ليندا سليم تكتب | المرأة اللعوب في ملف التطبيع العربي الإسرائيلي

تايم نيوز هولندا | بقلم – مديرة التحرير

-تصريحات ماكرون وتداعياتها ،زلازل تركيا،انتخابات أمريكا،لبنان ،التطبيع الاماراتي والبحريني والسوداني مع إسرائيل ، ازدواجية قطر ،وانتظار اعلان تطبيع السعودية.. – تشاد،بورما،اذربيجان،سوريا،اليمن،إيران،الصين ….واللافتة طويلة والملفات لا حصر لها ..
-انقسمت الأراء حول تناول الأمور ألا أن الأمة كلها اتفقت على ” #إلا_رسول_الله”وهو هاشتاج تداوله رواد السوشيال ميديا والمعلقين بكافة تطبيقاتها في حملة تعبيرية شاحبة اي القليل من الإيمان ” المتاح” والذي يراه الكثير سلاحا ذو صدى وأثرا سيعود حتما بالضرر على فرنسا والاتحاد الأوروبي كله في حال ناصف التحريض الماكروني بالتمادي وحرية التعبير الذي لم يستهدف إلا الرسول محمد وسيرته مستقطبين غضب المؤمنين به وبرسالته تارة والمتعاطفين مع جانبه الإنساني والتاريخي تارة أخرى خاصة من دون المسلمين المسالمين المثقفين ..
-العجيب هنا ليس في الموقف الفرنسي ولا حتى الموقف العالمي وميوعة النفور العربي الحاكم خاصة من الدول الإسلامية التي هي مصدر فتوى في كل أمرا يطرأ على الأمة والتي اكتفت بتصريحات مستنفرة من قِبل الدعاة يعلون سيرة المصطفي وينبذون التطرف والذي أخذه بعض المتربصين بدورهم لسقطات سواء عفوية أو عمدية، مثل الموقف التركي والقطري ،و رغم أن تصريحاتهم الصادرة من حكامهم وعلية قومهم ألا انها محرضة اكثر منها غيورة وهذا ما أفقدها الرواج على الساحة ولم ترى استحسانا وجعل الفئة الغالبة ينفرد عازفيها بمفردهم وكلٍ بأسلوبه ..
-هنا مصر لعبت دورا لافتا في ذكر الأمر عندما صرح عبدالفتاح السيسي رئيس الدولة المصرية عن موقفه تجاه ما جرى بفرنسا مدافعا عن مكانة الرسول في قلوب المسلمين ونبذ التطرف في أشكاله المتعددة موضحا أنه غير مقتصر على فئة المسلمين معالجا الأمر بدون ضربة مباشرة ولكنها واضحة في اي قلب يقصد أن تستقر ..
-في حين جاء تصريح سعد الحريري رئيس الحكومة اللبنانية والذي تربطه صداقة وثيقة بالرئيس الفرنسي ماكرون وكذلك الفاتيكان وهو ممثل بالوراثة عن والدة للشأن السعودي في الوسط الأوروبي لكونه ثلاثي الهوية مقتصرا في رسالته المائعة على استنكار التطرف دون ذكر الفتنة وشاعلها، وهو أمر كبداية لفترة تولية منصبه لثالث او رابع مرة بعد التنحي غير منصف له كممثل للطائفة السنية في لبنان قبل أن يكون غير منصف لرسول الله محمد..
– موقف حكام العرب المسلمين له مرجع وأجندة على الجميع إحترامها والحاكم الذي سمح لدُعاته بالتصريحات المستنكرة ولم يحجب لهم صوتا في زمننا هذا يعد حاكم متعقل فضلا عمن تجاهلوا الأمر كلية واستكفوا بنقل تصريحات الدول عبر صحفهم ..
– أما اللافت ولكنه غير حديث هو الموقف الإماراتي والذي كان ساكنا لسنوات ثم توالت أدواره تكشف وجهها بداية من صفقة القرن ثم إعلان التطبيع والذي هو ليس بجديد منه سوى الاعلان وحتى الساعات المنصرمة الأخيرة من دعمها لماكرون ووعده بأن تتصدى معه الإرهاب في المنطقة متجاهلة تماما عن سبب إنتشار الفوضى بل توجت توجهاته عوضا من أن تشجبها مثل أي دولة مسلمة ..
-أما السعودية فكان استنفارها الشعبي جليا دون أي تصريح من العائلة المالكة أو اي مسؤول حكومي حيث قاطع الشعب السعودي كل المنتجات التركية أما بعض المؤسسات التجارية فحتى لا تتضرر من جراء المقاطعة الفرنسية الغير مُعلنة من بعض الشعب السعودي و الوافدين فقد أقدمت بالفعل بعمل خصومات تقارب ال 50% للمنتج الفرنسي بمختلف هيئته…
– اكتفيت هنا ببعض الومضات مرتجلة أما فيما يخص باقي الدول وغيرها مما ذكرنا في بداية هذا المكتوب فسيأتي تباعا ،،لن نتجاهله ولن نزن بمكيالين قضايا شائكة في ملفات تحتاج من دورنا التنويري عرضها ومعالجتها وكما يقول المثل الفرنسي الشهير ” ابحث عن المرأة” نسايره بالبحث وراء كل شاكلة عن أمريكا المرأة اللعوب في الملف العربي الاسرائيلي التي فعلت بفضل ترامب لأجل اسيادها ما لم يفعله هو من سلفه باستخدام كل ادواته من خسة وابتزاز، متصيدا سقطات الكراسي الحاكمة العربية الإسلامية في إعلاء الراية الموحولة وببركة ثرواتها التي وهبها الله إياها…

عن admin1

شاهد أيضاً

الإبادة الفكرية والثقافية

كتب | وائل أبو طالب إن ترسيخ وصناعة الكذب والمعلومات المغلوطة ولا سيما تلك التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *