أوروبا تضع قواعد جديدة لتقييد جوجل وفيسبوك

كتب | سعيد السبكى – رئيس تحرير تايم نيوز هولندا

تشغل عمليات تقديم الخدمات الرقمية كثير من دول العالم ومنها الاتحاد الأوروبى ككتلة سياسية اقتصادية تشكل أهمية اجتماعية لعدد 27 دولة هم أعضاء هذا الاتحاد الذى يعتبر قوة عالمية الى جانب الولايات المتحدة الأمريكية والصين وروسيا ، تلك القوة التى تسعى لتأمين شعوبها من كافة المخاطر ، وخاصة الاعلام المُضلل والكاذب ، لما له من تأثير على الحياة الاجتماعية للإنسان الأوروبي

فى هذا الصدد ينوي الاتحاد الأوروبي صياغة قواعد جديدة يمكن أن تقيد شبكة البحث العالمية ” جوجل ” وموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” وشركة أمازون وشركات تقنية أخرى، وذلك لحمايتها المنصات من الأنشطة غير القانونية.

وكشفت وثيقة الاتحاد الأوروبي اطلعت عليها “تايم نيوز هولندا”: أن “المنظمين في الاتحاد الأوروبي يسعون للحصول على تعليقات من المستخدمين ومقدمي الخدمات الرقمية قبل صياغة تلك القواعد”.

ويسعى القانون الجديد إلى تحديد ما اذا كانت جميع المنصات على الإنترنت أو فقط تلك المعرضة لخطر أنشطة غير القانونية يجب أن تكون أكثر استباقية لإزالة المحتوى والمنتجات غير القانونية أو الضارة.

ويغطي استطلاع رأي قوامه 43 صفحة يتم إرساله إلى أفراد الجمهور ومقدمي الخدمات الرقمية وحكومات الاتحاد الأوروبي في الأسابيع المقبلة موضوعات مثل قوة تحكم شركات التكنولوجيا ومسؤولية المنصات عبر الإنترنت عن المحتوى غير القانوني أو الضار والشفافية حول الإعلان عبر الإنترنت.

ومن المفترض أن توجه التعليقات الوحدة الرقمية التابعة للمفوضية الأوروبية فيما يتعلق بصياغة قانون الخدمات الرقمية ليحل محل توجيه التجارة الإلكترونية الصادر منذ عقدين، الذي يحكم الخدمات عبر الإنترنت في الكتلة المكونة من 27 دولة، في ضوء ظهور المنصات الأمريكية المسيطرة

تجدر الاشارة الى ان منصات التواصل الاجتماعي الكبرى انشغلت في زمن كورونا بتسهيل التعامل بين الناس خلال فترات العزل الطويلة نسبياً عبر العالم، لكن التواصل الاجتماعي بات سلبياً أيضاً، فالشائعات والأخبار المفبركة تدور على قدم وساق.

 

الشائعات والأخبار الكاذبة انتشرت أكثر في زمن كورونا

ومع تفشي جائحة كورونا والعزلة في المنازل، اجتاحت أوروبا والولايات المتحدة ظاهرة الدراسة والعمل في البيت، واعتمد هذان التطوران الخطيران في ميادين العمل وفي ميادين التعليم بشكل خاص، على منصات فيسبوك، وخاصة خدمة مسنجر، وخدمات واتساب وانستغرام وقدراتها على التحاور ونقل الصور والملفات بمختلف الحجوم.

وهكذا بات كل ما يتعلق بالسوشيال ميديا ناشطاً بشكل استثنائي، حتى أن فيسبوك أعلن في 24 مارس الماضى 2020 أنّ خدمة مسنجر باتت تختنق بحجم السابلة التي تنساب عليها، بعد أن أصيب واتساب بعطلات وتعثر بسبب حجم الاتصالات والملفات المرسلة عليه. لكن حتى على مستويات البوستنغ والتعليقات التي  تنشر على تايم لاين فيسبوك، فإن التواصل الاجتماعي بين المستخدمين بلغ مديات غير مسبوقة.

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

الصحافه الثقافيه ودورها في الدراما الإعلاميه

الصحافه الثقافية ودورها في الترويج للدراما الإعلامية الثقافية وصناعه الرأي العام المجتمعي كتبت / أميره …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *