د.ماجدة محمود

أصدقاء العالم الافتراضي

بقلم : الإعلامية د. ماجدة محمود

تزاحمت أفكار كثيرة في رأسي . . سارت في طريق مُنافسة حادة . . لم تستطع حتى الآن أن تتغلب فكرة واحدة على أخرى لتفوز بحركة قلم تعثر مهموما بقضايا بعضها شخصية وغالبيتها بشأن الوطن . . كي أكتب مقالتي التى اخترت لها اسم فراشة فوق السحاب، استحلفك بالله يا فراشتي أن تعودي الي كى أتواصل مع قرائي، ولا أشغلهم بغيابي الغير مقصود.

آه يا مصرنا . . نشقى من أجلك ونسعد لك، نحزن نرتمي فى أحضانك، ونفرح نلقى برؤوسنا على صدرك فرغم تجولى فى العديد من البلاد لم اجد بديلك يابهيه.

فمع انتهاء العام الفائت 2020 كُنت عقدت العزم على أن تكون بداية سنة 2021 مرحلة جديدة، ألقي بحبر القلم فى بحار الأمل، نعوض ما أصابنا جميعاً من آلام سببتها لنا جائحة كورونا، فقدنا أصدقاء وأحباء رحلوا فى رحاب الرحمن، وتألمنا ومازلنا نتوجع لأبناء بهية.

قلت لنفسي أحدثها بصوت منخفض بوحاً بتعثر مؤقت للقلم: ماذا عساي ان أفعل؟ لم أجد إجابة شافية كافية . . فكان قراري كشف أسراري بلا خجل، أشارككم ما مررت به من عثرة قلم مؤقتة،

 وهائنذا أعود لكم بعد أن أمسكت بفراشتي، لم أعاتبها .. ولن أوجه لها اللوم، ولن احملها أي خطأ ما ، لأنها طائر مهموم مثلي تماماً.

فقط تقوقعت الفراشة كعادتها تراقب نفسها وتسترجع ما مضى خلال عام وسالت نفسها هل كنت سبباً في تعاسة احد بقصد او بدون قصد .. هل كنت سببا فى سعادة احدهم .. هل حققت كل طموحاتى.. هل مستعده للموت وهو اصبح القريب جدا مع مرورى بوعكه صحيه.. هل يتوقف انين القلب من أوجاعه وألامه ورائحة الموت بفقدان الأصدقاء الاحبه..

وكعادة اصدقائى في العالم الافتراضى فمنهم اصدقاء اقرباء تربطنى بهم صداقة سنين، ومنهم اصدقاء تربطنى بهم كلمات معبره تصل للوجدان عبر عالم الفيس بوك ومنهم اصدقاء الطفوله التى فرقتنا الحياه والتقينا هنا مره اخرى ومنهم تخلوا طمعا في الدنيا .

 وفى بداية صباح اول ايام العام الجديد والذى يواكب يوم ميلادى فوجئت  بهم يدخلوا على البهجه  وانا اتصفح كلماتهم الرقيقه متمنين لي كل الخير لعام جديد إن شاء الله ملىء بالحب والأمل والتفاؤل  ورضا الله .. عام خالي من الأوجاع لبرج الجدي الذي ينهى عام ويبدأ عام جديد.

فشكرًا لكل من حمل لى فى قلبه التقدير واحترمنى فى غيابى قبل حضورى .. شكرًا لكل شخص اعطانى من وقته لحظه جميله .. شكرًا لكل من دعا لى فى الغيب  مع خالص اعتذارى لكل من تحمل سوء أخطاءى وعثراتى.. شكرًا لكل من بقى فى حياتى ولن تؤثر فيه رياح العواصف .. شكرًا لكل القلوب النقيه التى مازلت تهدينى النصيحة .. شكرًا لمن لازال قلبه يحتضننى ويعطينى العطاء والحب والتضحية.

وسواء كان العام الماضى سعيداً أو حزيناً ..نأمل أن يكون الضيف القادم أنيسا أيامه أفضل ننعم فيها بالحب والفرح .. وترسل أشعة السعادة خيوطها الرقيقة لتلامس حياتنا ولنرسم  الابتسامة الدائمة على وجوهنا.

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

الإبادة الفكرية والثقافية

كتب | وائل أبو طالب إن ترسيخ وصناعة الكذب والمعلومات المغلوطة ولا سيما تلك التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *