تايم نيوز أوروبا بالعربي أخبار عالمية وعربية
مقالات مشابهة
كتب : رئيس تحرير تايم نيوز أوروبا بالعربي | سعيد السبكى
حينما تأسس الموقع الإلكتروني ويكيليكس عام 2006 نال شهرة عالمية واسعة لنشره مئات آلاف الوثائق السرية، خاصة ما تعلق منها بسياسة الولايات المتحدة الأمريكية الخارجية. وهو الموقع الذى أسسه “جوليان أسانج” برفقة زملاء له، وأطلق رسميا عام 2007. واعتقل “جوليان” ثم أطلق سراحه حيث لجأ إلى سفارة الإكوادور عام 2012. وكانت منصة موقع ويكيليكس قد تخصصت في كشف الفضائح والأسرار التي تنال من المؤسسات والحكومات الفاسدة، وتكشف الانتهاكات التي تمس حقوق الإنسان أينما وكيفما كانت.
والعالم الآن أمام فضيحة جديدة تكشفت أمس الأحد 3 أكتوبر الجاري اثر تحقيق نشره الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين أفاد بأن عديد من قادة الدول، بينهم العاهل الأردني ورئيس الحكومة اللبناني ورئيس وزراء التشيك، ورئيسا كينيا والإكوادور، أخفوا ملايين الدولارات وأصول مالية طائلة عبر شركات خارجية (أوفشور) لا سيما لأغراض التهرب الضريبي.
إستند التحقيق الذي أطلق عليه اسم “وثائق باندورا” وساهم فيه نحو 600 صحافي من 117 دولة حول العالم إلى حوالى 11,9 مليون وثيقة مصدرها 14 شركة للخدمات المالية، وسلط الضوء على أكثر من 29 ألف شركة “أوفشور”.
وتضمنت الوثائق أن العاهل الأردني ” الملك عبد الله الثاني ” قد أسس ما لا يقل عن ثلاثين شركة أوفشور في بلدان أو مناطق تعتمد نظاما ضريبيا مُتساهلا. ومن خلال هذه الشركات اشترى 14 عقاراً فخماً في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة بقيمة تزيد عن 106 ملايين دولار. وتشمل القائمة ثلاثة منازل مطلة على المحيط في ماليبو بولاية كاليفورنيا الأمريكية بقيمة 50 مليون جنيه إسترليني، وممتلكات في لندن وأسكوت في المملكة المتحدة.
ووفقاً لتغريدة الاتحاد الدولي للصحافة الاستقصائية ICIJ عن الموضوع، فإنه “بينما تتدفق المساعدات الخارجية على الأردن، قام العاهل الأردني الملك عبد الله بتحويل 106 مليون دولار من خلال شركات سرية لشراء منازل فاخرة في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، تمّ شراؤها بين عامي 2003 و2017 من خلال هذه الشركات”.
السفارة الأردنية في واشنطن رفضت التعليق، لكن وسائل اعلام أوروبية ” نقلت عن محامين للملك الأردني قولهم إن جميع الممتلكات تم شراؤها بواسطة أموال شخصية، وإنه من الممارسات الشائعة للشخصيات البارزة شراء العقارات عبر شركات أوفشور لأسباب تتعلق بالخصوصية والأمن.
نجيب ميقاتي وحسان دياب
أما مجلة دير شبيغل الألمانية فقد نشرت أن رئيس الوزراء اللبناني الحالي “نجيب ميقاتي” وسلفه “حسان دياب” تعاملوا أيضا مع هذه الشركات، مرات عديدة.
اندريي بابيس
فى حين ان رئيس وزراء تشيكيا ” اندريي بابيس ” فقد استثمر 22 مليون دولار في شركات وهمية استخدمت في تمويل شراء قصر بيغو، وهو دارة شاسعة في موجان جنوب فرنسا.
ساسة فى الحكم حالياً وآخرين سابقين
كما أظهرت وثائق أوردها التحقيق أن أفراداً من أوساط رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان المقربة، بينهم وزراء وعائلاتهم يملكون سرّاً شركات وصناديق تبلغ قيمتها ملايين الدولارات.
ورحب عمران خان في تغريدة بالتقرير الأحد واعدا بـ “اجراء تحقيق” حول كل الباكستانيين الواردة اسماؤهم في الوثائق وبـ “اتخاذ الإجراءات المناسبة” في حال ثبوت التهم عليهم.
فلاديمير بوتين
ولم يرد ذكر أسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مباشرة في الوثائق إلا أنه يرتبط عبر شركاء بأصول في موناكو لا سيما دارة على الواجهة البحرية اشترتها امرأة روسية يقال إنها أنجبت طفلا من بوتين وفق ما ذكرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.
نيكوس اناستاسياديس
وعلى صعيد منفصل، أظهرت الوثائق أن مكتب المحاماة العائد للرئيس القبرصي ” نيكوس اناستاسياديس ” أخفى هوية مالك شركات أوفشور عدة وهو سياسي روسي سابق متهم باختلاس أموال. ونفى مكتب المحاماة هذه الاتهامات حسبما ذكرت “وسائل العلام أوروبية”.
فولوديمير زيلينسكي
الرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي” بدوره ورد اسمه في الوثائق التي تشير إلى تحويله قبيل انتخابه رئيسا للبلاد في 2019، حصته في شركة أوفشور سرية.
توني بلير
رئيس الوزراء البريطاني السابق “توني بلير” الذي كان ابان فترة حكمه يشنّ حملة على الملاذات الضريبية، اشترى بدوره مع زوجته مبنى في لندن بسعر 8,8 ملايين دولار في العام 2017 من خلال شراء الشركة التي تملكه ومقرها في جزر فيرجين البريطانية. وبموجب القانون البريطاني تجنبا من خلال ذلك دفع ضرائب تبلغ مئات آلاف الدولارات.
