يعتبر موضوع الطلاق ونسبته في مصر والوطن العربي والدول الغربية موضوعًا معقدًا ويتأثر بعدة عوامل مختلفة، بما في ذلك العادات والتقاليد الاجتماعية والدينية والاقتصادية والتشريعات القانونية.
تايم نيوز أوروبا بالعربي | رامز روحي
تشير نسبة الطلاق في مصر بالسنوات الأخيرة إلى أنها ارتفعت بشكل ملحوظ، وفقًا لتقارير رسمية من الجهات الحكومية المصرية، حيث بلغت نسبة الطلاق في مصر حوالي 40٪ في عام 2020.
وتتعاقد هذه الزيادة جزئياً إلى تحولات إجتماعية واقتصادية يمر بها المجتمع المصري، بما يشمل زيادة مستويات التعليم وتحول المرأة إلى سوق العمل، بالإضافة إلى تغيرات لافتة في المعايير الإجتماعية للزواج والأسرة.
بينما تختلف في الوطن العربي نسبة الطلاق من بلد إلى آخر، ويعود ذلك للعوامل الإجتماعية والإقتصادية والتشريعات القانونية لكل بلد في الدول الغربية.
كماتشير الإحصائيات إلى أن نسبة الطلاق في بعض الدول الأوروبية تتجاوز 50٪، وتعتبر هذه النسبة مرتفعة مقارنة ببعض الدول العربية.
ربما الأمر يعود لعدم قدرة الشباب على تحمل مسؤولية الأسرة، فقد يكون ذلك ناتجًا عن عدة عوامل، بما في ذلك تحول المجتمعات إلى مجتمعات استهلاكية ورفاهية، وانتشار ثقافة التحرر الجنسي والإجتماعي، وتأخر سن الزواج، وتحول المرأة إلى سوق العمل وتحقيق الاستقلال المالي، بالإضافة إلى الضغوطات الإجتماعية والنفسية التي يتعرض لها الشباب في مرحلة الزواج وتحمل المسؤولية العائلية.
كما ان هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تساعد في تقليل نسبة الطلاق ومنها:
1_ التربية الصحيحة: يمكن للتربية الصحيحة أن تساعد في تهيئة الشباب للحياة الزوجية وتعليمهم كيفية التعامل مع الصعوبات والتحديات التي يمكن مواجهتها في الحياة الزوجية.
2_التواصل الجيد: يجب على الزوجين الحفاظ على التواصل الجيد والمستمر، والتحدث عن المشاكل والصعوبات التي يواجهونها، والعمل على حلها بشكل مشترك.
3_الإحترام المتبادل: يجب على الزوجين الاحترام المتبادل وتقدير الرأي الآخر، وعدم اللجوء إلى الإساءة والتجريح في الحديث.
4_ العمل على الذات: يجب على الزوجين العمل على تحسين أنفسهم وتطويرهم، ومحاولة التغلب على الصعوبات الشخصية التي يمكن أن تؤثر على الحياة الزوجية.
5_الإيمان والقيم الدينية: يمكن للإيمان والقيم الدينية أن تساعد في تعزيز العلاقة الزوجية وتقليل نسبة الطلاق.
6_ التعاون في تحمل المسؤولية: يجب على الزوجين العمل على تحمل المسؤولية المشتركة والتعاون في إدارة الحياة الزوجية والأسرية.
7_الاهتمام بالحياة الجنسية: يجب على الزوجين العمل على الاهتمام بالحياة الجنسية وتلبية احتياجات بعضهم البعض.
8_ البحث عن المساعدة عند الحاجة : يجب على الزوجين البحث عن المساعدة والاستشارة عند الحاجة، سواء من خلال المشورة الزوجية أو الاستشارة النفسية المتخصصة.
وكلها امور تطرقنا إلى مفاتيحها ولم نغوص في اعماقها بعد لحاجتها مزيدا من البحث والتدقيق لتقديم مادة معالجة مع العرض لتكون بمثابة وجبة صحية من طبيب لعليل.
فقط تابعونا على شبكة وموقع تايم نيوز أوروبا بالعربي