لينداسليم تكتب| توزيع الأرزاق والحسد

تايم نيوز أوروبا بالعربي

توزيع الأرزاق عملية حسابية يعجز عن صياغتها البشر ولا يتقبلها فكل منهم ينظر في صحن الأخر ظنا منه أن رزقه اوسع أو أجود..
وهذا إفتراء مننا كعباد على عدل المولى في تقسيمها ..
في تقسيم الارزاق وهو اجتهاد خالص انعم علي الله به تفقها وتدبيرا واردت مشاركته مع كل متابعي عل الله يهديهم كما هداني..
كلنا سنأخذ نصيبنا ولكن عدالة التقسيم فيها نسبة تسبقها رحمة ،بمعنى ان كان رزق رجل ما الظاهر مالا وفيرا فرزقك الظاهر أبناء ناجحين واخر حدائق مثمرة وغيره رضى بما رزق فأصابه نورا كلما طل عابرا على قومه أشاروا ها هو أتى كبيرنا ها هو شيخنا وعلى هذا النطاق تقسم دون بخس فلأول من يظهر لدية الآمال قد يعاني أشياء كثيرة لا يراها الآخرون كعقوق الابناء وعدم البركة في الرزق كلما رزق جاء أحد أبنائه ودخل مشروع ما وخسر أو ادمن أو سرق وهكذا والآخر من لديه أبناء ناجحين قد يعاني من تدبير مصاريف دراستهم أو صرف كل إرثه كي يعوضهم ما حرم منه فعلام ننظر لأبناء غيرنا ولا مالهم ؟!
منذ ظهرت كورونا وظهور كل دولة وباطن نهجها حيث كثيرا منهم قدمت الأطباء والممارسين الصحيين عن غيرهم من المهن سواء في خصومات المدارس أو ذهاب وعودة يسيرة من موطنهم لمواطن أخرى أو حتى أخذ اللقاح اللازم كونهم المصد الاول للڤايروسات والأوبئة وانقسمنا جميعا منا من قال يستحقون وزيادة ومنهم من قال ( يا بختهم ) بعين الحسد وهو لا يكلف نفسه من خسروا وكم يعانوا وما الذي ينتظرهم نهاية تلك المعارك المتلاحمة ..
ومنذ قررت دولة جمهورية مصر العربية تعديل مادة قانونية في ضرورة توثيق عقود العقارات في الشهر العقاري واضافت نسبة لنقابة المحامين قدرها 1,5% نصبت المسالخ ورفعت الشعارات بأنهم الوحيدين المستفادون من هذا التعديل وايضا بلغة شديدة الحسد ..
لن نناقش هنا تقديم الطبيب عن باقي المهن كون كل المهن لهم رعايا تضررت بالاستغناء ولن أتحدث ايضا عن تعديل قوانين فالقصة ملاحق لم تنتهي وانما اشدد التركيز على الاعتراض على تقسيم الارزاق حتى وإن كان يراها البعض ظلما وسحتا …
والأدهى من الاعتراض وهو مكروه ومنهي عنه ( الحسد ) ونزلت فيه سورة مكية وآية صريحة {ومن شر حاسد إذا حسد} قد تظهر الآية هنا وهذا رحمة من الله ان الشر مقترنا بحاسد ولكن {إذا حسد } عن أي رحمة واي عدالة تتحدثون عن عدالة الله ؟ الذي عصم عين الحق من كونها شر شريطة أن تحسد فعلا !!
ففي قديم وحديث القصص عروس ماتت ليلة زفافها عندما نظرت لها والدتها ووصفتها بصارخة الجمال دون أن تسمي ولا تدعو لها بالبركة والحفظ وبعين حسدت بجهل لا بوعي ،فهناك بيننا من لديهم تلك العين المذهبة الى القبر ولكنها تجهل ما هي عليه ولذا علينا نحن كمستنيرين أو نسأل الله أن يحتسبنا كذلك أن نعرف الجاهل كيف يسلك قبل بلوغه ندم لا علاج يداويه ..
الحسد فتنة ولا يجب سنة ولا قنونتة بين أهل الكتب السماوية والتي نبذته في القران والإنجيل والتوراة ،فالله عز وجل عادل ونحن العاجزون عن تدابير تدبيره وحتى نصل لتلك المكرمة ما علينا الا نرضى ..

عن admin1

شاهد أيضاً

أطفال المُهاجرين ومُشكلة الهوية

بقلم | سهير الدفراوي ليست مبالغة لو قلنا إن هناك شعبًا عربيًا تعداده عشرات الملايين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

EgyptAlgeriaTurkeySaudi ArabiaUnited Arabic EmiratesIraqLibyaMoroccoPalestineTunisia