البطل صلاح الموجي
البطل صلاح الموجي

صلاح الموجي..وداعًا | بطل ليس له مثيل

أثبت وجوده كبطل مصري أسطوري، فقد نجح بشجاعة نادرة في إنقاذ كنيسة كاملة حاول تفجيرها إرهابي من “داعش” في حلوان.

تايم نيوز أوروبا بالعربي – مدير مكتب القاهرة | عباس الصهبي:

لم يكن معه سلاح عندما واجه عم “صلاح الموجي” الداعشي المسلح، فقد سمع صوت طلقات الرصاص التي أودت بحياة ثمانية أقباط خلال صلاتهم مع أنه كان خارج الكنيسة، فتحرك بلحظة واحدة، وبلا تردد ضميره الوطني ليواجه وهو أعزل من السلاح ذلك الداعشي، حتى أسهم في القبض عليه.

مأساة لا تنساها الذاكرة..

وقع الحادث يوم 29 ديسمبر/ كانون الأول عام 2017، بـ«كنيسة ماري مينا العجايبي» بحلوان.

لقطة أرشيفية أثناء تصدي البطل صلاح الموجي للعنصر الإرهابي
لقطة أرشيفية أثناء تصدي البطل صلاح الموجي للعنصر الإرهابي

 وكان عم صلاح الموجي، واسمه الحقيقي بالكامل: يونس مصطفى الموجي، يعيش في ذلك الوقت بالقرب من قسم شرطة حلوان، ويعمل سائقًا بمدرسة خاصة.

وعندما سمع الرجل من خارج الكنيسة صوت إطلاق الرصاص المدوّي من خارج الكنيسة أثناء إقامة الصلاة، دخل الكنيسة مخاطرًا بحياته، وواجه الإرهابي القاتل، ونجح في الإمساك به، دون أن يبالي بقاتل يحمل بندقية قتل بها حارس الكنيسة – أمين الشرطة – قبل أن يودي بحياة سبعة آخرين من المصلين الوادعين، بل ونجح عم “صلاح”، فى الإمساك بالجاني المجرم وإيقافه في مكانه حتى تمكنت قوات الأمن من القبض عليه.

‏وللتعرف على الحجم الموضوعي للبطولة، فقد  ضُبط مع المتهم لحظة القبض عليه سلاح ناري آلي و5 خزائن تحوي 150 طلقة فضلاً عن عبوة متفجرة.

‏وقد ‏أعلن تنظيم داعش الإرهابي في ذلك الوقت مسئوليته عن الحادث.

تكريم البطل العظيم..

‏وقد كرَّمت وزارة الداخلية المصرية عم “صلاح” على دوره البطولي الشجاع في إيقاف الإرهابي حتى تم إلقاء القبض عليه، كما انتشرت صور البطل المصري الفدائي عبر وسائل التواصل الاجتماعي ما أدى لتضاعف شهرته، خاصة بعد أن  تمت وعلى نطاق واسع مشاركة العديد من صوره ومقاطع ڤيديو له حين هاجم بشجاعته النادرة الإرهابي.

أما ‏مرتكب الحادث البشع فاسمه إبراهيم إسماعيل وتم الحُكم عليه بالإعدام لحيازة سلاح ناري، وتأسيس جماعة إرهابية مرتبطة بتنظيم «داعش» الإرهابي، وتوليه قيادتها واعتناق الفكر التكفيري، وقد تمت محاكمته ليصدر حكم الإعدام عليه يوم 12 مايو/ آيار 2019.

وكان مؤلمًا، مؤخرًا، انتشار خبر إصابة عم “صلاح” الموجي بڤيروس كورونا المستجد منذ فترة، وإعلان عائلته أمس أنه توفي بعد صراع مع المرض.

‏رحم الله البطل المقدام، وجعل شجاعته وبطولته النادرة في ميزان حسناته، وأسكنه الفردوس الأعلى.

عن زوايا الأخبار

شاهد أيضاً

أطفال المُهاجرين ومُشكلة الهوية

بقلم | سهير الدفراوي ليست مبالغة لو قلنا إن هناك شعبًا عربيًا تعداده عشرات الملايين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

EgyptAlgeriaTurkeySaudi ArabiaUnited Arabic EmiratesIraqLibyaMoroccoPalestineTunisia