إنعكاس الوسائط الجديدة و الالعاب الالكترونية على سلوكيات الطفل

 

شبكة تايم نيوز أوروبا| خولة قريبي: الجزائر

في إطار الورشات الاسبوعية لمنتدى الاصالة والتجديد في بحوث الاعلام العربية, نظمت أمس الأول ورشة علمية سادسة لشعبة علم النفس الاعلامي عبر تطبيق زوم, حيث كانت برعاية كل من دكتور محمد سعد مؤسس المنتدى و عميد المعهد الدولي للاعلام بالشروق, و الدكتورة فاتن بركات رئيسة الشعبة و أستاذ مساعد بكلية التربي دمشق, وكانت تحت إشراف أساتذتنا المحترمين (د.نهال غريب , أ.طايلب نسيمة, د. منى عويس, د.ايمان فيود)
أطرت الورشة الدكتورة ليلى حرز الله إستشارى الصحة النفسية و الإرشاد النفسي بالجامعة العربية الأمريكية بفلسطين, إذ تناولت محورين أساسين يعالج كل منهما متغير من متغيرات المحاضرة, إنصب الاول حول علاقة وسائل الاعلام بالطفل من خلال أثرها و دورها في تربية الابناء و تأثيرها إيجابيا و سلبيا على سلوكيات الاطفال, فحسب ما شرحت الدكتورة عبر مجموعة دراسات تبين بأن نسبة الأطفال و المراهقين الذين يستخدمون الهواتف الذكية تصل الى 75%, بينما الذين يتصلون بشكل مستمر بالشبكة الحاسوبية يقدرون ب25%, و الذين يترددون الى موقع واحد من مواقع التواصل الاجتماعية الى 76%, مقارنة بالذين يترددون الى أكثر من موقع من مواقع التواصل الاجتماعي بحيث تصل نسبتهم الى 70%, كل هذه الارقام و الإحصائيات الكمية هي نسب دقيقة توضح لنا المدى العالي و الواسع لاستعمال الاطفال و المراهقين للعالم الرقمي, فالإشباع هنا يكون متاحا حسب الرغبة المطلوبة و المتوفرة من فيديوهات و برامج و تحميل تطبيقات تفاعلية تسمح للمستخدم بمشاركة الصور و اللعب و إجراء إتصالات صوت و صورة, الامر الذي يكون له تأثير سلبي ملموس على الطفل.
كما سلطت الدكتورة الضوء على أكثر من وسيلة يريح بها الامهات عقولهم من أطفالهم, وهي التلفزيون فالمشاهدة المستمرة للطفل عبر شاشة التلفاز و إندماجه القوي نحو برامجه, قد يحرم الطفل من الوقت اللازم للقيام بنشاطات أخرى مثل اللعب, القراءة, تعلم الكلام, ممارسة الرياضة, تطوير المهارات الحركية و العقلية و الجتماعية, بيد أن لوسائل الاعلام أثر إيجابي من ناحية أنها تخاطب حواسه خاصة حاستي السمع و البصر, مما يساعد على جذب إنتباهه و نقل المعرفة إليه.
قدمت الدكتورة ليلى حرز الله دراسة ميدانية لعينة من الاطفال منسوبة ل لينا المصري و ديما علاونة كانت سنة 2017, تتمحور حول تأثير قناة طيور الجنة على مهارات الطفل الاجتماعية و النفسية في مرحلة ما قبل المدرسة, توصلت الدراسة الى جملة من النتائج اهمها: يفضل الطفل متابعة قناة طيور الجنة صباحا, ولمدة ساعتين, و تعزز مشاهدة قناة طيور الجنة العلاقة بين الطفل و اسرته م خلال بث بعض القيم گإحترام الوالدين و محبة الاخوة, كما تعزز مشاهدة القناة الاخلاق الحميدة لدى الطفل گالصدق و الأمانة و تنمي كذلك المهارات اللغوية لدى الطفل و تساهم في التعليم المبكر لديه.
كما عددت الدكتورة في محاضرتها مجموعة صفات تنميها وسائل الإعلام في الطفل منها: تعزيز مفهوم الجمال, تقوية الخيال و توسيعه, تنمية المشاعر الداخلية, تعزز الشعور الديني و الوطني, زيادة الغزارة المعرفية, تعلم لغة العصر , التواصل, تعزيز التعاطف المجتمعي, وفي آخر المحور لخصت ذات المتحدثة جملة من الآثار السلبية و الإيجابية المتعارف عليها و المذكورة في أغلب بحوث التفكير العلمي الحديث.
ومن جهة أخرى عملت الدكتورة على تزويد الورشة العلمية بمحور ثاني, إذ إنصب حول أهم عنصر ينهم الطفل المعاصر ألا و هو الألعاب الإلكترونية, حيث وضحت في نقاط عريضة و مختصرة مختلف التعريفات أهمها و أقصرها طولا و ازودها معرفها وهي ان الالعاب الالكترونية, ماهي الا سلعة تجارية تكنولوجية تشمل الحواسيب و ألعاب الأنترنت و ألعاب الفيديو و الهواتف النقالة, وفي الآخر لم يغلق هذا الملف إلا بذكر الايجابيات و السلبيات للالعاب الالكترونية, مع ذكر أهم الاضرار النفسية على الاطفال منها: العصبية, العدوانية, فقدان الارادة, فقدان مهارات التواصل مع الأخرين.
و عليه أسدل الستار على سادس ورشة علمية إفتراضية, لم يحضى لي الشرف لحضورها و الاستمتاع بالشرح, ولكني عملت على تلخيص نقاطها وفق ما أملته علي أوراق الباور بانت, جزيل الشكر للدكتورة المحاضرة ولكل من عمل على إنجاح هذه الورشة.

عن admin1

شاهد أيضاً

منتدى الأصالة والتجديد من كيان إفتراضي إلى رسمي

تايم نيوز أوروبا بالعربي|المنيا بمزيد من الجهد والمثابرة والإستثنائية المقدرة بتمييز وتميز علماء الدرب ،بلغ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *