بدا أنه حان الوقت ليقدم الكاتب الصحفي محمود الشربيني مؤسس “مُلتقى الشربيني الثقافي” ناقداً يوسع من دائرة الرؤية لكتاب «شعرية شوقي» في وجود مؤلفه د. محمد سيد إسماعيل.
تايم نيوز أوروبا بالعربي | القليوبية – مُحرر المُلتقى:
تحدث الناقد الرئيسي د. محمد عبد الباسط عيد فأعطي انطباعاً منذ البداية بعلاقته الراسخه والمتينة بمؤلف الكتاب، حيث وصفه بأنه سمح وطيب ويعرفه منذ ربع قرن تقريباً.
لماذا العودة لشعر شوقي؟
وقال الناقد الكبير: “المفارقة أن المؤلف اهتم بشعر أحمد شوقى الكلاسيكي، مع أنه أحد كُتَّاب قصيدة النثر المهمين، فهذا الانشغال بشعر شوقي ينتهي إلى جمالية مغايرة لجمالية قصيدة النثر، ويستحق التوقف عنده، لأنه يجعلنا نري هذا التناول بمنطق النمو والتصاعد.
وأضاف: “الكتاب أثار عدة قضايا وتساؤلات حول المنهجية وحول أسباب العودة لشعر شوقى رغم كل هذه السنوات، والحقيقة أن المؤلف لم ينشغل أبدًا بمناهج النقد المعاصرة، فكانت له دوماً رؤية ووجهة نظر رغم تتلمذه على أساتذة مثل د. محمود الربيعي ود. رشاد رشدي، وتعلق بمنهجيهما فى النقد الأدبي، لكنه كانت له دومًا رؤيته ووجهة نظره.
وتابع الدكتور محمد عبدالباسط، متسائلًا: “لماذا العودة إلى شاعر كأحمد شوقي؟ ولماذا الخوض فى جدل المحافظة والتجديد وقد ولج هذا المجال الدارسون من قبل و أثاروا كل القضايا؟”.
جدال ليس فلسفيا.
واستطرد د. عيد، قائلاً: “إن جدل المحافظة والتجديد عند محمد السيد إسماعيل لم يكن جدالًا بالمعني الفلسفي، وإنما بمعني الحوار اللفظي المباشر وتجلت سماته فى كون مؤلف الكتاب جعل نفسه محاميإ لشوقي شاعره المفضل، فأخذ يدفع عنه التهم التى وجهت إليه، ويؤكد أنه شاعر مجدد والحقيقة أنني أشفقت عليه من هذا الكلام، لأن جمالية شعر شوقى كانت تكراراً لما فى الشعر العربي الكلاسيكي من جماليات، ولكن فى واقع أنه مع التطور الذي حدث بعد ظهور مدرسة الديوان كان هناك تطور قدحدث لشعر شوقى، وإن السجال الدائر الذي كان نموذجه العقاد وطه حسين والرافعي مثلاً كان لابد أن يؤثر على شوقى، وهو ما كان واجباً إلقاء الضوء عليه، ولا نشعر بأثرٍ لهذا السجال فى الكتاب”.
وأكمل بقوله: “والبيان الإعجازي فى شعر شوقى كان يستحق التوقف عنده مطولاً، وإني آثرت أن أُرمِّز كلامي عما غاب وليس عما حضر وفاء لصداقتنا الطويلة.
(وللحديث بقية)..