تايم نيوز أوروبا بالعربي أخبار عالمية وعربية
مقالات مشابهة
ذاع وشاع مؤخراً نبأ إلقاء القبض في ولاية «نيوچيرسي» الأميركية على العشرات من يهود الولاية، بينهم حاخامات، وسياسيين، وديبلوماسيين، وبعض كبار رجال الأعمال، ومسئولين تنفيذيين أصحاب مناصب في الحكومة الأمريكية؛ بتهم خطيرة، مفادها أنهم كوَّنوا فيما بينهم «عصابة»؛ هدفها الاتجار بالأعضاء البشرية، وغسيل الأموال، والفساد، والممنوعات!
تايم نيوز أوروبا بالعربي تقرير/ كتبه: عباس الصهبي
انتشر في الآونة الأخيرة، وخاصة على «الفيسبوك» وبعض وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى؛«ڤيديو» بدا غريباً في البداية، ويصعب تصديقه؛ لولا أنه يسجل لقطات حية بالصوت والصورة للحظات إلقاء القبض على العشرات؛ قيل إن عددهم يصل إلى ما يقرب من «130» من اليهود الأمريكيين، حيث بدا واضحاً للعيون إخراجهم مكبلين بالقيود من سيارات شرطة المباحث الفيدرالية المعروفة بالـ «إف. بي. آي»، بل وصلت ضخامة العدد الملقى القبض عليه إلى حد الاضطرار للجوء لركوب «باصات» تحملهم، وكان واضحاً أن بينهم حاخامات بملابسهم السوداء وقبعاتهم المعروفة!
عصابة يتزعمها.. حاخامات!
وقد أبرز الڤيديو ماذكره أحد كبار المسئولين في الحكومة الأمريكية من أن ماحدث إنما هو عمل خطير للغاية، بل ويعد الأسوأ في تاريخ ولاية «نيوچيرسي»، إن لم يكن الأسوأ في تاريخ أمريكا كلها! وكشف نفس هذا المسئول الكبير في مؤتمره الصحفي أن هذه العصابة الكبرى، وعلى حد وصفه؛ قد استمرت في مزاولة جرائمها، وعلى مستوى العالم؛ لسنوات طويلة تزيد على عشرة أعوام، وأن هذه العصابة الدولية الكبرى ق امتد نشاطها للعديد من دول العالم، ذكر من ضمنها سويسرا وإسرائيل. وكان المدعي العام الأمريكي قد أكد المجموعة التي تم الإقدام على اعتقالها كان المفترض أن يكونوا نخبة مجتمعهم الأمريكي، مثلما أوهمونا باعتبارهم أعضاء في الحكومة.
وأضاف متسائلاً: هل تعرفون لماذا لم يذهبوا إلى مكاتبهم؟! هذا لأنه كان قد تمَّ إلقاء القبض بالفعل عليهم، واحتجازهم!! وقد أوضح «الڤيديو» أن أحد هؤلاء الحاخامات الذين تم إلقاء القبض عليهم قد تخصص، ومنذ عشرات السنين؛ في المتاجرة بالكلى البشرية، كما تبين من التحقيقات أن غسيل الأموال جرى من خلال شبكة للجمعيات الخيرية تديرها مجموعة من كبار الحاخامات!
غاية فى الخطورة
وقد علَّقت إحدى الأمريكيات على ما حدث بقولها: _ إنه حقاً أمر خطير للغاية أن يتم القبض على كل هؤلاء وبهذه التهم المشينة والكارثية؛ خاصة وأنهم رجال كنا نستأمنهم على أنفسنا ففعلوا فينا كل ذلك! واتسعت ابتسامة امتلأ ت بمرارة واضحة على وجه نفس هذه السيدة الأمريكية، قبل أن تضيف في دهشة، وبنوع من السخرية: كنا نعاملهم على أنهم «رجال الله المقدسين»، فإذا بنا نكتشف في النهاية أنهم أعداء للإنسانية!!
وما زالت أصداء الڤيديو تنتشر عالمياً، من خلال «الفيسبوك» وبعض وسائل التواصل الاجتماعي «السوشيال ميديا» الأخرى، وبسرعة شديدة، كالنار في الهشيم؛ لتؤكد أنه لا يوجد أصلاً «دخان» بدون «نار» في النهاية!!
