ليبيا والنزاعات | تفاؤل بشأن التدخل التونسي

تايم نيوز أوروبا | المحرر السياسيي

-دار اليوم الاثنين الموافق 9/11/2050 في تونس حوارا تفاوضيا من شأنه المساهمة في حل النزاع في ليبيا، والذي بالفعل إحراز بعض التقدم رغم إفتقاره حلولا وسطية، ودعم كل من أطراف النزاع وداعميهم الأجانب لا يمكن الوصول إلى نتيجة مرضية وهذا ما يدعنا نسأل هل يمكن التوسط بنجاح مساعي تونس لحل النزاع الدائم في ليبيا هل ستثمر رُطبا..

-تنظر رئيسة بعثة الأمم المتّحدة للدعم في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز بكثير من التفاؤل إلى المفاوضات التي انطلقت بالفعل اليوم الاثنين في العاصمة تونس والتي ارتكز تفاؤلها على تفاهم توصلت إليه اطراف النزاع الثلاثاء الماضي في مدينة غدامس الليبية.

ينظر الاتحاد الأوروبي إلى الاتفاق الليبي لوقف إطلاق النار، وقبول الفرقاء إرسال مراقبين دوليين إلى منطقة سرت الجفرة كفرصة لتنفيذ خططهم في إرسال قوة عسكرية إلى الضفة الجنوبية للمتوسط، للظهور بحزم أكبر أمام القوى المنافسة بعد أن وجدوا أنفسهم مهمشين في جوارهم الجنوبي.

-إن استعراض القوة الأوروبية في المنطقة وفيما يخص الشأن الليبي لافت وخاصة بعد أكده كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ومفوض الشؤون الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل و في صعيد آخر وكذلك في ألمانيا وبلدان أوروبية أخرى لا تملك نفس الحماسة للعب دور عسكري في ليبيا .

-تعد الوثيقة الاستراتيجية التي أعدتها مصلحة العمل الخارجي الأوروبي، والمكونة من عشر صفحات واستخدم بوريل نسخة قصيرة تم تقليصها إلى أربع صفحات وصُنفها بالحساسة من خلال اجتماع غير رسمي لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في العاصمة الألمانية برلين، أواخر سبتمبر الماضي، هي شرح خيارات محتملة في ليبيا، بحسب “بوليتيكو”حيث تكمن الخيارات التي تم طرحها على وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي، تبدأ من تقديم المشورة لليبيا، إلى نشر قوات أوروبية بشكل كامل، في المنطقة الوسطى بين محافظتي سرت الساحلية والجفرة.

وما ذكرته “الوثيقة الاستراتيجية” الأوروبية اقتراحها إرسال لوائين من الجنود إلى ليبيا بحجم يتراوح ما بين خمس إلى عشر آلاف فرد، حيث وصفها وزراء الدفاع الأوروبيين بالخطط”المجنونة”، ودعوا لإسقاطها، بينما قال وزراء آخرون إن “الظروف المناسبة لم تتحقق”.

أكدت الوثيقة أن الهدف من زيادة مشاركة الاتحاد الأوروبي في ليبيا “تعزيز مصداقيته كجهة فاعلة أمنية في الجوار الجنوبي”.

-أما ما يعيق أوروبا في ليبيا محاولة مزاحمة الاتحاد الأوروبي النفوذ التركي والروسي في ليبياليكون طرفا في الحرب الأهلية.

– طرحت الوثيقة ايضا إرسال عشرة آلاف فرد إلى منطقة سرت والجفرة رغم أن هذا الخيار “مستبعد في هذه المرحلة”، لأن “المخاطر السياسية والمادية” لمثل هذه العملية ستكون “بعيدة المدى”.

-يخشى الاتحاد الأوروبي أن يقع في قلب “حرب أهلية”، بين طرفين يملكان أسلحة ثقيلة، ومدعومين من قوى دولية مؤثرة، فضلا عن إمكانية إعاقة روسيا لأي اتفاق لوقف إطلاق النار في مجلس الأمن لامتلاكها حق “الفيتو”.

كما أن الحكومة الليبية الشرعية تنظر بتوجس إلى الدور الفرنسي الداعم لحفتر، والخلفية الاستعمارية لإيطاليا وفرنسا، وصراعهما على موارد البلاد الغنية بالنفط، خصوصا وأنها سبق وأن انتقدت عملية “إيريني،وحتى حفتر، قد لا يتحمس لدور أوروبي من شأنه كشف استعانته بمرتزقة روس وأفارقة وسوريين، وجرائم حرب ضد الإنسانية ارتكبتها مليشياته.فإرسال مراقبين دوليين يحتاج إلى موافقة مجلس الأمن، وقد تقف روسيا عثرة أمام الحصول على هذا التفويض.

-تغيرت المعطيات في وصفها الوثيقة، التي صدرت بسبتمبر الماضي والتي صفت الهدنة بين الجيش الليبي ومليشيات حفتر، بـ”الهشة” أما بعد التوقيع على اتفاق دائم وشامل لوقف إطلاق النار بجنيف في 23 أكتوبر أصبحت الهدنة أكثر منهجية.

ومن بين تلك البنود إرسال “مراقبين دوليين”، وسحب القوات الأجنبية من خطوط التماس، ومطالبة مجلس الأمن لتبني وقف إطلاق النار.

ومع ذلك لم تتحدث ليبيا عن ما إن كان المراقبين الدوليين أوروبيين أو أفارقة ولم يحددوا عددهم أو نوعية تسليحهم .

عن admin1

شاهد أيضاً

الصحافه الثقافيه ودورها في الدراما الإعلاميه

الصحافه الثقافية ودورها في الترويج للدراما الإعلامية الثقافية وصناعه الرأي العام المجتمعي كتبت / أميره …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *