تايم نيوز أوروبا بالعربي أخبار عالمية وعربية
مقالات مشابهة
كتب | سعيد السبكي
كانت الحلقة الأولى بعنوان ” أموات أهل مصر بهولندا | حكايات يرويها الأحياء “ والثانية : ” أهل مصر | سنوات البؤس بهولندا “، والآن أواصل وأذكر عسى أن تحدث الإفاقة الجمعية من الغيبوبة الشبه طوعية.
شجعتني على الاستمرار في تناول أحوال المصريون بهولندا والخوض بمشرط الجراح كثير من الاسباب تاتي فی مقدمتها واجبي تجاه أبناء وطني الأصلي أهل مصر بهولندا۔
تنشغل ساحة غالبية الشريحة الإسلامية لذلك المُجتمع ” بعكس الأشقاء المسيحيين ” بخلافات مشينة ومُسيئة لصورتهم بالدرجة الأولی، تدور مُعظمها فی فلك يری الجميع ان مُبتغاه تحقيق شهرة أو ذات ” ربما تكون مفقودة ” ، وهذا رصد أعرف سلفًا انه مٶلم جداً، ومن المُمكن أن يوجع البعض وقد يُصيب آخر فى مقتل، لكنها الحقيقة الواضحة كالشمس۔
بعضهم يغضب وآخر يتساءل لماذا مسيحيين مصر بهولندا لهم كنائسهم ودير ومركز ثقافي وأنشطه اجتماعية وتجارات خاصة بهم وحدهم بعيدا عن اخوانهم المسلمين شركاء الوطن الأصلي مصر؟ ۔ ۔ تلك التي يراها البعض عُزلة مقصودة۔
اما الاجابة ببساطة شديدة أوجز جوانبها في ذكر أن بواطن الفشل وأسبابه عند غالبية المسلمين المصريين هو اهم أسرار نجاحهم ۔
* هل سمعتم يوما ان اقباط مصر في خلاف بينهم حول دفن جثة؟ أو نشر اتهامات بمحاولة سرقة جثة للفوز بمكسب مالي او التربح من هذا العمل الانساني؟
* هل سمعتم عن مٶسسة مدنية مصرية تديرها الاقباط متورطة في تبديد أموال دعم من الحكومة الهولندية؟
* هل سمعتم ان احدهم قام بإبلاغ السلطات الهولندية عن مصري مخالف قوانين الإقامة الرسمية من اجل ترحيله؟
* هل سمعتم عن ان احدهم انتحل صفة مدير لأرض فضاء في شمال امستردام يٶجرها للسواح الألمان كموقف للسيارات ولولا سماحة مسؤول البلدية كان تم مُحاكمته وربما ايداعه السجن أو تغريمه بغرامة مالية كبيرة عقاباً على فعلته؟
* هل قراتم لهم حوارات صراعات وسباب وشتائم واتهامات علی صفحات الفيسبوك؟
* هل سمعتم احدهم غاضب لانه لم يُدعی للقاء في بيت السفير المصري على مأدبة افطار رمضانية؟
* هل غضب أحدهم لانه لم يظهر في صورة؟
أتابع منذ سنوات وسنوات حالة صخب وصراعات عقيمة بين أهل مصر بهولندا أدت بسبب سلوكيات خاطئة إلى تغييب التناول المسئول لقضايا إجتماعية أساسية لهم وأبناءهم، حالة لا مسئولية أحدثت خللا مؤرقا في الأولويات، وكان ومازال العمل الإجتماعي المدني هو ضحيته الأولى، فقد انشغلتم ومازلتم بأمور أنتم صانعوها، ومن ثم وجدنا أن المنظمات الأهلية لا تحظى بالدعم المطلوب من أصحاب الخبرات الحقيقية، في وقت هي فى أشد الحاجة لتأهيل علمي مدروس للقائمين عليها والذي يُمارس معظم القائمين على إدارة أعمالهم بأساليب عشوائية، تكون ارتجالية تؤدي لاهدار الوقت والجهد، ولا يعملوا على الاستفادة بأهل الخبرة لمساعدتهم.
انظروا تحت أقدامكم أولا لكي تعرفوا على أي أرض تقفون
يا أهل مصر بهولندا أنتم في محنة حقيقية، فإن كنتم تعرفوا دون البحث عن حلول سريعة وحاسمة فهذه مُصيبة، وإن كُنتم لا تعرفوا فهذه كارثة، كفاكم عبث وانفصالية عن أنفسكم.
من العبث والملهاة أن يظن البعض أنكم خير جالية في هولندا كما يحلو للبعض ترديد ذلك، أما المأساة، فهي أن يستسلم البعض لذلك الظن، وعليكم معرفة ان اانسحاب الأثرياء وأهل الخبرة القادرين من ساحة العمل العام، وانفصالهم عن واقعكم وربما همومه، في الوقت الذي يتطلب النهوض بأبناء مصر بهولندا هو بسبب كبرياء ووهم وتشرزم لا طائل منه الا مزيد من التردي والسقوط.
حاشية | توجد جماعات قليلة تعمل بإخلاص من أجل الخير دون انتظار مُقابل أو طمعاً في شهرة أو تحقيق مصالح ضيقة*
أستاذى المحترم سعيد:مقالتك هامةوصادقة. لقد تعاملت بمشرط الجراح لتشخيص المرض ( المشكلة) بمهنية وإخلاص. التشخيص جزء هام من العلاج. لقد ذكرت فى المقالة “توجد جماعات قليلة تعمل بإخلاص من أجل الخير” ولكن هذة الجماعات كثيرة تعمل فى صمت،تعمل بجدية و لها مكانتها ودورها في المجتمع الهولندي وتحوز على كل تقدير واحترام. كل بلد ، جماعة ،قبيلة ، جالية أوعائلة يوجد بداخلها الصالح و الطالح. وإن كان بعضهم يغضب ويتساءل: لماذا…. ولماذا…فا للإجابة على أسئلتهم تكمن بداخلهم ولا يضعوا اخطاءهم على شماعة الآخرين ” من زرع حصد ” Wie zaait die oogst “
شكراً لإهتمامك يا صديقي العزيز . . تحياتي