فرحة بطلة الفيلم وصديقتها سميحة

فرحة فى مهرجان روتردام | أنعشت وجع نكبة 48

روتردام | هبه الابياري

شاهدت أمس الخميس 16 يونيو الحالي فيلم فرحة في اليوم الثاني لمهرجان الفيلم العربي في روتردام بهولندا، وتأكدت ان السينما التي أحبها منذ الصغر مازالت تستطيع الغوص في قضايا مؤلمة  لأمتنا العربية، كما سعدت بان اختيار مثل هذه الأفلام وعرضها خارج الوطن هي رسالة لشعوب أوروبا، وإنعاش لذاكرة المُغترب العربي كما في هولندا كي تبقي قضية فلسطين راسخة في العقول والقلوب.

يأتى فيلم المخرجة الأردنية دارين سلام «فرحة» يستدعي المشهد من جديد، بأن يضع البطلة طفلة تُقدم مآساة إنسانية بدراما ” جامدة ” كما يُعبر شباب اليوم عن قوة الحدث، وقد جاء سيناريو الفيلم بتصوير يفوق الحوار بكثير.
كما قالت المخرجة دارين سلام ان قصة الفيلم واقعية فهي لفتاة تبلغ من العمر ١٤عاما «فرحة»، نزعت منها النكبة جميع حقوقها كطفلة واضطر والدها لحبسها وحيدة داخل المنزل محافظا عليها من بطش عسكر الاحتلال بعد تهجير أهل القرية، إلا انه رحل وبقيت فرحة تراقب أبشع الجرائم، تلك التي تمثلت في ترك طفل حديث الولادة يموت بعد ان قتلوا الأهل ووضع احد الجنود منديلا كتم أنفاس الطفل الذي مات تدريجياُ، في مشهد غير إنساني.

على الرغم من عدم معرفة الكثير عن تاريخ النكبة، فمن الواضح أن المخرجة دارين سلام صورت جزءا بسيطا من الحدث التاريخى بأسلوب جذاب قد يكون دافعاً للبحث والتقصي لمعرفة المزيد، فقصة فرح كانت بمنزلة رؤية رائعة لاستكشاف هذا الحدث برؤية مُذهلة.

فرحة : قصة حب وأمل وأوجاع وتصميم فتاة صغيرة على البقاء . . كُنت أتمنى أن يكون هذا هو فيلم إفتتاح المهرجان لأنه رسالة قوية لأهل أوروبا بشكل خاص *

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

آلة الكمان فى برنامج البحر واحد والكنوز ألوان فى صوت العرب

القاهرة | خاص غدا الاثنين في الساعة العاشرة والنصف صباحًا على راديو صوت العرب في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *