القائمة

دولة مصر | إقسمي التفاحة أو إجعليها خبيئة كي لا تقهري المحروم

admin1 3 سنوات مضت 0 9.5 ألف

كتبت | ليندا سليم

-زمان وانا  بتابع أمي  وهي بتاخد اخر قطعة خبز أو طعام أو ثمرة فاكهة في البيت وتقدمها لضيف حتى وإن كانت لأحدنا “أبنائها ” ،كنت بستغرب موقفها ولكنه الكرم ،مقارنة مع أم أخرى كانت لا تقدم شئ إن كان من نصيب ابنها ولم يأخذه بمعنى لا تقدم الا الزائد عندها وفي أخر رايته بأم عيني وهو يعطي لابنته تفاحة في وجود أطفال آخرين أقارب والاب معلقا معلش اخر ثمرة تفاح وهي لـ ( ابنتي )
-في مواقف مماثلة وخاصة الأخير لانه ابشعهم كان لي على المستوى الشخصي موقف ورغم أن خيرات الله كثير ولكن في اشياء تتوق لها النفس مثل الشيكولات والحلوى بشكل عام أو حتى الفواكهة كنت بقسمها بعدد الموجودين مهما كانت بسيطة ولكنها ستكون مرضية ،فكان ممكن أن يمسك الاب التفاحة ويقسمها على كل الاطفال الموجودين ولو غلبه بخله كان ممكن أن ينتظر حتى يرحلوا وحل ثالث أن يدعها  تأكلها بغرفتها دون أن يراها أحد وهذا تصرف يبدو غير لائق ولكن مقارنة مع من سبقوه يظهر وأنه مثالي …
-لا يروقني المثل القائل ما “يحتاجه البيت يحرم على الجامع “لانهم يوظفونه بشكل خاطئ وارحب باخر وهو” الجود بالموجود” وهو فيه الرجل لا يتحمل عبء الضيافة ويأتي ضيفه مما عنده ويتقاسمه معه برضا وحب ورقي …
-اهل الكرم معروفون وكذلك أهل الخسة ولن يتساوى الإنسان نفسيا ويعطي برضا الماء ليرتوي غيرة الا لقرة عينة وهنا تتفاوت المحبة ولكن وان كان انسان سويا قد يتشاطر رشفة الماء مع أخيه الظمئ أو يعطيه قدرا يقدره وهو أمرا مقبولا وإنساني ،أما من يهرب ويأخذ القارورة كاملة لنفسه أو يعطيه لأخ دون أخر ويقول هم في وضع يستحقون لأجله القارورة كاملة هنا قد تختلف وتنشطر وتتشاطر الآراء حد اللجم .
نريد الاحسان يتداول بين أمتنا فإعمار بيتك إن كان بكسر عامود في بيت أخيك  ستكون مظلمة كبيرة ليست على الوطن ولا البيت فحسب ولا على  الذي قبل الهدية والمساعدة بل على المانح الذي لم يعقلها…
-القضية قضيتنا جميعا ولكن لمن الاعمار ؟ للمحتل حتى يكررها ويهدم ويطبق علينا حينها المثل القائل موت وخراب ديار!
-اذا ماذا ترين لمشاركة لائقة في هذة الأزمة ؟!
المؤونه ،الطبية والغذائية،واستمرار فتح المعبر بحرص حتى لا يدخله صهيوني مزدوج  والأهم هو البتر …
-وما تقصدين بالبتر؟ اقصد بتر المحتل،العدو اي الحرب نعم الحرب فلو نفس الرقم وزيادة عنه اول اقل منه رصدناه ثمن أسلحة نحارب بها إسرائيل لنخرجها من الأراضي المحتلة لوقفت تبجيلا واحتراما للقرارات الأخيرة وهذا لا يعني عدم موافقتي أوعدم  احترامي على ما أعلن عنه برصد مبلغ 500 مليون دولار للإعمار بل اجعله بلايين ولكن في موضع لائق ويعيش، فلاعمار مع وجود عدو مُحتل سيضاعف خسارتنا من مواد باهظة للبناء أخرجناها لأجل الإعمار و سيهدمه العدو وهو مال لـ  شعب يُعاني أغلبه الأمرين من ضيق الحال والدين ونقص المياة ،وغيرها من الاحتياجات الأدمية.

وسماعه هذة الارقام قد تخرجه عن الأعراف وتجعل الأخ يكره أخاه الذي أخذ منه تفاحته وأكلها وهو يشتهيها رغم ان اخاه لن يهنأ بها لأن ببيته عدو سينزع منه فرحته ،ولكن ليس الأمر بيداه لأن ل رب المنزل أو الوطن رأيا  أن يعمر ويجود ويكرم متصديا  للمحتل وهي رؤى نبيلة وعاطفية وزكية أيضا ولكننا لم نوفق هنا في توظيف هذا القوت بشكل مرضي لكل الأطراف وقصدت هنا اكتب لم نوفق وليس لم يوفق لأن القرار قرار مصري وليس رئاسي، ولذا يجب مراجعة توظيفة بمنتهى الذكاء الذي عاهدناه في وجود مخرجا لقرارات مماثلة، ورغم أنها سليمة الا انها قلبية فقط لاني اري ببساطة يدا تبني بهمة وحب وتكلفة ذلك رقما لا يستهان به وايادي أخرى تهدم وتحرق قلوبنا جميعا وهي إسرائيل واعوانها للأسف …
-لم انادي قبلا للحرب ولكننا ان نوينا اصلاحا حقيقيا لهذة القضية لم يأتي إلا بحربا علانية ونوفر كل مليم في إعادة إعمار ما سنخسره جراء قيامنا بالفعل الاصوب ولو لم تكن الحرب في مخططنا فلا داع للإعمار فلا إعمار لبيت يسكنه عدوا غصبا واقتدارا ونكتفي بمعاونتهم على قدر امكاناتنا من مؤون بكل ما تحمله الكلمة من معاني …
-لا اطالب مصر وحدها بذلك ولكنها ام العرب وهي من أقدمت بمكرمة على فعل الخير وكانت سباقة من أجل أشقائنا الفلسطنيين وطن وشعب ويسبقهم مقدسات علينا حمايتها جميعا …

-اعلم جيدا ما قامت به مصر من اعمارا جميلا وخلاص جميل من العشوائيات، وتطوير المدن والطرق والكباري وهذا كله موضع احترام وتقدير ولأن مصر لها حكومة قوية وتوجهات رشيدة لم تسمح لأي متطرف أو عدو بهدم ما بنته ورصدت لأجلة بلايين ،ولكن ما الضمان إذا فعلنا ذلك في الأراضي المحتلة أنهم لم يهدموها لنا قهرا حد الإهانة ما الضامن ؟!
-لا يسعني سوى طلب إعادة توظيف المبلغ الذي وهبته مصر من أجل الإعمار للتحرير وتقبلوا وجهة نظري وفكري، وفكروا جيدا قبل نصب التقويلات دون داع فكلنا في نفس القارب ، مع احترامي لكل قرار تتخذة الدولة المصرية وادعمه أيضا ولكنني ولأنني اعلم يقينا ان الله سيسألني عن فكرا واريته حين تطلب الأمر، فأردت المشاركة به عله يكون مقبولا …
اللهم بلغت اللهم فاشهد….

كتب بواسطة

اترك تعليق

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *