تبدبد أموال منح دعم جمعيات ومؤسسات مُجتمع مدني فى هولندا

فلوسكم يا أولاد الحلال | فى أمستردام

أمستردام | لُبنى عـبد الله

ليس من عادتي ولا أرغب الدخول فى صراعات أو مُهاترات، لا على المستوى الشخصي ولا من خلال مهنتي التى أمارسها فى صمت ودون صخب، فى مؤسسة إعلامية هولندية، وقد كان إنضمامي لشبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي شرف العمل تحت إشراف أ.سعيد السُبكي مُعلم أجيال شابه عاصرته عن قرب رئاسته للقسم العربي فى إذاعة هولندا العالمية ” مكتب القاهرة ” وكم كان يتفانى فى تدريب كوادر إعلامية شابة، تعمل مُعظمها حتى الآن بفضل ما إكتسبته من خبرات عملية ونظرية فى مُختلف  كُبريات قنوات تلفزيونية فضائية وصُحف ورقية وآليكترونية عربية، وإذاعات غربية عريقة، وهذا ليس مدح فى شخص الأستاذ ولكنه ذكر لبعض من أعمال أديب وكاتب صحفي وإعلامي من الطراز الأول، ولن تكون مقالتي هذه هى الأخيرة لنشر ما لا يوليه السُبكي إهتماما كثيراً.

أعود الآن بكم الى هولندا وبالتحديد مُتابعتي الدقيقة لمسارات وتوجهات ( المُتطفلة . . . . .؟) على مهنتي  فى بلاط صاحبة الجلالة، التي مارستها وأمارسها فى أروقة المدينة الإعلامية بـ هيلفيرسوم هولندا أو فى مصر أو لندن.

نموذج من عدد قراءات محتوى لم يتضمن رأى لتايم نيوز أوربا بالعربي

نقرأ سويا مُقتطفات من بداية الحكاية

 ليس من العيب فى شيئ ان يكون عملها الأصلي ( تمرجية فى عيادة خاصة لطبيب فى أحد أحياء مدينة الأسكندرية ) فالعمل عبادة ، وان كان تـ عبير تمرجية غير مُستحب فمن المُمكن قول سكرتيرة طبيب خاص، أو مُمرضة تستقبل المرضى، تحجز لهم المواعيد وتتلقي منهم قيمة الكشوفات.

لن أكتُب مُستخدمة تـ عبير ” سمعت من فلان أو فلانة – أو قالوا – أو بيقولوا ” لأن مثل هذه التعبيرات المُرسلة غير الموثقة قد تفتقر للمصداقية، وهذا ما لا أريده مُطلقاً،  لكنى أذكر فقط فى هذه الحلقة الأولى بعض من حقائق لها أدلة، يستطيع أى قارىء أو قارئة لصحيفة تايم نيوز أوروبا بالعربي الوصول اليها بسهولة ويُسر، وذلك من خلال البحث فى شبكة الانترنت.

كُنت شأني مثل أى امراء مصرية عربية فى هولندا أتابع الأنشطة النسائية، بحُكم النوع البشري، ومن ناحية لا تقل أهمية بعين صحفية سعياً لمعرفة الصالح من الطالح،

عدد قراءات مقالة رئيس التحرير عن التربح والتستر خلف الهدف الاجتماعي

وان كان هذا أمر ليس سهل دائماً.

وأذكر أ. سحر رمزي زميلة فى مهنتي، لفتت نظرى بخلطها الطبخة الاعلامية بتوابل العمل من خلال مؤسسة مُجتمع مدني ومؤسسات أخرى، وبالمناسبة أنا أعرفها وهي لا تعرفني حتى لا يتهمي أحد بشرف مُجاملتها وأخريات فى مجال عمل خدمة المرأة والطفل، مثل السيدة نادية اسماعيل، والسيدة ابتسام العرباوي، والسيدة أسماء منصور، والأخت الفاضلة سمر شعلان وغيرهن كثيرات، يعملن دون السعي وراء كسب الأموال ولا الحصول على شهرة زائفة، ولا ادعاءات كاذبة بنسب ألقاب أو مناصب ليست لهن، فتحية لهن ونرفع القبعة إحتراماً وتقديراً.

لكن ما لقبتها عاليه بـ المُتطفلة كانت تلفت نظري بشكل لا أستطيع إخفاء توضيح انه كان وما زال يتسم بالتشكك والريبة في : ( ما تفعله من أنشطة – نوعية اتصالاتها – علاقاتها ) سواء مع أبناء وبنات جلدتها، أو مع الموظفين فى قطاعات رسمية هولندية فى بلدية أمستردام على وجه الخصوص.

