تايم نيوز أوروبا بالعربي | روتردام – يوسف الميرغني
ولد الفنان الحسين بن بوشعيب سنة 1921 بمدينة سلا بالمغرب ، غادر صف الدراسة في مرحلة مبكرة من حياته، وأشتغل بمهن كثيرة، لكن عشقه للفن والغناء جعله يتردد على الحلقة، حيت الفرجة والطرب الشعبي، مما جعله يربط عِلاقة صداقة بروادها ليجد نفسه بعد ذلك مساعدا لأحد شيوخها.
وشاءت الأقدار ان يتغيب شيخه عن الحلقة، وكانت تلك هي البداية التي قادته ليصبح من أحد ألمع نجومها، ولاق نجاحا كبيرا نظرا لموهبته الفريدة وروحه المرحة بعيون ترصد واقع المجتمع، بحيث لم يكن مجرد مطرب شعبي كباقي المطربين، بل كانت أغانيه تعبر عن فترات من تاريخ المغرب بطابع إبداعي جميل من أشهر أغانيه «حضي راسك» و«الماريكان» والتي عبر فيها عن رأيه حول تواجد الأمركيين بالمغرب إبان الحرب العالمية الثانية.
قادته صداقته بعازف بيانو فرنسي مقيم في الدار البيضاء الى فرنسا لتسجيل أكثر من ثلاثين أغنية عبر التعاقد مع شركة «ماركوني حاول ان يخفف من وطأة الحصار .الذي فرضه الاستعمار على بعض المناطق المغربية فتغنى بمدينة طنجة عروس الشمال بأغنية «طنجة يا العالية» في محاولة إبداعية جميلة لربط الشمال بالجنوب وبالرغم مما حققه من نجاحات إلا أن عرف فترات صعبة وحزينة إثر تواجده بفرنسا حيث عان من قساوة الاغتراب وكانت أغنيته يا غريب ليك الله تعبر عما أصابه من حزن عميق غير مجرى حياته عاد الى المغرب من الديار الفرنسية بسبب استفحال المرض الذي ألم به ليفارق الحياة يوم الاثنين 16 أبريل 1951 بعد معاناة مع المرض تاركا ورائه رصيدا إبداعيا متميزا أغنى الثقافة المغربية لقد كان الحسين السلاوي فنان المغرب الكبير الذي بلا منازع وظل حيا في الوجدان المغربي