تايم نيوز أوروبا بالعربي أخبار عالمية وعربية
مقالات مشابهة
في أول أيام رمضان أُعيد افتتاح مسجد الإمام الحسين بقلب القاهرة الفاطمية العريقة للصلاة؛ ليفاجأ المصلون ما بات عليه المسجد الأثري من روعة وفخامة في الإنارة والطلاء والترميم!
كتب مدير مكتب القاهرة | عباس الصهبي
غير أن المفاجأة الأكبر ما اكتشفه الجميع من أن وراء الإشراف على كل هذا الجمال والبهاء مهندسة مصرية مسيحية!
عبقرية.. في الإبداع الهندسي!
ورغم أن المهندسة المعمارية چاكلين سمير، تعتبر أول سيدة مسيحية تعمل في مجال الآثار الإسلامية فقد أسند إليها وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، ثقةً بقدراتها المتميزة؛ العديد من المهام على رأسها تجديدات مساجد القاهرة الفاطمية العريقة؛ إذ كلفها ضمن تجديد وترميم وإنارة مسجد الحسين بترميم مسجد الرفاعي والإمام الشافعي والفتح وغيرها من المساجد الكبيرة مع تطوير ميدان السيدة عائشة كما أسند لها تطوير المركز الثقافي الإسلامي في تنزانيا.
وكان قدجرى تعيينها ومنذ 17 عاماً بالمجموعة رقم 5 في شركة المقاولون العرب طبقاً لتخصصها في ترميم المساجد الأثرية بشارع المعز التاريخي، قبل الانتقال إلى مرحلة الإشراف على ترميم مسجدي الشيخ البحري والإمام الليثي.
وزير الأوقاف.. كيف التقط موهبتها؟!
أثبتت چاكلين قدراتها الفائقة والمتميزة بمجال الترميمات الآثرية حتى استحقت دولياً أن تنال جائزة الترميم الدولية من الولايات المتحدة عندما أشرفت على ترميم كنيسة ماري جرجس اليونانية المعلَّقة بمجمع الأديان بمصر القديمة.
أما حكايتها مع وزير الأوقاف فبدأت عندما نال إعجابه أسلوبها المتفرد في ترميم سور وزارة الأوقاف التاريخي بقلب القاهرة باعتباره جزءاً أثرياً عالي الفخامة بين مئات مباني القاهرة الخديوية، ليظل على يديها محتفظاً بطراز إسلامي من نوع خاص؛ وعلى حد قول چاكلين؛ حيث روت بنفسها ما حدث معها إثر ذلك: “ما أن انتهيت من ترميم السور حتى فوجئت باتصال هاتفي من مكتب الوزير يخبرني بدعوتي للقائه، فذهبت لأُفاجأ بتخصيصه مكتباً لي بديوان الوزارة، وتكليفي بترميم 11 مسجدًا أثريًا، مثل «الرفاعي والٌإمام الشافعي في السيدة عائشة، وتطوير مئذنة مسجد الفتح برمسيس».
الآن مع نجاحاتها المتزايدة وإلمامها بأسرار مهنة ترميم المواقع الدينية الأثرية فقد تزايد إيمانها بأن عملها «ليس له دين»، لأنه يخدم كافة الأديان، وهو ما أكدته بعد ذلك؛ بقولها: «أنا عاشقة للحضارة الإسلامية».
“ليست مفاجأة … ليست معجزة ” بالنسبة لرجل مثللى تخطى عقدة السابع من العمر أن يقراء هذا الخبر الجميل الذى أسعدنى. قد عهدت منذ الصغر من أخواتنا ( المسيحيين ) فى الوطن …فى المدينة … فى الشارع والبيت الذى نعيش فيه ، قد أناروا حياتنا وقلوبنا بالمحبة و الإخلاص بالأخوة والعون ، تحياتي لهذة الأخت الفاضلة : جاكلين سمير .