تمهلت وتمهلت وأعترف انه كان تقصير مني ألا اتخذ موقفاً تجاهها منذ سنوات، لأنها ارتكبت أعمال فساد مالية فيما يختص بحصولها على أموال دعم من بلدية أمستردام ولم تنفقها كاملة فى الأنشطة التى مُنحت لها من أجلها، إضافة الى انها كانت تتكسب من الأطراف الأخرى ” الجمهور ” الذى من أجله تحصل على الدعم المالي بغرض الانفاق على نشاط إجتماعي يخدمه، ولمزيد من الايضاح : ( مثلاً تحصل على دعم بغرض اقامة نشاط إجتماعي يومي من بلدية أمستردام، وعند اقامة حفل إجتماعي تطلب من الحضور دفع مقابل مالي ) يعني بالبلدي كدة لو كانت قيمة الدعم من البلدية للنشاط اليومي مثلا 700 يورو ويحضر الحفل عدد 40 شخص يدفع كل واحد 10 يورو يوكن الاجمالي 400 يورو من الحضور+700 دعم= الاجمالي 1100.00 يورو تنفق منها على سبيل الفرضية تكاليف 300 يورو تقريباً فيتبقى لجيبها الخاص مبلغ 800 يورو ، اضافة الى بعض التبرعات التطوعية من نساء تم تضليلهن فيجلبوا بعض الأطعمة وصواني الحلويات.

كاتبة المقال هولندية مصرية الأصل توضح بعض من أساليب الفساد المالي والاداري لمؤسسة مجتمع مدني، وقد يسألني سائل أو سائلة عن سبب الخوض فى هذا  الموضوع فأجيب : أنا دافعة ضرائب وأموال الدعم هى احد مصادرها ، الأمر الثاني ان الأنشطة تقام باسم المصريين أو العرب بهولندا الأقليات فى هولندا وأنها منهم أيضاً، وللعلم ان كثير من قضايا الفساد المالي لا تسقط بالتقادم، ومن الممكن بتقديم طلب للنائب العام فى أمستردام فتح الملف للتحقيق فيه ولهذا مجال آخر.

من الفساد المالي الى التعاون مع حزب سياسي مُثير للجدل فى هولندا

قرأت فى صحيفة الوفد المصرية بتاريخ 13 مارس 2018 عنوان شدني جداً بصراح وكان هكذا ” طابور خامس لاردوغان بهولندا يضُم مصرية ” وقلت وقتها فى نفسي متسائلة هل هذا حقيقي؟ . . ثم أعدت قراءة المقالة مرات ومرات، ووجدت ان الكاتب تناول الموضوع مباشرة وذكر اسم المعنية، وللأمانة أنقل لكم الفقرة الأخيرة

عدد من استمع لهذا المحتوى فى راديو أوروبا بالعربي عن استغلال المغتربون

من المقالة للتوضيح ولإنعاش الذاكرة: .

فعلى غير العادة استخدمت كثير من وسائل الاعلام الهولندية مؤخراً عبارات حادة فى وصف حزب Denk  بإزدواجية أجندته السياسية ، ونفاق المجتمع الهولندى ، وعدم ولاءه لهولندا البلد التى منحتهم الجنسية ويعيشوا على أراضيها فى خيراتها .

وعلى جانب لا يقل أهمية تمكنت اللجنة السياسية العُليا لهذا الحزب من استقطاب سيدة مصرية تُدعى ” عبير محمود “ ووضعها رقم (1) على قائمة المُرشحين فى شمال أمستردام ، حيث اختارت تحقيق الشهرة بإنضمامها لحزب Denk الذى يؤيد تنظيمات مُتطرفة تُهدر دماء المصريين ، واختارت سياسة هذا الحزب وأنصاره ولم تعبئ بأنه تابع لرجب طيب اردوغان وضد سياسة مصر ، وهذه السيدة كرمتها أكثر من مؤسسة مصرية على أرض الوطن . 

 لن أطيل عليكم أكثر من ذلك فى الحلقة الأولى، وأختتم بشكر القراء على الاهتمام بالقضايا والملفات التى تطرحها شبكة تايم نيوز وراديو أوروبا بالعربي.

 

طابور خامس لأردوغان بهولندا يضم مصرية من أمستردام

وللحديث مُتابعات

 

  

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

تصاعد كراهية المسلمين في أوروبا

أكدت الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا (PACE) في 15 مارس 2024، الزيادة المستمرة في مظاهر الإسلاموفوبيا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

EgyptAlgeriaTurkeySaudi ArabiaUnited Arabic EmiratesIraqLibyaMoroccoPalestineTunisia