د.ماجدة محمود

فراشة فوق السحاب | حديدة خوفو

بقلم : الاعلامية د.ماجده محمود

سيظل المصرى ابن نكته حتى فى اصعب الظروف، ولكن احيانا النكته تؤدى إلى الإضرار بما هو جميل… فصباحا وانا اتصفح بعض وسائل التواصل الاجتماعى  قرأت سؤال لاحد رواده  عن الحديدة التى فوق سطح الهرم وما فائدتها ؟ مما دفع فضولي لمعرفة سرهذ الحديده التى فوق هرم خوفو، واتضح لى انها ليست حديده بل عمود خشبى له أصل وتاريخ.

وجاءت تعليقات على هذا السؤال بكلمات من النكت والاستخفاف، أنقلها لكم بلهجتها المصرية:

  •   برج تقوية لشبكة محمول قديمة اسمها فوراعون.
  • شبكة وايرلس والباسورد بتاعتها مكتوب في ورقه تحت الهرم.
  •  خازوق الاله خوفو وكان يقعد عليه المعارضين.
  •  خوفو كان ناوي يعمل واحده زيها فوق هرم خفرع علشان يعمله منشر غسيل لكليوباترا.
  •  طبق دش علشان الفراعنه كانت بتحب تتفرج على الأهلي والزمالك.
  • ده الحديد بتاعة الدور التاني للهرم اللي كانوا ناويين يبنوه لكنهم مكملوش لما لقوا الحديد والأسمنت غلي.
  •  الاستاند بتاع البندقية السنايبر اللي الفراعنه كانوا بيطخوا بعض بيها بالليل.
  •  مالوش لازمه بس خوفو حب يسيب التاتش بتاعه عادي.
  • ومن بين التغليقات  مفيش غير رأى صديقى الفيلسوف أللى قال انها في الاغلب معموله علشان يعرفوا يشيلوا منها الهرم ويكنسوا و يمسحوا من تحته

اذن ما هى الحكاية ؟ والتى اعتقد  البعض ان العمود يشير الي ارتفاع الهرم الحقيقي ولكن طبقا لما ذكر بالصفحة الخاصة بمنطقة آثار الهرم “فيسبوك”..كان هناك شاب يدعى هنرى جوسلى براوت ..اشترك فى الحرب الأهلية الأمريكية. وعقب انتهائها عام 1865 ترك الجيش والتحق بجامعة ميشيجان وتخرج منها مهندسا مدنيا وعمل مهندسا للمساحة. ثم جاء  إلى مصر ودخل في خدمة الخديو إسماعيل (مهندس مأجور) وخلال السنوات الأربع من خدمته تم ترقيته من رتبة مأجور إلى رتبة كولونيل في الهيئه.. وأصبح حاكما عاما للمديرية الإستوائية وأثناء إقامته بالقاهرة اشترك مع الجنرال ستون في مشروع مسح منطقة الدلتا ولبدء اجراءات المسح  كان من الضروري مَدّ خط عرض من الهرم الأكبر إلي البحر المتوسط لتقسيم هذا الخط إلى مسافات ومد خطوط أخرى إلى الشرق والغرب لتصبح المنطقة مقسمة على شكل مربعات كان لابد من أجل تنفيذ هذا المشروع أن يذهب هنري لمنطقة اﻷهرامات قبل أن يذهب للشمال لبدء عملية المسح وصعد على قمة الهرم الأكبر ووضع عمودا ارتفاعه تقريبا 30.66 قدما وثبته جيدا وكان هذا العمود هو النقطة التي يراها خلفه وهو متجها للشمال وحدد به مركز الهرم وانتهت مهمته بعد اربع سنوات في عام 1878م… وقبل أن يغادر هنرى براوت مصر متجها لبلاده صعد للمرة الأخيرة قمة الهرم وفوجئ بالعمود مكتوبا عليه أسماء مئات السائحين.

والسؤال هو: أكان الأفضل ان يكون صاحب البوست ايجابى ويبحث عن سر هذا العمود؟ . .  أم الأفضل ان تنقلب معلومه مهمه من تاريخ مصر إلى سخرية.

مزيد من مقالات الكاتبة:

يقظة وعي

magy-news@hotmail.com

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

ياسمين موسى زهرة أينعنت في يوم المرأة العالمي

كتبت | عبير نعيم تجرِبة مصرية فريدة في لاهاي  . .  العالم بلا إمرأة كعين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

EgyptAlgeriaTurkeySaudi ArabiaUnited Arabic EmiratesIraqLibyaMoroccoPalestineTunisia