إنك ميت وهم ميتون

أهل مصر | سنوات البؤس بهولندا

كتب | سعيد السبكي

تحت عنوان : ” أموات أهل مصر فى هولندا حكايات يرويها الأحياء “ كتبت الأسبوع الماضي عن محاولة استقطابي شخصياً أو جريدتنا للوقوف إلى جانب طرف ضد آخر سواء بالمُفرد أو بالجمع، وأعلنت صراحة أن الانحياز يكون للحق فقط، بشرط وجود أدلة ثبوتية تفصل فيما هُم ( يتنازعون – يتخاصمون – يتصارعون – يتنافسون – يختلفون – يتشاجرون ) بشأنه.

منذ أيام قليلة وحتى الآن تشتعل صفحات موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك facebook، محتويات الغضب الساخنة، بعضها تضمن سب وقذف باستخدام الإيماءات، وأخرى حملت اتهامات صريحة، اعتمدت مُعظمها على منهج نعرفه جيداً في السلوكيات واللهجة المصرية بطريقة ” الحدق يفهم “، صفحات لمصريين الأصل بهولندا، منها مجهول الهوية ” أي بأسماء مُستعارة ” ومنها لأشخاص معروفين،.

بالنظر للمحتويات المنشورة على صفحات الفيسبوك وفحصها بدقة يتضح أن بعضها يُمكن وصفه بصدق النوايا، وأخرى يعلم الله وحده أهداف أصحابها ومن يدعمهم سواء رجالاُ كانوا أو نساء، هذا هو  الواقع المرير لما آلت إليه أحوال أبناء مصر بهولندا ” خاصة في العاصمة أمستردام، التي هي احد أكثر مُدن هولندا تشهد وشهدت مخاضات في الماضي والحاضر لمشروعات خدمات أعمال  خيرية أهلية، منها ما قد فشل ومنها ما قد نجح، وهذه هي الحياة بما فيها من إخفاقات وعلو.

لكن المُخزي الذي يدعو للخجل هو أن الفكرة حول المشهد العام لصورة أبنا مصر بهولندا مُشينة للغاية، تجهض أي عمل أو نشاط ناجح بالفعل، وهنا نتساءل:  إلى متى تتناحروا حول كل صغيرة وكبيرة؟! . . نتأكد جيداً أن منكم وبينكم عُقلاء يتصفوا بالحكمة والتوازن، يمكنهم التدخل لضبط الأمور ومسارات الأنشطة المدنية الخدمية لأبناء مصر في هولندا.

منذ نهاية السبعينات أنا وزملاء نكتب ونحذر من مغبة سلوكيات ضارة وأعمال أساءت وتُسيئ لصورة أبنا مصر بهولندا، كانت أولها تحقيق موسع للزميلة فكري احمد فى جريدة الوفد بعنوان: ” ليالي البؤس في هولندا ” أعقبتها برواية مملكة العبيد وكلها محتويات رصدت الواقع الذي حتى اليوم وبعد مرور حوالي 40 سنة لم يتغير، إبداع فى الخلافات والصراعات وخصوم ومخاصمات لا تنتهي.

يا رجال . . يا نساء . . يا شباب . . أبناء مصر بهولندا كفى صراع على أمور من السهل مناقشة مشاكلها والتوصل لحلول لها.

المزيد :

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

أطفال المُهاجرين ومُشكلة الهوية

بقلم | سهير الدفراوي ليست مبالغة لو قلنا إن هناك شعبًا عربيًا تعداده عشرات الملايين …

2 تعليقات

  1. عادل عبد العزيز

    شكرا استاذنا الفاضل فقد وضعت يدك على الجرح فالجالية المصرية في هولندا لن ترتقي بالتافهين الذين قصدوا الشهرة ولا بالذين يعيشون على السب والقذف بالتلميح دون التصريح ولا بأولئك الحساد الذين حاولوا أن يقلدوا نجاحات غيرهم فلما فشلوا حاولوا الإساءة إليهم والتقليل من جهدهم.
    ولكي ننجو من هذه الفتنة وتلك الجريمة لابد من حشد النخب ودعوة أصحاب المروءة والثقافة وعقلاء الجالية لأخذ زمام المبادرة وإتقان مايمكن إنقاذ فشئ أفضل من لا شئ.
    أخوك عادل عبد العزيز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

EgyptAlgeriaTurkeySaudi ArabiaUnited Arabic EmiratesIraqLibyaMoroccoPalestineTunisia