تايم نيوز أوروبا بالعربي أخبار عالمية وعربية
مقالات مشابهة
بقلم | الإعلامية دكتوره . ماجدة محمود
منذ ايام وصوتها يبكى له قلبي ويئن من انكسارها فى الحديث عبر الهاتف لأحد البرامج الدينيه ودموعها التى شعرت بها تتساقط على خدى تٌلهبه من قسوة ابناءها
انها الام ذات الثامنة والثمانين التى أنجبت خمسه من الأبناء ثلاث بنات وولدين ليكونوا يوما سندا وعكاز لها من غدر الزمن حينما يختل التوازن لكبر السن والشيخوخه.
جاء صوتها عبر الأثير وهى تقول للمذيعة انها ام لخمسة أبناء ولدين وثلاث بنات … وعندما سألتها المذيعة مع من تعيشين.. أجابت بصوت منكسر أعيش “مع ربنا” …يالله .. واستطردت ان بناتها الثلاثه واحده منهم خارج مصر وهى الى حد ما كويسه فى ردها عليها فقط فى التليفون .. اما الاخرتين وأحده لم ترد على تليفوناتها تماما والأخرى تتعطف عليها من وقت لآخر بالرد عليها … اما الذكور كل منهم يستضيفها عنده لبضعة ايّام ويخبروها بان بناتها أولى بها.
الم تنجب الابنه لتكون أمك وأختك فى فتره الصبا ثم تتبدل المواقع لتكون الأبنه هى الام لامها فى شيخوختها.
أمُ أخرى ترد على ابنها وهو يقول لها ..ﺃﻧﺎ ﻟﻚ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ..”ﺿﺤﻜﺔ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻦ ﻭﻣﺮﺽ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﻭﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﺴﺘﻴﻦ ﻭﻳﺄﺱ ﺍﻟﺴﺒﻌﻴﻦ ﺃﻧﺎ ﻟﻚ ﻋﻜﺎﺯ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻦ ﺃﻧﺎ ﺑﺠﺎﻧﺒﻚ حتي ﺃﻓﻨﻰ .
ﻓﺮﺩﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻣﻪ ﻗﺎﺋﻠﻪ.. ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻳﺎﻭﻟﺪﻱ ﻳﺤﻜﻲ ﻋﻜﺲ ﻣﺎﺗﻜﺘﺐ.. ﻓأﻧﺎ ﻭﺣﻴﺪﻩ ﻣﻨﺬ أﻳﺎﻡ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻲ أنهكني ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻭﺍﺗﻌﺒﻨﻲ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ وآﻟﻤﺘﻨﻲ ﻭﺣﺪﺗﻲ ..ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺍﺻﺤﻮ ﺍﺗﺬﻛﺮ ﺿﺤﻜﺎﺗﻜﻢ ..ﻛﻢ ﺍﺳﻌﺪﺗونى ﻓﻲ ﺻﻐﺮﻛﻢ ﻓﻠم ﻻﺗﺴﻌﺪﻭﻧﻲ ﺑﻬﺎ ﺍﻻﻥ ﺍﻧﺖ ﻭﺍﺧﻮﺗﻚ .. ﻟﻢ ﺍﻋﺪ أﺭ ﻣﻨﻜﻢ ﺳﻮﺍ ﺍﻟﺠﻔﺎﺀ ﺍﻣﺎ ﺍﻟﺒﺎﺭ ﻣﻨﻜﻢ ﻓﻴﺄﺗﻲ علي ﺍﺳﺘﻌﺠﺎﻝ ﻭﻳﺠﻠﺲ ﺑﺼﻤﺖ ﻣﺮﻳﺮ ﻗﺎﺗﻞ ﺛﻢ ﻳﻨﺼﺮﻑ ﻣﺘﻬﻠﻼً ﻭﻛأﻧﻪ ﺍﺳﻘﻂ ﺣملا ﺛﻘيلا ﻋﻦ ﻋﺎﺗﻘﻪ ﻓﻤﺠﻴﺌﻪ ﻋﻨﺪﻱ ﻣﺠﺮﺩ ﺗﺄﺩﻳﺔ ﻭﺍﺟﺐ ﻻ ﺍﻛﺜﺮ
ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺗﺒﻜﻲ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﻭﻳﻨﺪى ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺠﺒﻴن ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺍﻥ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻨﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻡ ﻗﺪ ﻳﻌﺠﺰ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﻬﺎﺕ ﻭﻟﻜﻦ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻣﻠﻴﺌﻪ ﺑﺠﺮﺍﺡ ﺟﻔﺎﺀ ﺍﻻﺑﻨﺎﺀ ﻓﻬﻲ ﺟﺮﺍﺡ ﻻﺗُﺤكى ﻭﻻﺗﺸﻜﻰ ﺍﻻ ﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻛﻢ ﺍﻡ ﺗﻘﻀﻲ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﺻﺎﻣﺘﻪ ﻻ أﺣﺪ ﻳﻜﻠﻤﻬﺎ أﻭ ﻳؤﻧﺴﻬﺎ ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻣﻠﻲﺀ ﺑﺎﻻﺑﻨﺎﺀ ﺍﻻﺻﻨﺎﻡ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺳﺘﻌﺒﺪﺗﻬﻢ ﺍﺟﻬﺰﺗﻬﻢ.
وما اكثر هذه الحالات فى مجتمعنا ..الهذا الحد أصبحنا ذوات غلظة قلوب ..الم تتذكروا انها من حملت تسعة أشهر وأرضعت عامين وسهرت وربة حتى أصبحوا رجالا وسيدات وانت يازوجة الابن أليس لك ام مثلها ألست ام وتعلمى معنى الأمومة الم تخافى انه سياتى اليوم الذى تصبحين فيه مثلها.
ﺗﺮﻓﻘﻮﺍ أﻳﻬﺎ ﺍﻻﺑﻨﺎﺀ بأمهاتكم وعودوا اليهم ﻭاﺴﻌﺪوﻫم ﻗﺒﻞ ﺍﻥ تفقدوهم ﻭﻳﻔﻮﺕ ﺍلأﻭﺍﻥ…. الهذا الحد نسينا ان الجنه تحت أاقدامها
Magy-news@hotmail.com
