كتب | سعيد السُبكي
في حديثي معها حول كثير من القضايا الإنسانية، خاصة التي تهم المرأة، لما لها من أولوية خاصة لديها، وضعتها الإعلامية ” فابيولا بدوي ” على رأس جدول أعمالها اليومية، ليس فقط دفاعاً عن حقوق المرأة التي لاتزال تُهدر في أماكن مُتفرقة بأرجاء المعمورة، بل من مُنطلق أيدلوجي يهدف لتطبيق العدالة الإنسانية، صيانة للمشاعر البشرية بعيداً عن انتهازية أشخاص أو مؤسسات، سواء في سوق العمل أو في الحياة الاجتماعية اليومية.
فابيولا بدوي في العاصمة الفرنسية باريس التي يُطلق عليها ” هُدى شعراوي القرن الواحد والعشرين “واحدة من رائدات التجديد، تستلهم أعمال كفاح نساء سبقوها في الماضي، تسبُر أغوار تجاربهم بما لها وما عليها، واضعة في اعتبارها المُستجدات التي طرأت على عصرنا الحديث، خاصة تأثير مواقع ووسائط التواصل الاجتماعي المعروفة بالمُصطلح الإنجليزي ( السوشيال ميديا ) بإثارتها حالات من اللغط وسوء الفهم في كثير من الأحوال، تلك التي تزيد من أعباء العمل على الإعلاميين المُحترفين لتصحيح المفاهيم الخاطئة إلى جانب أعمالهم الأساسية.
وتؤكد على أن قضية المرأة العربية في العالم تعتبر محورا استراتيجيا لا ننكر أنها احتلت صفحات وصفحات فى وسائل الاعلام العربية ، لأنها أساس لا ينفصل عن حركة التاريخ الإنساني، وهى صاحبة حق أصيل مثل الرجل في صنع القرارات، وهي اليوم مُستمرة في نضالها من أجل بناء الدولة الحديثة فى بلدها أينما كانت.
وموضوع تعدد الزوجات هو أحد القضايا التي تشغل بال وإهتمام فابيولا بدوي، ليس تحدياً للرجُل، ولكن لوضع حد لاستخدام الرجال مسألة ” الإباحة في العقيدة الإسلامية ” وإعتباره من قبل البعض وهم ليس بالقليل حق يُستخدم لإرضاء نزوات شخصية بحته، تخرج وتُبعد الإباحة عن مقاصدها، لتنتفي صفة وأساس العدل الإلهي الذي يحثنا عليه الخالق سُبحانه وتعالى في قوله “: فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً [النساء:3] ويقول في آية أخرى: وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ
فتقول فابيولا مُتسائلة : أليس هذا قولاً صريحاً من الخالق سبحانه وتعالى، فمن يتوقف عند وَلَنْ الناهية والتأكيد بـ وَلَوْ حَرَصْتُمْ يعرف القصد والمعنى.
ومن هنا كانت مُبادرتها ” بلا تعدُد أفضل ” التي أطلقتها حديثاً وستتابعها تايم نيوز أوروبا بالعربي.
تحية تقدير واحترام للأستاذة الإعلامية “”فابيولا بدوى”” لمبادرتها الهامة : ( بلا تعدد أفضل ) لحماية حقوق الأطفال ( أطفال الشوارع ) لكى يعيشوا فى بيئة صحية..سوية.. هادئة مع الأم الأب للوقاية من مشاكل الطلاق ..من العنف المنزلى ..من هدم بيت الأسرة ..من جرح مشاعر واحاسيس الزوجة وحقوقها الإنسانية..الوقاية من مشاكل الزوجة الثانية ( مع الاعتذار لسناء جميل وصلاح منصور ..وحفظ الألقاب ) ومشاكل كثيرة أخرى يطيل شرحها من وراء تعدد الزوجات . أيها الرجال اتقوا الله في زوجاتكم وأبناءكم .
شاكرة رأيك في المبادرة وأرق تحياتي لكل كلمة ذكرتها .. نعم القوانين تسن لترسيخ من اجل مستقبل افضل وصغارنا هم المستقبل، من اجلهم يجب تقييد التعدد كي يجدوا استقرارا أسري ويتعلموا تعليما جيدا يشبوا أصحاء الجسد والنفسية وهذا من المستحيل تحقيقه في ظل ما وصلنا إليه في العقود الاخيرة … مرة ثانيا ارق تحياتي