القدس

القُدس | قصيدة للشاعر عباس الصهبي : إسمع فى راديو أوروبا بالعربي

راديو أوروبا بالعربي | الشاعر – عباس الصهبي

سَرَقُوكِ.. كيفَ؟ وأنتِ كنتِ بكفّي!
‏ لا تحزني.. فدموعُنا لا تكفي!
يا ليتهم.. تركوكِ باسمكِ.. وحدَها
الأسماءُ ليست للهُويَّةِ تُخفي
فالقدسُ أقدسُ ما يُسمى في الدُنا
‏ ولدى العروبةِ باسمها المستوفي
‏لكنه دأبُ اللصُوصِ.. فكلُّهم
‏ يُخفونَ في «الدورانِ» بعدَ «اللفِ»
يا قدسُ يا بنتَ العروبةِ وحدَها
لا تحزني.. فالدمعُ ليسَ لضعفي
لكنه دمعٌ على هِممِ العروبةِ
‏ .. كيف نرضى بالذي لا يكفي؟!
سبعونَ عاماّ أو يزيدُ تمخضتْ
عن سرقةٍ للأرضِ لا تستكفي
طالَ الطريقُ إليكِ حينَ تفرغتْ
هممٌ لرقصٍ جاءَ بعدَ العَزْفِ
يا ليته رقصٌ يُوحِّدُ خَطْوَهم
‏ حتى ولو فيه مَضوْا للخلفِ
‏لكنَّ من رقصوا قد اختلفوا معاً
‏ في «أيديولوچيا» اهتزازِ الرِدْفِ
إيمانُنا نصفُ الطريقِ إليكِ والباقي
.. اجتهادُ الوعيِّ دونَ الخوفِ
فاللهُ يحمي بيته.. والقبلةُ الأولى
.. سترجعُ رغمَ طولِ الخطْفِ
لكنَّ أبرهةَ الجديدَ تغرُّه
أفيالُه.. ببراعةٍ في النسفِ
حتى تعالى فُجرُه وعنادُه
للقتل مقروناً بغدرِ القصفِ
فتحيةٌ أبطالَ غزةَ.. إنكم
ثُرتُمْ لأجل القدسِ رغمَ العُنْفِ
وتحيّةٌ أبطالَنا في الضفةِ..
الغربيةِ الأصلاءَ رغمَ النزْفِ
فبوعيهِم قد أدركوا أنَّ الأُخوةَ
.. قوةٌ.. إعلانُها..لا يُخفي:
لا لن تكونَ القدسُ من أملاكِهمْ
‏ فالقدسُ أقدسُ من دعاوى الزيفِ
لو شاء ربي أرسلَ الطيرَ الأبابيلَ
‏ .. التي تدميرُها لا يُعفي
اللهُ يمتحنُ العروبةَ فالذي
بالحقِ لا يأتي.. أتى بالسيفِ

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

فتاوى العلماء|”لا تراعى الواقع وتأثيرها على مصداقيتهم لدى الجمهور”

فتوى العلماء هى مصدر هام للتوجية والإرشاد للناس فى مختلف القضايا الدينية و الإجتماعية، ومع …

تعليق واحد

  1. رضا الطنطاوي حافظ عياد

    الله الله استاذنا الكبير عباس الصهبى تسلم . قصيدتك قد تصنع تغيرا فى الصامتين الكسالا واضعة الرؤوس فى الرمل منتظرين طير الابابيل تنتتقم من الظالمين شيرين ابو عاقلة نموذج لصحوة الأمة مقدساتنا وأرضنا تستحق الفداء والسعادة واقترب الوعد الحق فانصروه ينصركم وعلى الظالمين تدور الدوائر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *