صورة تعبيرية عن الفساد

تاجر مُخدرات هولندي من أصل مصري م.ع | يتطهر على أبواب المساجد (1)

لاهاي | ساميه مصطفى

إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا :  وفى الحديث وصف الله بالطيب، والطيب هنا معناه الطاهر، والمعنى أنه تعالى مُقدس منزه عن النقائص والعيوب كلها، ومن أثر تلك الصفة أنه لا يقبل من الأعمال إلا ما كان طاهرا من المفسدات كلها، ولا من الأموال إلا ما كان طيبا حلالا، فإن الطيب يوصف به الأعمال والأقوال والاعتقادات كقوله تعالى ( ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ).

وقال تعالى ( إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ ). وقد وصف الله سبحانه المؤمنين بالطيب فقال تعالى ( الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ). فالمؤمن كله طيب قلبه ولسانه وجسده بما سكن في قلبه من الإيمان وظهر على لسانه من الذكر وعلى جوارحه من الأعمال الصالحة التي هي ثمرة الإيمان وداخلة في اسمه وهذه الطيبات كلها يقبلها الله تعالى .

من حقي كمُسلمة أن أغضب في الله غَيْرَة على ديني، ثم على الشُرفاء أبناء بلدي الأصل من الجالية المصرية بهولندا، وما تعبيري عن الغضب إلا بغية التنبيه لمغبة موبقات وفساد أخلاقي، والتستر وراء أعمال قد تبدو في ظاهرها من أجل الخير، إلا أن حقيقتها هي محاولات إخفاء ومسح تاريخ : ( تجارة المخدرات بشتى أنواعها – التكسب من أعمال الدعارة المُباشرة والغير مُباشرة بممارسة وظيفة القواد – غسيل الأموال – التهرب الضريبي – أكل أموال عُمال مصريين وإبلاغ السُلطات الهولندية عن مخالفتهم شروط الإقامة الرسمية في البلاد بهدف عدم دفع رواتبهم وأكلها بالباطل ) . . للأسف الشديد جرائم قانونية وأخلاقية تتنافى مع الدين والإنسانية

 حينما أتيت لهولندا قبل سنوات حدثني أشخاص يعرفوه جيداً وعلى دراية بأفعاله المُشيتة والتى وصل بعضها لساحة القضاء . . نعم هو الهولندي المصري الأصل ( م.ع) الذي بَدْء حياته بهولندا عاملاً في أحد محلات الشاويرما وحطت به الرحال في مدينة دينهاخ ليعمل في مجال المطاعم، الذي يُسمى في هولندا بـ الهوريكا وسرعان ما دفعته أحلامه وحُب المال للاستقلال بعمل خاص به يُحقق له ما يُريد من رغبات دنيئة، دون التفرقة بين الحرام والحلال، متنازلاً عن مُعتقداته وتنحية دينه الأصلي جانباً، وقد أعطى ما تبقى عنده من ضمير وأخلاق إجازة طالت أمدها لسنوات وسنوات، هي مُستمرة حتى اليوم مع تغير في منهجه بإغداق أموال الحرام تبرعاً لمسجد في مدينة لاهاي، في محاولة للبس قناع الخير ومسح تاريخه القذر، وبسبب أكل أموال الأجير بالباطل نشبت ذات مرة مشاجرة بسبب طلب المظلوم لحقه، تلك المشاجرة التي تركت علامة اثر جرح يراه الجميع، ويُذكر (م.ع) بظلمه مهما دفع الأموال من أجل التجمل أو التجميل.

  • إلى حلقة مُقبلة إن شاء الله

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

المسكوت عنه

بقلم : يحي سلامة روى لي شاب من أقاربي أنه في أثناء تأديته صلاة الجمعة …

2 تعليقات

  1. فقط للتوضيح إذا سمحت لى الأخت الفاضلة : كلمة “هوريكا” ليست كلمة تستخدم فى مجال المطاعم فى هولندا كما ذكرتى حضرتك فى المقالة … ولكنها كلمة جمع للفنادق ، المطاعم و الكافيهات بمعنى : HO (HOTEL) , RE (RESTAURANT) ,CA(CAFÉ) وقد تم اختصار هذة الكلمة ب HORECA كما أيضاً يتم اختصار أسماء كثيرة على سبيل المثال: الوزارات ، الأحزاب ، المصالح الحكومية والخدمات للمواطنين ، الخ.. الخ ..الخ . تحياتى واحترامي لشخصك الكريم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *