ماذا تحتاج المرأة |بعد ال60..

ليندا سليم|مدير تحرير تايم نيوز أوروبا بالعربي|

تعانين كثيرات من النساء سواء مطلقات أو أرامل لبعض الخروج عن المألوف في أوطاننا العربية ..
فاصبحت المرأة سواء في المسلسلات أو الأفلام العربية مؤخرا لا يرتبط خفقان قلبها لرؤية رجل عمر معين عكس ما كنا نشاهدة قديما في أفلام ابيض وأسود والسيدة فردوس محمد و أمينة رزق وعقيلة راتب وغيرهن مما زالتا على قيد الحياة ك الفنانة إنعام سالوسة ولكن ومع مجاراة التطورات التي تبيح ما حرمته العادات والتقاليد والقيم التي تحث من تربي يتامى أن تهب نفسها لهم حتى وإن مات زوجها وهي صغيرة في العمر أو انفصلت عنه وبالفعل هناك تلك النماذج نجدها بين الأهل والمعارف لم يجارو تلك التطورات الذي يراها البعض دخيلة والأخر يراها حداثة يجب التكيف معها وأن المرأة إنسان له مشاعر وقلب ويجب عدم منعها من الحب والارتباط طالما ترغب ذلك ..
ولا تعتمد الآلية التي استصاغها المجتمع إنشقاق فقد ترى المجتمعات المتوسطة والأقل منها سرعان ما تكيفت وخرجت عن المألوف في الزواج فور انقضاء العدة وقد يتعجل البعض الآخر ويسارعون بالارتباط دون زواج حتى تنقضي ويعلنون خطوبة ومعها موعد الزفاف فور انقضاء العدة سواء المطلقة أو أرملة ،بينما في المجتمع الأرقي كما هو مصنف نرى نماذج اكثر تعقلا في عدم الخوض في الارتباط سريعا أو ربما يرفضون ولأن لكل قاعدة شواذها فمن بينهم من تقدم بالفعل على علاقة عاطفية وتتلكأ في الزواج من أجل الحفاظ على ثروات أبنائها في حال كان للمرحوم وصية أو للمنفصل شروط..
كل ذلك تجسده الأدوار التمثيلية في أشكالها المتعددة من واقع محسوس وملموس ولكنها تضيف البهارات المحفزة لبث أفعال في حبكات درامية تحرك المشاعر الساكنة فتجعلها لا تبالي الأقاويل بقدر سد فجوة الحرمان المصطنع ..
المرأة التي تجاوزت الستون واكثر ولديها من الأبناء ما يحتاجون لدفء حضنها دون دخيل أو لديها احفاد ننصحها أن تكتفي بمحبتهم لان الذكريات تحفر وما رضته الأبناء رغما ستفلته الاحفاد طوعا ..
لسنا قساة قلوب ولم نبلغ من العمر ما يجعلنا مكان هذة المرأة ولكننا نملك القرار فمن يوجعنا لن نستخدم سكينته في جرح من مفترض نكون لهم قدوة …
الحب موجود ولا يشترط فيها عمر لا ستون ولا سبعون ولا مئة ولكن يشترط فيه الاختيار وان يكون مدروسا وصحيحا لأنه لا يمثل المرأة وحدها بل عائلتها بالكامل …

ما تحتاجه المرأة الستينية هو حب الابناء والاحفاد والزوج ان كان على قيد الحياة، وبالمقابل كلهم سيحتاجون بركة دعاءها وهنا ستجد سعادتها وضالتها إن صدقت مشاعرها تجاه فلذاتها دون تصنع …

عن admin1

شاهد أيضاً

الإبادة الفكرية والثقافية

كتب | وائل أبو طالب إن ترسيخ وصناعة الكذب والمعلومات المغلوطة ولا سيما تلك التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *