قفز اسم «ماسبالوماس برايد» (مهرجان الكناري”بالعربية”) إلى عناوين مصادر الأخبار الدولية، مؤخراً؛ بعد أن دقَّ مسؤولو منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر بارتفاع عدد الإصابات بمرض جدري القردة في أوروبا وأمريكا وغرب ووسط أفريقيا ليمتد إلى مناطق أخرى كثيرة!
تايم نيوز أوروبا بالعربي | خاص
معروف أن المهرجان يقام سنوياً في جزر الكناري التابعة لإسبانيا بالمحيط الأطلسي والتي تتمتع بحكم ذاتي، ويستمر عشرة أيام؛ بين 5 و15 مايو/ آيار ويهتم بحضوره عشرات آلاف الزوار من جميع أنحاء العالم!
أعراض تستوجب الحذر
وقد أكدت المنظمة أنه تم حتى يوم السبت الماضي تأكيد إصابة 92 إصابة بڤيروس جدري القردة كما توجد 28 إصابة أخرى يجري التحقق منها في 12 دولة لا يعد هذا الڤيروس أصلاً متوطناً فيها.
وأضاف بيان المنظمة أنها تتوقع اكتشاف المزيد من الإصابات بينما توسع نطاق المراقبة في البلدان التي لا يوجد فيها المرض عادة، وأكدت أنها ستقدم المزيد من الإرشادات والتوصيات خلال الأيام المقبلة لبلدان العالم بشأن كيفية الحد من انتشار المرض.
وبينما ذكر مسؤول في الصحة العامة بأمريكا للصحفيين مؤخراً أن المخاطر على عامة الناس مازالت منخفضة في الوقت الحالي فإنه قد بات معروفاً الآن أنه مرض خطير ويسبب أعراضاً تشمل ارتفاع درجة الحرارة مع آلام شديدة يصحبها طفح جلدي بشكل مميز وواضح!
وتعود تسمية ڤيروس المرض لارتباطه بڤيروس الجدري لكنه عادة ما يكون أخف لاسيما في سلالة غرب أفريقيا من الفيروس، والتي تم رصدها في إصابة بالولايات المتحدة، ويبلغ معدل الوفيات الناجمة عنها حوالي 1٪ رغم أنه لا ينتقل بسهولة مثل فيروس سارس-كوف-2 الذي حفز جائحة كوفيد-19 على مستوى العالم.
انتقال العدوى ليست بالصدفة
يعتقد الخبراء أن التفشي الحالي لمرض جدري القردة ينتشر من خلال الاحتكاك المباشر بجلد شخص مصاب بطفح جلدي نشط؛ ما أكد معه ديفيد هيمان، المسؤول بمنظمة الصحة العالمية وإخصائي الأمراض المعدية أن ما يبدو الآن هو أنه وصل للسكان في صورة جنسية أو (عن طريق) الأعضاء التناسلية، وأنه ينتشر مثل الأمراض المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي ما أدى إلى ضخامة انتقاله في جميع أنحاء العالم.
من هنا ترتفع أصابع الاتهام لمن حضروا مهرجان الكناري في انتشار العدوى بالمرض الخطير.