الشهداء ومن الجاني؟!

 

الشهداء هم أنبل واعز البشر، يتقدمون الصفوف في الدنيا والآخرة لو كنتم تعلمون، فما يزال مسلسل الإرهاب يحاول أن يجد له مكانا عله ينافس الاختيار، باستهداف كمين محطة رفع مياه شرق قناة السويس، واستشهاد وإصابة أبنائنا من مقاتلي مصر الذين يحرسون الوطن.

تايم نيوز أوروبا بالعربي| محمد جوهر حامد

إن توقيت تلك العملية القذرة التي استهدفت الكمين، بالإضافة إلى مكان تنفيذها، له الكثير من المدلولات، فالتوقيت يأتي عقب الإعلان عن زيادة احتياطي الذهب بالبنك المركزي المصري بمقدار 44 طن ذهب، وإعلان السيد رئيس الجمهور تشكيل لجنة للعفو عن السجناء ممن لم تلطخ أيديهم بالدماء، وإطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي الدعوة لحوار مجتمعي يشترك به كل الأطراف السياسية بمصر، بالإضافة إلى إطلاق شعار صنع في مصر مجددا.
ألا ترون معي أن من نفذوا تلك العملية مجرد أدوات تم تدريبها، وإمدادها بالمال والسلاح، وأن اختيار محطة رفع مياه شرق القناة لم يأت صدفة، خاصة مع بداية استصلاح وزراعة مناطق كثيرة من سيناء، بالإضافة إلى التغييرات التي تحدث في العالم الآن من بداية تعدد الأقطاب بدلا من القطب الواحد الذي يسيطر على العالم، واتجاه العالم إلى الذهب في التعامل بدلا من الدولار أو استبدال الدولار بعملات أخري كالروبل الروسي.
إن مصر تعد المحرك الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط ، والمحطة الرئيسية لكل فاعليات التحول بالمنطقة واتجاهاتها،ومن مصلحة البعض أن تتجه غربا لا شرقا، وضمان تبعيتها بالضغط عليها عن طريق الإرهاب، أو على الأقل تحييدها، والفكر الأهم لديهم ضمان عدم تقدم مصر في الملف الأمني، وإحباط محاولات القيادة المصرية للم الشمل، واصطفاف الجميع خلف قيادتهم، لتجاوز أهم واخطر مرحلة في تاريخ مصر، وهي مرحلة ما بعد نقطة البداية – مرحلة الانطلاق الفعلية – وهذا ما يؤرق البعض في بعض مناطق العالم.
أليست مصر العامل المشترك لكل ما يجري في المنطقة؟، وضمان دوامة ومسلسل غير محدد النهاية من الإرهاب، لتحييد قيادتها وجرهم إلى طريق أخر غير طريق البناء والتنمية وبناء الذات واستعادة الشخصية المصرية، ويتم تنفيذ مخطط الدوامة عن طريق أدوات مختلفة، وتحت مسميات مختلفة، سواء أن كانت محسوبة على الإسلام أو غيره من المسميات الرنانة، التي قد ينجذب إليها ضعاف النفوس والمرضى الذين يحاولون إثبات أنهم أصحاء.
هناك نصوص قانونية تنص على أن المحرض شريك فاعل في الجريمة، وفى مثل تلك العمليات ليس المنفذ هو الهدف الرئيس الذي يتم البحث عنه، وبالتالي يجب ألا يتوقف البحث عمن نفذ العملية والقضاء عليهم ، بل البحث الأساسي يجب أن يكون عن المحرض والمخطط والممول الأساسي، وإيجاد سبل مناسبة للتعامل معه، لضمان عدم استخدامه لأدوات أخرى لتنفيذ عمليات أخرى، فعملية بمثل هذا التخطيط والتوقيت والتمويل لا يستطيع تنفيذها أدوات تم استخدامها.
رحم الله جنودنا الأبرار، شهداء الواجب من القوات المسلحة، اللذين استشهدوا في الهجوم علي محطة مياه شرق القناة، ونسأل الله عز وجل الصبر لذويهم .. رحم الله شهداء الوطن .. وأسكنهم الفردوس الأعلى، وخالص تعازينا القلبية لأهالي وأسر وأحباب الشهداء جميعا.

عن admin1

شاهد أيضاً

طريقة حفظ المفقودات في المسجد الحرام

تايم نيوز أوروبا بالعربي مكة المكرمة|ليندا سليم تيسيرًا على قاصدي المسجد الحرام وسعيًا لراحتهم، أطلقت …

3 تعليقات

  1. رضا الطنطاوي حافظ عياد

    العمليات الإجرامية الإرهابية التى تطال مصر وأبناء مصر الشرفاء مرفوضة ومستهجنة ويجب اقتلاع جذورها وانهاء من يفعلها فهذه الدماء الذكية الطاهرة تطالب بالقصاص من المجرمين القتلة رحم الله شهداءنا واسكنهم فسيح جناته ولمصر وأسرهم الصبر والسلوان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *