السيولة التى مرت بها الدولة المصرية بعد ثورة يناير/ كانون الثاني ما منح إثيوبيا طاقة إيجابية فى مفاوضات جد عبثية مكَّنتها من فرض أمر واقع فى ظل لاءاتها الثلاثة (لا.. لإيقاف تشييد السد، لا.. التزام بحصص محددة، لا.. اعتراف بمعاهدات تاريخية وحقوق مثبتة)، ونعم لتفاوض لانهائى!”.
واستطرد، قائلاً: “مهم أن يراعي صانع القرار أن أجدادنا القدماء نقشوا على معابدهم القديمة أن النهر عندما ينقص يجب أن تتجه الجيوش جنوبًا فنيل مصر خالد خلودها، ومعلوم أن النيل منذ مجيئه مصر يمر بدورات سباعية بين الوفرة والندرة، ومتوسطه فى الوفرة 47 مليار متر مكعب وفى الندرة 20 مليار متر مكعب سنويًا.
6 أسباب لانهيار السد..
وأوضح د. العوضي وجود أربعة سدود تنوي إثيوبيا إقامتها خلف بحيرة تانا، أهمها برأيه سد كارادوبي، لموقعه الفريد بمنطقة شديدة الانحدار، الأقل إطماءً (قليلة الطمي)، ففرصة توليده للكهرباء أكثر اقتصادية من سد النهضة ذائع الصيت، أما السدود الثلاثة الأخرى فستقام قبل بحيرة تانا، والتي تمد النيل الأزرق القادم لمصر بنسبة 5% فقط وليس كما هو شائع.
وأضاف: “توجد أسباب حتمية لانهيار سد النهضة، هي: 1/ سابقة الأعمال لشركة سالينى وانهيار سدود صغيرة أُقيمت فى إثيوبيا ناهيك عن سدود ببلاد أخرى أقامتها وانهارت. 2\موقع السد المقام بارتفاع 500 متر فوق سطح البحر على الفالق الأفريقى الأعظم المتصل بحزام الزلازل. 3\عدم التجانس الحبيبي للتربة. 4\ الأخطاء التصميمية القاتلة لستارة السد والتي تؤثر فيها عمليات التسرب المائى. 5\ضعف معامل الأمان الهندسى المقاوم لحمولات غير مسبوقة. 6\الفساد وإهدار المال العام بما يعجل بنهاية مأساوية”.
