تايم نيوز أوروبا بالعربي أخبار عالمية وعربية
مقالات مشابهة
روتردام – تقرير | هبه الإيباري
الذاكرة العربية المصورة . . الاحتفاظ بالتاريخ كذاكرة للاجيال القادمة . . الأشرطة السينمائية تتعرض للتلف بسبب عدم صيانتها والاحتفاظ بجودتها . . جاءت هذه العبارات صرخات مدوية للمخرج السينمائي العراقى قاسم حول فى ندوة بمدينة روتردام بهولندا مساء السابع عشر من مايو الجاري 2022، تحت عنوان : ذاكرة العراق الحية تبحث عن الدرع الأزرق في هولندا وأصدرت بيان جاء فيه:.
عقدت يونسكو العراق جلسة (نداء استغاثة لإنقاذ الذاكرة العراقية الحية ) التي تبلغ من العمر مائة عام أو يزيد، والمتمثلة بأرشيف كبير من المواد الفيلمية بعشرات الالاف من الساعات الوثائقية وما تحتويها من الحقائق الموضوعية والتي يعود عمر بعضها إلى بدايات القرن العشرين تجسد أحداثا تاريخية معاصرة وحديثة ومهمة، عما يحتويه العراق من تنوع اجتماعي وجغرافي واقتصادي، فضلا عن أسرار لم تستكشف حتى الآن، سواء من النظام السابق الذي حكم العراق مند السابع عشر من
تموز1986 وحتى التاسع من أبريل 2003 أو الأنظمة التي سبقته۔
حضر الجلسة مجموعة من الفاعلين الدوليين، كوزارة الخارجية الهولندية، والبرلمان الهولندي وعدد من السفارات العاملة في هولندا وبحضور سفارة جمهورية العراق، فصلا عن صندوق الأمير كلاوس ومنظمات دولية هولندية وشخصيات ناشطة بالشؤون الثقافية وقد تم تنظيم هذا الحدث تحت اشراف مستشار رئيس الوزراء للشؤون الثقافية والفنية والمشرف على مؤسسة الذاكرة العراقية (قاسم حول الذي خاض تجربة انقاذ الأرشيف العراقي منذ عام 2014 وحتى الان وبرعاية مكتب يونسكو العراق الدكتور ضياء صبحي ومهرجان روتردام للفيلم العربي ممثلا برئيسه روج عبد الفتاح، ومركز التطوير الرقمي ومؤسسة الأفلام المبدعة العراقية.
إن تنظيم هذا الحدث المهم في هذا البلد مرده أسباب كثيرة، ليس أولها ان هولندا موطن إنشاء الشعار المميز ( الدرع – الأزرق ) بموجب اتفاقية لاهاي لعام 1954، للاعتراف بالممتلكات الثقافية حيث أقر دوليا وفق هذه الاتفاقية حماية الموجودات الثقافية والتاريخية، عبر علامة الاتفاقية التي تشير إلى القيمة الثقافية للممتلكات ووضعها المحمي بموجب القانون بما يساعد استخدام هذه الشارات المميزة في حماية الممتلكات الثقافية وردع الجرائم المرتكبة ضدها، وتقليل مخاطر الصور غير المقصود، في كل من وقت السلم وفي حالة النزاع المسلح” هذا ما أوضحه الدكتور ضياء صبحي مسؤول قطاع المعلومات والاتصالات في يونسكو العراق، مضيفا “لقد قبع هذا الأرشيف العراقي الصضحم والذي يضم الاف علب الأشرطة الفيلمية في أقبية بائسة لسنوات عديدة تلف ما تلف منه وانتهى البعض منه إلى السرقة الممنهجة بعد انهيار النظام السابق، ثلاه صراع إرادات لم يقض إلى أية وسيلة انقاذ حتى تولي المهمة المخرج العراقي الكبير قاسم حول أول
مرة عام 2014 ومن بعدها عندما أصبح مستشارا لدي عادل عبد المهدي رئيس الحكومة العراقية السابقة
سلطت الجلسة الأضواء على حقائق مرة، فما بين خطر ضياع هذه الذاكرة البكر بسبب الفساد الإداري والمالي وطموحات اقليمية ومحلية بالاستحواذ عليه لإتلافه أوبيعه، وخطر الاضمحلال والإندثار المستمر الذى تقوده ماكنة الزمن والبيئة ضد العلب القديمة والصدئة وما بداخلها من مواد فلمية قد لا تصمد كثيرا إن لم تصلها يد العونالنظيفة بالترميم العلما والحفظ والرقمنة.
السينماني العراقي قاسم حول والمقيم في هولندا والذي أنقذ تاريخ اليمن عام 1972 المصور من أشرطة ريفسل سليلويدية والتي تركها البريطانيون حين غادروا جنوب اليمن وساهم في إنقاذ تاريخ ليبيا المصور من سينمائيا عام 2010 والمحفوظ بتونس قام بتجربة جديدة في إنقاذ تاريخ العراق المصور سينمائيا عام 2019، يقول بهذا إن هذه العلب التي تقدر كميتها بين خمسة عشر ألف إلى عشرين الف علية والتي نقلناها وبمساعد الجيش العراقي وباشراف وشهادة عينية من قبل مسؤول من منظمة اليونسكو الدكتور ضياء صبحي تمثل إلى جانب الحقائق الموضوعية للحياة العراقية فهي هوية العراق وأن أي تأخير أو تصرف غير مسؤول الأسباب مختلفة انما يشكل جريمة وطنية وتاريخية لان ضياع هذه الوثائق المصورة والمسندة بالصوت يعني اتلاف هوية العراق التاريخية وإتلاف هوية العراق أوجه رسالتي هذه للمنظمات الدولية التي تعنى بالارث الإنساني الموثق، وأطالب الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو يرفع رايتها إلى جانب العلم العراقي فوق بناية الذاكرة العراقية، ليكون المتحف الذي عملت على تأسيسه ونقل الوثائق فيه من تحت
نقل الوثائق فيه من تحت أنقاض الحروب والإهمال ليكون بمأمن من أية نزاعات مسلحة المتمثلة بالحروب المجنونة في كوكبنا الذي تعيش فيه كما أطالب هذه المنظمات الدولية بدعم تجرينا هذه لما يمكننا من اكمال عملية الترميم والحفظ النظامي وتحويله إلى فورمات رقمية والاحتفاظ بالأصول التالية والموجية والنسخ الوسطية في المكان الذي يليق بالإرث الإنساني والتاريخي.
يمكن استخدام شعار الدرع الأزرق بمفردة لتمييز الممتلكات الثقافية الخاضعة للحماية العامة أو الإشارة إلى الأفراد المشاركين في حمايتها أو الاشراف على تنفيذ اتفاقية لاهاي عند استخدامها بمفردها تشير الشارة المميزة إلى المستوى العام للحماية الممنوحة بموجب القانون الدولي الجميع الاشياء والهباكل والمواقع المؤهلة كممتلكات ثقافية يمكن استخدام شارة الدرع الأزرق كوسيلة لتحديد ملكية ثقافية.
الاشخاص المسؤولون عن واجبات الرقابة. وصلة بالمادة 77 من الاتفاقية الخاصة بالعاملين في مجال حماية الممتلكات الثقافية وتستخدم كبطاقات هوية تعريفية يجب أيضا تقديم شعار الدرع الأزرق ثلاث مرات معا لتسهيل تحديد ما يلي
- الممتلكات الثقافية غير المنقولة الخاطعة لحماية خاصة
نقل الممتلكات الثقافية
- ملاجئ مرتجلة إيواء ممتلكات ثقافية
للعلامات المميزة للممتلكات الثقافية الخاضعة لحماية خاصة أهمية عملية لابد ان تعيها أطراف أي نزاع. لذلك، فإن استخدام شعار “الدرع الأزرق المتكرر ثلاث مرات في شكل مثلث على مثل هذه الممتلكات إلزامي أثناء النزاع المسلح تم تحديث الاتفاقية عام 2015 في الاجتماع السادس للدول الأطراف باتفاقية لاهاي 1954، بسبب ما لحق بأثار العراق من خراب على يد منظمة داعش الإرهابية، وتم تطوير شعار الدرع الأزرق المتكرر ثلاث مرات الذي يحدده شريط أحمر خارجي منفصل هو الشارة المميزة للممتلكات الثقافية الخاضعة لحماية معززة. يهدف هذا الشعار المميز المحدث إلى ضمان الاعتراف بالممتلكات الثقافية وتحديد هويتها في ظل الحماية المعززة، ولا سيما أثناء سير الأعمال العدائية مهما كان نوعها۔
