ليندا سليم تكتب | مبروك جالك قلق

يرتدى نظارته السوداء ويمسك بيداه باقة من الورد ويستقبل تليفونات من سائلات أغلبهن ريفيات تستصيغ أسلوبه لسلاسته وحميميته ،يتحدث معهن كالوالد او الخال،العم ،وليس كالواعظ الذي إعتدناه ومع إنفراد أسلوبه ومنذ عامين بدأ بلوجر يدعى حسين نصار بتقليده في طريقه رده على السائلات بطريقة ربما تبدو مضحكة في اول الأمر ولكن ومع إستقباله نصار في منزله ليعبر عن عدم مضايقته من تقليده وانه بغرض الترويح عن الناس إستغل بعض الفنانين تصريح مبروك بان لا مانع لديه، مثل احمد زاهر وإبنته ليلى وقلدوه  بشكل ساخر اكثر، والجميع يدرك ان لرجال نصبوا انفسهم بحكم قراءاتهم وعلمهم رجال دين فعليهم التحلي بالوقار وإن كنت هنا ادرك ان الدكتور مبروك لم يقصد التدني ولا استقطاب الساخرين ولكنه قصد فقط النزول الى بعض العقليات الساذجة من السائلين والسائلات حتى يتثنى لهم فهم نصائحة

تايم نيوز أوروبا بالعربي | ليندا سليم

مبروك عطية من الدكاترة الذي ذاع صيتهم في الخليج ،حيث كان يعمل لديهم وقت كان للدين كلمة اعلى من غيره من العلوم، ووقت استنكرت الخليج وفي مُقدمتها المملكة العربية السُّعُودية الفكر الوهابي وقننت مساحة جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن ثم الحداثة  فالتمكين واخرها عدم إلزام المرأة وليها استئذانه للسفر، ومن ثم عدم فرض العباءة والحجاب حتى تبعت رويدا من بعدها الدول المجاورة التي اتخذتها منبرا للتحريم والتحليل، متناسيين تماما أن هناك مرجع اقوى عندما تميل القلوب عن الثبات هو كتاب الله وسنة نبيه محمد عليه الصلاة والسلام،وعليه كثيرا من الدعاة تراجعوا إما ممسكين أو متحولين كالتعليم الهجين حيث إمساك العصى من المنتصف حتى لا يتهموا بالمغالاة ومن ثم التطرف ومن النصف الأخر تمرير بعض الثوابت للحفاظ على البنية الفقهية للكتاب والسنه ..
وتلك هي مدرسة ” مبروك” التي صاغها فاستصاغها متابعية بروح لطيفة دون تشكيك في نواياه ومنهجيتة ، ثم من فترة بسيطة اخذ الإعلام البديل يتصيد له ولكثير من الشيوخ مثل كريمة وحديثه عن تحريم الخمر ومجادلة بينه وبين الجندي بأسلوب أعجب البعض ونفره الاخر ومن ثم تحديث الخطاب الديني الذي سبق إجتياح كورونا ،كوفيد 19 حين خرج الخشت رئيس جامعة القاهرة بجمهورية مصر العربية بمؤلف عن تحديث الخطاب ولاقى عدم ترحيب من الطيب “شيخ الازهر” وعليه انشقت السوشيال ميديا ما بين معارض ومتفق وبدأت الحرب الباردة الناعمة وفرطت المسبحة لتخرج كل ذات صيت سواء في الاعلام او لديها متابعين تنبذ الحجاب وتجهر بعدم شرعيته وتتهم الشيوخ بالمغالاة وتستنكر النقاب وتقبحه وتربطة بأنه أداة لتخفي رجال وراءه للقيام بأعمال إرهابية، ومن ثم ظهور بلوجر لم يحضرني إسمه الان ولكنه يبدو من هيأته انه من باقة المثليين التي هبت وشرع وجودها بيننا الكثير من الدول العربية وفي مقدمتهم الامارات ومن ثم قطر بالموافقة على احد بنود الحرية التي تسمح لهم برفع علم ( الريمبو) الذي يمثل تلك الفئة في كاس العالم التالي كشريطة لأخذ هذا الصيت الواهم.. …والموضوع لا يكفيه مقال ولا كتاب ولا حتى رسالة بحثية ….
دكتور مبروك عطية كأي شيخ له طريقته في توصيل رسالته العلمية لسائليه ولكني اتفق مع معارضيه مؤخرا في جزئية واحدة انه إسترسل بزيادة دون تقدير للهب الجحيم الذي يعد  لكل من يدخل الدين سببا في كوارثنا المتلاحقة وإحقاقا للحق الإبنة نيرة رحمها الله لم تنحر بسبب إغراءها لزميلها ولا لشهوته تجاهها كونها غير محجبة فكثير من الشباب لهم نفس أسلوب المطاردة لفتيات محجبات ومنتقبات ايضا ( إنه الحب المرضي ) والبنت لأنها قليلة الخبرة وحديثة العمر لم تفقه كيف تتعامل معه وهي ترفضه وتنسحب بلين يتقبله غروره وكانت جادة في قرارها بالرفض دون ( صياعة) ،مما دعاه يائسا ليفعل ما فعل وانتهت القصة بإنتهاء حياة شابين في مقتبل العمر اثنينتهم مثل الورد ،لم ينصح مجتمع الضحية كيف تتعامل مع عقلية كهذة ولم يحميها المحضر الذي حررته اسرتها للشاب ولم ينصح ايضا الشاب كيف يتقبل الرفض دون ضغينة ( إنها التربية)..
وهنا أراد مبروك أن يُعلن عن استفزازة من مصاب الإبنة كأي اب منحور قلبه عليها وفتح الابواب كلها في مخرج واحد دون رؤية كيف سيستغل المتابع المتربص ذلك الهذي المحروق وليس متشفيا كما ظن البعض ..
مبروك اراد ان يقول للحكومة إحمي بناتنا   التي سمح لها القانون بحرية الملبس وعدم إرتداء الحجاب وأنه حرية شخصية وان بلادنا فيها كل الملل والطوائف وان لا فرق ولا اكراه في الدين وان الحجاب ليس فرض وتاركه اثم وليس كافر وكلام كتير قيل عن الحجاب كثيرا من قبل اناس كثيرة ولا يوجد له محل ليكون وصفا لما وصلت إليه نيرة فالبنت قتلها محب متيم حد الجنون يريد الزواج ولا يريد اغتصابها والا فعلها وهو يعلم جيدا مسارها من والى من خلال مراقبته المشددة لها ..
العجيب ان الجميع لم يتقبل من مبروك  حين تحدث كما قلت  مستفزا من غياب الأمن وقالها صراحة البسي قفه عشان ما تتقتليش او متتخطفيش ولكن توقيت ربط الملبس بالحادث كان ينقصة بعض الزكاء وهل هناك والد مهما بلغ زكائه لا ينهار وهو ينصح ابنته بعد سماعه هول وفواجع الحوادث مؤخرا ؟! وهو ما فعله مبروك…

لا تأخذكم تلك الأجندة السامية المتسللة لتشتيت بنان افكارنا وخروجنا عن النص نحو عولمة ليست لنا، وربط كل سلوك شاذ بالتطرف الذي ربطوه مسبقا بعقيدة المسلمين وحدها ،فنحن عرايا امام الميديا مهما كانت سترتنا في ملابسنا ،مشاعرنا، امزجتنا،كل شي مباح ومكشوف وهو مدعاة لتفشي كل شئ والا لما صنعت الابواب والنوافذ إلا لتغلق مخافة إقتحام لص ،مجرم ،قاتل ،او حتى عقارب وأفاعي الجبال ..
تدبروا قليلا؛ مبروك قال دون تفكير ودون ترتيب ( ما وزنهاش يعني) وقدم رسالته في وقت حرج حتى المتشدد المتأثر بفاجعة الحادث لم يخلط الاوراق المتساقطه رغم كونها حقيقة في مواضع كثيرة وثوابت ولكن ( الفتحة دي مش وقتها و وجابلته القلق وهذا لا يعني أن ننحره هو الأخر وإلا ما الفرق بيننا وبين من نطالب العدالة قصاصهم؟! ) …

عن admin1

شاهد أيضاً

المسكوت عنه

بقلم : يحي سلامة روى لي شاب من أقاربي أنه في أثناء تأديته صلاة الجمعة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *