صورة تعبيرية

لا تنسوا أنها إمرأة | بقلم عنتر المصيلحي

 

فى واقعة هي الأشهر والأكثر تداولا على مواقع التواصل الاجتماعي، وفى مجتمع قد ترعبك وحشيتة
مما ألت إليه تدنى الأخلاق
واقعة رقص معلمة اللغه العربية بالمنصورة إحدى محافظات جمهورية مصر العربية.

تايم نيوز اوروبا بالعربي | عنتر المصيلحي

أثناء قيام الإدارة التابعة لها بتنظيم رحله نيلية ترفيهية للمدرسين وأسرهم قامت هذة المدرسة بالرقص بجانب عدد من زملائها وانقسم الشارع المصرى بين مؤيد ومعارض وبين رافض ومبيح ولكل رأى منهم مبرراته الخاصه ..

ولعل الإشكالية الكبرى التى غابت عن الكثير فى هذة الواقعة خصوصا إنها ليست الأولى من نوعها، فمواقع التواصل الإجتماعي تضج بألاف الفيديوهات من هذة النوعية .. وهى الرقص فى الرحلات، إلا أن هذة الواقعة لها خصوصيتها لكونها من معلمة، تعمل فى المجال التربوي ، ولعل ما غاب عن الكثير فى هذة الواقعة ألا وهو الخلط بين الحرية الشخصية وضوابط وأخلاقيات ممارسة العمل التربوي ،وهو ما غاب عن المعلمة أيضا .

فمن المعلوم أن هناك من المهن والأعمال والوظائف دون غيرها التى تفرض على ممتهنيها بعض القيود والضوابط والاخلاقيات التى تحد من حريته لاسيما إن كانت على الملئ ،مثل العمل فى القضاء والمناصب الوزارية والقيادية فما بالك بالعمل التربوي وهو أجل هذة الأعمال قاطبةً.

لست مع من يبيح ولا مع من يُجرم بل مع العدل والرحمه، لقد اخطأت المُعلمة واعترفت وندمت، ولها من التميز الوظيفى ما يجعلنا نغفر لها كونها مكرمة كمعلمة مثالية على مستوى إدارتها التعليمية وهذا التكريم لم يصل إليه من هو أكبر منها سنا وأقدم درجة وأكثر خبرة .

لقد جهلت المعلمة بعض ضوابط عملها وذلك لكونها صغيرة ولاتمتلك من الخبرة ما يجعلها تتفادى الأخطاء فقد اوقعها حماس الشباب فى بعض الأخطاء نظرا لقلة خبرتها وصغر سنها وان نالت من العقاب النفسى ما هو أشد من العقاب الإدارى فلا تقسوا عليها فما ضرنا رقصها ؟ ومانفعنا التشهير بها ؟ . .

فلو كان هناك حساب عادل فيجب أن يحاسب من صور وغدر وانتهك خصوصيتها بدون إذنها وشهر بها ،لا تنسوا إن الله ورسوله أمرنا بالستر لا بتتبع عورات الناس وأن ديننا جاء بالرحمة والمسامحة وإن الله يغفر الذلات لمن تاب وأناب ولا تنسوا انها إمرأة لا قدسية بلا خطيئة…

عن admin1

شاهد أيضاً

تذكروا أن يران غير عربية

كتبت | بلقيس حسن ليس دفاعا عن إيران فأنا اختلف معها في كثير من المواقف، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *