تايم نيوز أوروبا بالعربي أخبار عالمية وعربية
مقالات مشابهة
شبكة تايم نيوز أوروبا| خولة قريبي : الجزائر
ورشة العمل الافتراضية الرابعة حول فيروس كورونا و ما تنتجه الاخبار الكاذبة من آثار نفسية
إنطلقت مساء يوم الجمعة في حدود الساعة السادسة بتوقيت الجزائر و الثامنة بتوقيت مكة المكرمة, ورشة العمل الإفتراضية الرابعة لشعبة علم النفس الإعلام, عبر تطبيق زوم والتي جاءت تحت عنوان ” المشكلات النفسية وعلاقتها بالأخبار الكاذبة أثناء جائحة كورونا covid19, حيث كانت تحت تنظيم أ.د محمد سعد مؤسس منتدى الأصالة و التجديد, عميد المعهد الدولي للاعلام, و أ.د فاتن بركات رئيسة شعبة علم النفس, كما كانت تحت إشراف ثلة من الدكاترة من مختلف التخصصات العلمية (د. منى زايد عويص, د.نسيمة طايلب, د.نهال غريب, د.ايمان عوض فيود) جميعهم تشرفوا بإستضافة د.رحالي جليلة مختصة في علم النفس السيبراني و السلوكيات السيبرانية,المؤسسة و المديرة العامة للشركة الناشئة (نفسياتاك) الجزائر.
عالجت الأخصائية النفسية في محاضرتها التي دامت قرابة ساعتان من الزمن, عديد النقاط التي تصب في مضمون عنوان الورشة, حيث جاءت بعرض مفصل و مفهوم عن حالة العالم اليوم جراء جائحة كورونا, و بهذا إستهلت المحاضرة بعنوان عريض يحمل معاني الورشة, و هو ” توقف العالم عن الحياة” إختفت الاخبار عن المشاكل الاجتماعية و الثقافية و السياسية او كادت, لم يعد في العالم الا خبر واحد:كورونا الفيروس القاتل الذي لا يعرفه إلا القليل, هي عناوين متنوعة إتسهلت بها المحاضرة ولكنها نقطة واحدة تشعل مخاوف مقلقة بين أوساط الافراد, وفي طول الشرح عرضت الدكتورة مخططات لتسهيل الفهم على الحضور منها المعادلة النفسية التي يعاني منها الفرد جراء استخدامه السلبي و الغير عقلاني للوسائط الجديدة و بالتالي تحول الوباء من فيروسي الى معلوماتي يمس عامة الأفراد المستخدمة لمواقع التواصل الاجتماعي و المندمجة نحو جل الأخبار الزائفة التي أصبحت تروج “بالنقر القهري” هكذا وصفته الأستاذة معربة عنه بأنه مشكل سلوكي معاصر, و بفعل كل هذه الخطوات يتجه الوباء في آخر المطاف إلى الفتك بالبشر و تحويلهم لمرضى نفسانيين, فالاخبار الكاذبة هي عملية إختلاق زوائف و فبركات لاغراض عدة منها خلق حروب النفسية في نفوس الافراد, تعددت الشروحات العلمية للكدتورة بين الغوص في الموضوع و بين تناوله بشكل سطحي و مفاهيمي, حيث أوضحت العلاقة بين المصطلحات الثلاثة( أخبار زائفة, أخبار مغلوطة, أخبار مظللة) إذ فسرت كل واحدو على حدا و ذلك للوصول الى عمق الموضوع بسلاسة, وفي الوقت نفسه لم تفنى المحاضرة من أسئلة توجيهية مثل سؤال “لماذا نشارك المنشورات سريعا!! أجابت الدكتورة عنه بشكل علمي بحثي فالابحاث توصلت إلى ان 6 من 10 أشخاص يشاركون مقالا على الانترنت بعد قراءة عنوانه فقط, و من 10 الى 15 منشور يوميا يشير الى فقدان الشخص للثقة و التقدير لذاته و مثلها دراسات عدة توضح لنا الإستعمال العشوائي الذي يوضح الحالة النفسية العميقة التي لا يجب ان نستهين بها عند إشباعنا لرغباتنا الذاتية من التعرض لمختلف المضامين الاعلامية, و في سؤال آخر طرحته الدكتورة و أجابت عنه في عدة نقاط و هو: من هم المروجون للاخبار الكاذبة و كيف هي شخصيتهم!! (فهم محصورين في أناس ذو شخصية ضعيفة, أناس تافهين, أشخاص يريدون الثأر من شخص او مؤسسة او دولة وغيرها العديد….) كما خصصت الدكتورة مجموعة من الخاصيات النفسية و السلوكية لمروج الاخبار الكاذبة و عبرت عنها بالثالوث المظلم اذ يتمثلون في ( السيكوباثية, الميكيافيلية, النرجسية) ثلاثتها علم بحد ذاته والحديث عنهم لا مخرج منه, وفي ختام المحاضرة القيمة غزيرة المعلومات قدمت الدكتورة طرق حماية النفس و الاهل من الاضطرابات النفسية جراء الاخبار الكاذبة ملخصة إياها في ( قف عن تقصي الاخبار, الشك الايجابي, اسأل قوقل) كما أثنت على التطبيق النفسي الوحيد في العالم الذي يضم 9 أبعاد نفسية سلوكية وهو يعتبر مشروع تكنولوجي حصل على المرتبة الاولى من بين 171 مشروع في مسابقة HAck Algeria, بعدها تم فتح باب النقاش و الرد على جميع التساؤلات من جموع الحاضرين.
