تفاقم الاضطرابات النفسية بين المهاجرين | دراسة إجتماعية

شبكة تايم نيوز أوروبا : باريس – مصطفى التهامي

أفادت نتيجة دراسة حديثة لباحثتان في علم الاجتماع ان جائحة كورونا أدت إلى تفاقم الاضطرابات النفسية التي تم رصدها لدى المهاجرين الشباب، وذلك بسبب رحلة الهجرة الشاقة في كثير من الأحيان، اضافة الى العزلة الإجتماعية.

وتقول أستاذة علوم الإجتماع “باتريسيا لونكل” بكلية الدراسات المتقدمة في الصحة العامة : ” في أوروبا، غالبا ما يكون الوضع الاجتماعي والإداري للمهاجرين متفاوتا، فبعضهم أكمل دراسته والبعض الآخر لم يكملها “.

من ناحية أخرى، يتمتع هؤلاء المهاجرون بسمة مشتركة تتمثل في كونهم صغارا في السن إذ بلغ متوسط العمر 29 عاما في 2019 وفقا لـ”أوروتسات”، كما أنهم في وضع محفوف بالأخطار . وقد زادت جائحة كورونا من معاناة المهاجرين.

نحو 40% من المهاجرين يعانون اضطرابات نفسية

وتشير الدراسة الى أن المهاجرين يعانون من اضطرابات نفسية واكتئاب، وبعضهم يعاني أفكار الانتحارنتيجة لمرورهم بتجارب صادمة خلال رحلة الهجرة وهم معرضون لأمراض عقلية ونفسية – جسدية”. اضافة إلى إصابة أعداد لا بأس بها بـ متلازمة أوليس المتمثلة بالإجهاد المزمن الناجم عن التعرض لأحداث مسببة للقلق على مدى فترة طويلة، وهي واحدة من الأمراض الأكثر شيوعا.

وتوجد عقبات أمام تقديم الدعم للمهاجرين بسبب نقص المساحة والتدريب اللازم للمهنيين “قد تكون السلوكيات خطيرة جدا، وقد يواجهون نوبات قلق أو هلوسة ناتجة عن الضغط المرتبط بعدم اليقين”.

ومنذ بداية الأزمة الصحية الناتجة عن فيروس كورونا ازداد الشعور بانعدام الأمن بين المهاجرين. وفي بعض الأحيان، لم يكن يتوافر الغذاء لهم كما ازدادت عزلتهم بشكل حاد.

وعلى الرغم من محاولات وضعهم في أمان إلا أنهم وجدوا أنفسهم متروكين لتدبير أمورهم بأنفسهم. واضطرت العديد من الجمعيات الصغيرة ضعيفة الموارد والخبرة لتعليق أنشطتها، كما تفاقم شعور المهاجرين بمزيد من العزلة والتشرد أكثر.

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

العيدية في عيد الفطر المُبارك | الشاعر سهل بن عـبد الكريم

شاعر العروبة الدكتور سهل بن عبد الكريم … و«العيدية» في عيد الفطر المبارك!! حاوره مدير …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *