كتب : أمير نصيف
من وقتٍ لآخر يخرُج علينا بعض المصريين فى الخارج ” وخاصة فى أمريكا ” برواية إفتراءات وإدعاءات باطلة بغية إشعال فتنة بين المصريين ” أقباط ومسلمين ” ذلك التعبير الذي أبغضه حقًا لأننا إخوة فى وطن واحد، ولكن للضرورة أحكام.
بداية اُذكر الســيد مجدي خليل الذي يعيش في واشنطن بقول :
“صُنْ لِسَانَكَ عَنِ الشَّرِّ، وَشَفَتَيْكَ عَنِ التَّكَلُّمِ بِالْغِشِّ” (مز 34: 13)، لأن اللسان يُستخدم كوسيلة ذات وجهان نحو الخير للإصلاح والنصح والإرشاد، والشر الذي يأتي منه يُعد أخطر وسيلة.
ويُشير التعليم الكتابي الى ذلك:
” لِسَانُكَ يَخْتَرِعُ مَفَاسِدَ. كَمُوسَى مَسْنُونَةٍ يَعْمَلُ بالغش أحْبَبْتَ الشَّرَّ أَكْثَرَ مِنَ الْخَيْرِ، الْكَذِبَ أَكْثَرَ مِنَ التَّكَلُّمِ بِالصِّدْقِ. سِلاَهْ، أَحْبَبْتَ كُلَّ كَلاَمٍ مُهْلِكٍ، وَلِسَانِ غِشٍّ ” (مز52: 4،3،2).
و “لَيْسَ مَا يَدْخُلُ الْفَمَ يُنَجِّسُ الإِنْسَانَ، بَلْ مَا يَخْرُجُ مِنَ الْفَمِ هذَا يُنَجِّسُ الإِنْسَانَ” (مت 15: 11).
أليس من العيب عليك أن تكتُب على صفحتك فى الفيسبوك : ( الغزوات الجنسية ضد القبطيات برعاية الدولة المصرية ) – واضح انك لا تعرف معنى كلمة غزوة التى جمعتها بغزوات.
الدولة المصرية دولة قانون لا تتستر على أى جريمة مهما كان فاعلها كما أن الأجهزة الأمنية المصرية بريئة من أي اتهام فهي تقوم بواجباتها على خير وجه وليس لها مصلحة في من يُعلن اسلامه من الأقباط أو من يدخل المسيحية من المُسلمين أو حتى من يُعلن إلحاده، ولا تتدخل فى مثل هذه الأمور.
ثم عن أي فخاخ جنسية لسيدات قبطيات تتحدث؟! …. وهل الأجهزة الأمنية ليس لديها ما تفعله من مهام قومية لتقوم بـ ” الإيقاع بفتيات قبطيات لهُن مشاكل لتحويلهن للإسلام وتتواطئ أجهزة الدولة فى ذلك؟! على حد افتراءاتك طبعًا ……هل هذا منطقي ؟! ….. وهل تُصدق نفسك يا سيد مجدي خليل.
تقول عن نفسك بأنك أصبحت تشعر بالقرف والاشمئزاز وتتهم الدولة المصرية وأجهزتها الأمنية وأزهرها وشيوخها بالمُشاركة فى جرائم قذرة .
لتعلم جيدًا أنك بما نشرته على صفحتك فى الفيسبوك أنك أصبحت مُتهم بالسب والقذف والقانون يُدينك، وللعلم أنت ليس ببعيد عن يد العدالة حتى لو كُنت خارج مصر وتعتقد ان أمريكا ستوفر لك الحماية، من الممكن جدًا مُقاضاتك ويتم مًحاكمتك أما القضاء.
سنكتفي بهذا القدر الآن مؤقتًا ولكن تأكد أن إثارتك الفتنة وتكدير الأمن والسلام الإجتماعي وتطاولك على الدولة المصرية وأجهزتها الأمنية لن يمر مرور الكرام.