تايم نيوز أوروبا بالعربي أخبار عالمية وعربية
مقالات مشابهة
كتب | رئيس تحرير تايم نيوز أوروبا بالعربي – سعيد السبكي
فى الوقت الذى مازال بعض الناخبين فى هولندا حائرون لأي من الأحزاب سيعطوا أصواتهم ، وقد أنتهى اليوم الثاني على التصويت فى الانتخابات التشريعية الهولندية ، كما أنه من المُقرر إغلاق صناديق الإقتراع مساء الغد الأربعاء 17 مارس الجاري، ولكن يبدو ان مركز الحُكم ي لاهاي وإسمه ” بينينهوف ” Binnenhof الكائن فى مدينة لاهاي عاصمة هولندا السياسية، يجري فيه العمل على قدم وساق بسرعة غير معهودة بالتفكير فيما سيحدُث بعد إنتهاء عمليات التصويت، وبالتحديد فيما يختص بتشكيل الحكومة المٌقبلة.
أبلغني زميل صحفي هولندي فى واحدة من كُبريات الصُحف الهولندية المؤثرة فى الرأي العام بهولندا أنه تلقي مُكالمة هاتفية بهذا الشأن من احد أعضاء فريق العمل الإداري المُحيط برئيسة مجلس النواب المغربية الأصل الســيدة خديجة عريب.
وجاء السؤال عن فيما إذا كان يكفي لمؤسسته الصحفية تصريحاً واحداً لحضور أحد المؤتمرات الصحفية التى ستُعقد عقب انتهاء الانتخابات ، وذلك بعد خروج ساسة هولندا من قاعة الاجتماعات – الذين سيتم تكليفهم بمفاوضات تشكيل الحكومة الإئتلافية المُقبلة، وعللت الموظفة سؤالها بان إجراءات كورونا تقتضي ذلك ، وأنه لا يوجد سوى أماكن لعدد محدود من الصحفيين هذا العام.
الزميل الإعلامي الهولندي ( . . . ) دفعه الفضول الصحفي عقب المكالمة معرفة المزيد والتقصي وتسقط ما يُمكنه من أخبار حول تشكيل الحكومة الجديدة لعله يفوز بسبق يُميز صحيفته عن جريدة أخرى.
وبادر بدوره عمل اتصالات بمصادره الخاصة القريبة من صُناع القرارات السياسية فى مركز الحكم بمدينة لاهاي، وانتهى الى معرفة ان الأسبوع الماضي شهد إجتماعات سرية تم خلالها طرح عدة سيناريوهات حول تشكيل الائتلافات الممكنة ومن أى الأحزاب ستتكون، فى ضوء توزيع المقاعد داخل مجلس النواب.
وأن السيناريوهات جاءت على النحو التالي:
بالنظر إلى المرحلة التي تلي الانتخابات ، يرى زعيم الحزب الديمقراطي المسيحي Wopke Hoekstra أنه أكد ما قد أعلن عنه الأسبوع الماضي بشأن تفضيله لتحالف جديد يذهب إلى الائتلاف القديم ، وتجدر الاشاردة الى ان التحالف الحالي للحكومة المُنتهية ولايتها هو من أحزاب :
(VVD و CDA و D66 و ChristenUnie. ) الشعب للحرية والديمقراطية ، الديقراطي المسيحي ، الديمقراطي 66 ، الاتحاد المسيحي.
وهذا التفضيل يخفي الأمل في أن تحصل تلك الأحزاب الأربعة على أكثر من 75 مقعدًا، وأن هذه الأطراف الأربعة يمكن أن تجد بعضها البعض في ملفين: الأول يتعلق بالنيتروجين والماشية والمناخ. والثاني حول مواضيع مثل القتل الرحيم وحبوب منع الحمل الكاملة والإجهاض.
لكن هناك لغماً سياسياً يتمثل فى إرث يصاحب مارك روته زعيم حزب الـ VVD الشعب للحرية والديمقراطية وهو السبب الذى أطاح بحكومته فى قضية فضيحة بدل رعاية الأطفال، وهذا اللغم يستغله اليميني السياسي المُتطرف زعيم حزب الحُرية PVV خيرت فيلدرز الشعبوي المعروف بكراهيته للأجانب والمسلمين.
لا يزال يتعين على معظم الناخبين الذهاب إلى مراكز الاقتراع غداالأربعاء 17 مارس الجاري ، لكن ملفات مفاوضات الائتلاف جاهزة بالفعل في الوزارات والأحزاب السياسية. ما هي نقاط الألم في ملف الرعاية والمناخ والسكن والتنقل والعمل والدخل؟ ماذا يريد الحزب ، ماذا يريد الآخرون ، ما هي تكلفة ذلك؟ السؤال الرئيسي: هل هناك خطوط حمراء لا يريد حزب ما تجاوزها ؟
