تايم نيوز أوروبا بالعربي أخبار عالمية وعربية
مقالات مشابهة
كتب | رئيس تحرير تايم نيوز أوروبا بالعربي – سعيد السبكي
هل فكرت فى مدى خطورة ان تُعطى بمحض إرادتك هاتفك وما يتضمنه من معلومات خاصة بك لشخص آخر، آخرين؟! . . ( لص – لصوص ) لهم نوايا سيئة، هدفهم الوحيد هو الاستيلاء على أموالك وأسرارك الشخصية.
رُبما تكون فكرت فى مدى ما يحمله خطأ منك بنية طيبة فى الوقوع فى المحظور، وتصبح ضحية لعملية نصب أليكترونية عن بُعد. لكن فى كل الأحوال من المُفيد التنبيه والحذر وعمل إجراءات إحترازية، لتأمين معلوماتك الشخصية وأموالك، وبالدرجة الأولى الـ Passwords كلمات المرور التى هى مفاتيح أسرارك وخصوصياتك.
انتشرت خلال الأشهر الأخيرة وبالتحديد مع بدايات جائحة كورونا ظاهرة وصول رسائل نصية على الهواتف، تطلب من المُستقبل لها الضغط على رابط Link حتى تتبع طرد أو رسالة بريدية خاصة بك، وبالضغط على الرابط المُرسل يتمكن من أرسلها ( اللص – النصاب ) من إختراق هاتفك والاستيلاء على معلوماتك الشخصية وأموالك.
وتتنوع محتويات الرسائل التى تهدف للسرقة، حيث تختلف وسائل إقناع الضحايا، وفضاء الانترنت مليئ بكثير من أنواع الإرشادات المقنعة جدًا للإيقاع بالضحية المُستهدفة.
بعض نماذج رسائل تصيد الضحايا
- لقد ربحت تذكرة سفر بالطائرة فى رحلة الى مدينة أوروبية تستطيع إختيارها بنفسك مع إقامة فى فندق 5 نجوم شامل الإقامة والأكل وذلك لفردين
- ربحت بطاقة سفر مجانية بالقطار
- تتبع هنا رسالة أو طرد خاص بك عبر البريد
- صاحب أحسن تعليق على الفيديو يربح : ( مثال 5000 آلاف يورو )
وقد اتضح مؤخراً أن اللصوص يدركون جيدًا رغبة الضحايا وأصحاب النوايا الطيبة في النقر على الروابط، خاصة وان مُعظم الناس فى بيوتهم لأوقات طويلة بسبب محاذير الاصابة بفيروس كورونا، وتقليص عمليات اختلاط الناس ببعضهم البعض.
تتضمن معظم الروابط المُراد النقر عليها فيروس (“Flubot”) الذى يرسل على الهواتف التي تعمل بنظام التشغيل Android سواء كانت فى شكل رسائل نصية مٌباشرة ، أو تنقل الضحية الى رقم هاتف آخر.
وسائل أخرى
كما يؤدي النقر أيضاً على بعض الروابط إلى فتح صفحة موقع اليكتروني، يرشدك الى ضرورة تنزيل تطبيق App مُحدد لتتبع المُرسل لك، وتبدو هذه الصفحة وكأنها بالفعل من شركة DHL أو UPS. ولكن إذا قمت بتثبيت التطبيق ، يمكن للصوص مُراقبة كلمات المرور التي تم إدخالها وتحويل الأموال من خلال مشاهدة التطبيقات المصرفية.
فإن لم تتنبه ووقعت فى المحظور يكون الأمر فى الواقع بمثابة إعطاء هاتفك لشخص يستطيع التصرف فيه وبه كيفما يشاء.
حول هذه الظاهرة استطلعت تايم نيوز أوروبا العربي رأي المهندس أحمد سعيد خبير تكنولوجيا المعلومات بهولندا المدرب المعتمد لأكاديمية سيسكو
العالمية فى مجال الشبكات الالكترونية والانترنت وأمن المعلومات
الذى حدثنا عن وسائل الحماية الفنية وما يجب عمله لعدم الوقوع ضحية لعمليات السرقة والنصب الأليكتروني بقوله :
قلة الوعي والرغبة في الثراء السريع دون تعب تعد من أهم أسباب وقوع ضحايا في فخ الاحتيال والنصب الإلكتروني.
لذلك يجب علينا توخي الحذر وعدم السرعة في تقديم أية معلومات شخصية أو مالية الا بعد التأكد من الجهة المقدم إليها هذه المعلومات ولذلك أناشد أنفسنا بزيادة الوعي الاجتماعي والتكنولوجي في استخدام الأجهزة الحديثة المستخدمة في ما يسمى بالتواصل الاجتماعي.
وتستخدم للاسف مواقع التواصل الاجتماعي وشبكة المعلومات الإلكترونية الانترنت من المحتالين للنصب على ضحاياهم وسرقة معلوماتهم الشخصية وكلمات السر وسرقة الاموال أيضا.
ويستغل ضعاف النفوس التكنولوجيا الحديثة وكذلك حاجة الناس إلى التواصل والحصول على المعلومات، فيتم ارسال رسائل عن طريق البريد الإلكتروني وبداخل هذه الرسائل روابط وهمية ومزيفة ومعلومات ضالة تعمل على نقل فيروسات خطيرة وضارة بالأجهزة ومن ثم الاستيلاء على ارقامهم السرية الخاصة بالمعاملات البنكية على سبيل المثال وبالتالي سرقة الأموال.
ويستطرد بذكر النصائح الآتية :
ومن هنا يجب علينا جميعا الاهتمام بالاتي:
١- عدم تقديم معلومات شخصية الا باستخدام الطرائق الصحيحة والتأكد من الجهة المقدم إليها هذه المعلومات.
٢- عدم الرد على أية مكالمات مجهولة أي بدون ظهور اسم المتصل على شاشة الهاتف.
٣- عدم التسرع في الضغط على أية روابط موجودة في رسائل إليكترونية الا بعد التأكد من ذلك مثلا بالاتصال بالبنك او الذهاب اولا إلى البحث في الإنترنت على معلومات للتأكد.
.
