القائمة

عقلك فى رأسك تعرف خلاصك وعلاجك بيدك

غرفة الأخبار شهرين مضت 0 4.5 ألف

التفكير المُفرط هو حالة ذهنية يُعاني فيها الشخص من التفكير المُتكرر والمُستمر في مشكلة أو موقف معين سواء كان حقيقيًا أو من نتاج ظن من وحي الخيال، ويعود لطرح موضوع للنقاش كان قد تم تناوله من قبل، وغالبًا ما يكون هذا التفكير دون الوصول إلى حل عملي أو نهائي.

وعلى الرغم من أن التفكير بعُمق في بعض الأحيان يُمكن أن يكون مُفيدًا، إلا أن الإفراط في التفكير والجدل الغير مُجدي يحمل معه العديد من المساوئ التي تؤثر سلبًا على الصحة النفسية والجسدية للفرد.

ومن أبرز مساوئ التفكير المفرط ” التوتر والقلق المُستمر ” حيث يؤدي إلى زيادة مستويات القلق والتوتر. فالشخص الذي يستمر في التفكير في الأمور السلبية أو المشاكل المُستقبلية ” التي هي غالباً ما تكون بسبب الخوف من المجهول ” يشعُر بضغط نفسي مُستمر. وهذا يؤدي إلى زيادة إفراز هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، مما يضر بالجسم والعقل مع مرور الوقت.

كما أنه يؤدي الى فقدان التركيز والإنتاجية عندما ينشغل العقل بالتفكير المُتكرر في مُشكلة معينة، فيصبح من الصعب التركيز على المهام اليومية والأهداف. كما ان التفكير الزائد يستنزف الطاقة الذهنية ويؤدي إلى تشتت الانتباه وفقدان القدرة على أداء الأعمال بكفاءة.

أيضًا يؤدي التأخير في اتخاذ القرارات حيث يميل الأشخاص الذين يفكرون بشكل مُفرط إلى المُماطلة وتأخير اتخاذ القرارات. إن الرغبة في تحليل جميع السيناريوهات والنتائج المُمكنة قبل اتخاذ أي خطوة تؤدي إلى شلل التحليل، حيث يصبح من الصعب اتخاذ أي قرار أو البدء في تنفيذ أي شيء.

هذا اضافى الى زيادة المشاعر السلبية لأن التفكير المفرط غالبًا ما يركز على الجوانب السلبية أو الأسوأ في المواقف. وهذا النمط من التفكير يؤدي إلى تعميق المشاعر السلبية مثل الحزن أو الغضب أو الإحباط. كما قد يؤدي إلى تطوير أفكار غير منطقية أو غير واقعية حول الذات أو الآخرين.

وينعكس بتأثير سلبي على العلاقات الاجتماعية فيمكن أن يؤدي التفكير المفرط إلى تفاقم المشاكل في العلاقات الاجتماعية. والشخص الذي يفكر بشكل مفرط قد يفسر سلوك الآخرين بطريقة سلبية أو يضع افتراضات خاطئة حول نواياهم. هذا قد يؤدي أيضًا إلى سوء التفاهم وزيادة التوتر في العلاقات، سواء كانت علاقات عائلية أو صداقات أو حتى علاقات عاطفية.

ناهيك عن حالة اضطرابات النوم لأن الاستمرار في التفكير قبل النوم يمنع العقل من الاسترخاء، مما يؤدي إلى صعوبة في النوم أو الاستيقاظ المُتكرر خلال ساعات الليل. هذا يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في النوم مثل الأرق، والذي يؤثر بدوره على الصحة العامة والقدرة على التعامل مع الضغوط اليومية.

ومن نتائجه حالة الإجهاد الجسدي لأن التفكير الزائد لا يؤثر فقط على العقل، بل أيضًا على الجسم. فالشخص الذي يُعاني من التفكير المُفرط قد يشعر بالإرهاق الجسدي، آلام في العضلات، أو صداع مُزمن بسبب التوتر العقلي المستمر.

والإحساس بالعجز وفقدان الثقة بالنفس يأتي عندما يستمر الشخص في التفكير دون أن يتمكن من الوصول إلى حلول، وقد يشعر بالعجز وفقدان القدرة على السيطرة على حياته. هذا قد يؤدي إلى تراجع الثقة بالنفس والإحساس بأن الجهود المبذولة غير مجدية.

كتب بواسطة

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

اترك تعليق

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *