حصريا | تايم نيوز هولندا وحوار خاص مع قامة الجنابي العراقي

-حاورت تايم نيوز هولندا قيمة وقامة وواجهة عربية جديرة بالكشف عن هويتها كلما واتتنا الفرص…

الاستاذ الدكتور عبد الناصر كريم يوسف الجنابي :مسلم عربي  ورئيس المجلس الوطني للمعارضة العراقية

ولعرض هويته كاملة ستطالعونه من خلال حوارنا معه ..

1 . كيف بدأت مسيرتكم السياسية بعد الاحتلال ، ولماذا انسحبتم من البرلمان مبكرا قبل ثلاثة عشر عاما ولجئتم إلى المعارضة .

– بدأنا العمل السياسي المعارض بعد احتلال العراق واقترن هذا العمل بالدفاع الفعلي عن العراق بمختلف الوسائل بعقل وحس وطني وشرعي وسياسي ،

ولقد واجه اجدادنا الاحتلال البريطاني في العراق وشاركوا في ثورة العشرين وقصفت ديارهم الطائرات الانكليزية ونُفي بعضهم إلى الهند ،

وشارك آباؤنا في بناء العراق منذ الخمسينيات في القرن الماضي وحتى احتلال العراق في 2003 .

اما دخولنا العملية السياسية فكان بمقصد وطني وشرعي ضمن الظروف الاضطرارية نهاية عام 2005 ، اي بعد ثلاث سنوات من مواجهة الاحتلال لدفع الضرر وجلب النفع المتوقع مع اعلان موقفنا في حينه ضد الاحتلال ، وكان ذلك باتفاق بين اغلب القيادات التي تدافع عن العراق لمواجهة الاحتلال ليكون هناك من يمثلهم لأمرين :

الاول . مواجهة قيادة دول الاحتلال بشكل مباشر بواجهة سياسية حتى نتجاوز الوسطاء والمخترقين لمن يدعي انه واجهة سياسية للمعارضة العراقية التي تواجه الاحتلال .

والثاني . كان هناك نظرة استراتيجية في مواجهة الصراع مع العدو وهو الذي يمتلك اعتى انواع القدرات المادية في المال والسلاح وادارة البشر ،

وكنا بحاجة الى المقومات التي تجعلنا نواجهه لوقت طويل فنتوقع انه سيستمر الى أكثر من عشر سنوات ،

ولكن بعد ستة اشهر اكتشفنا أن هذا المقصد الشرعي والوطني الذي دخلنا من اجله قد انتفى ، ولم يعد متحققاً ، ومن ثم لكل مرحلة وسائلها المطلوبة ،

ولذلك تم الانسحاب واعلان البراءة من العملية السياسية برمتها .

2 . ما هو تصوركم للمعارضة والثورة العراقية ومن الجهات التي تقف معها ، وكيف ترى هذا الكيان الثائر .

-للمعارضة العراقية دور كبير ومحوري في الثورة العراقية ، فالعملية السياسية قد ثبت فشلها التام في العراق بسبب تبعيتها للاحتلال بشخوص لاشان لهم بالعراق ، و نشهد الأوضاع المزرية والانحطاط العام الذي يعيشه العراق على كافة الصعد وتدمير شامل لنظام الدولة ومقوماتها ، وسيطرة الفساد على منظومة الدولة بشكل جذري وشامل ، وان قوى المعارضة والثورة السلمية تعبر عن وجهة نظر العراقيين في التطلع إلى دولة تستعيد الاستقلال الوطني ، خارج نفوذ وهيمنة إيران والاحتلال بكل أشكاله بحكومة وطنية مركزية كفوءة عادلة تحقق الخدمات ، قادرة على إدارة البلاد ، وهذا ما يشكل القاسم المشترك الأعظم لقوى المعارضة والثورة العراقية .

-ان المعارضة الوطنية العراقية وعلى رأسها المجلس الوطني للمعارضة العراقية موجودة في عموم ساحات الثورة العراقية المباركة ، فهي جزء رئيس ومشارك ومخطط وداعم حتى بافكارها الشعبية في الساحات ، وهي مع سلمية الثورة فإن الشعب العراقي أصبح له رفض شعبي واسع ويدعو لإسقاط العملية السياسية والاتيان بنظام سياسي وطني جديد ، واننا على قناعة تامة بان المستقبل سيحمل لنا تطورات ونقلات نوعية فالثورة العراقية مستمرة ولن تتمكن قوى الاحتلال من إنهائها بفضل الله .

3 . كيف سيتم تنفيذ البرنامج السياسي للمجلس الوطني للمعارضة العراقية وماهي آليات تطبيقه .

-المبدأ الاول في برنامجنا السياسي هو الانتهاء من وجود الاحتلال ظاهرا

وباطنا ، والحفاظ على العراق مستقلا موحدا ووطنا لكل العراقيين ، واستعادة كافة حقوقه ومصالحه الوطنية العليا ، وصناعة مصالحة وطنية شاملة ، وبناء علاقة متوازنة مع العالم الخارجي ، والمحافظة على ثرواته ، وحرمة دماء واموال واعراض العراقيين ، واقامة حكومة وطنية مركزية وعادلة تستند في حكمها الى الثوابت الوطنية والشرعية العادلة الجامعة الموحدة للشعب العراقي بما يضمن تحقيق المصالح الحيوية للوطن والامة .

4 . ما رأيكم هل يمكن صناعة وحدة حقيقية للمعارضة العراقية .

– إن العمل والالتزام بوحدة الصف واجب ومطلب وطني وشرعي ، ولا ينجز نصر كامل بغيره فهو عمل مبارك رغم انه جاء متأخراً وهو يدعو الى إدامة التواصل وتنسيق الجهود والمحافظة على المعارضة وتطوير قدراتها واستمرار دفاعها عن شعب العراق ونصرته ضد اعدائه ، وان وحدة الراية خير ، إلا ان ذلك منوط بصحة المقصد لما بعد الوحدة ، وسلامة المآل للتمكين ومنع التبعية للعدو والله لا يهدي كيد الخائنين ، وإن وحدة الصف قبل مناجزة العدو .

إن توحيد صفوف المعارضة أُولى اولويات النصر لتحرير العراق تحريرا كاملا شاملا من جميع اشكال الاحتلال ، وإن الحق لايُعترَف بشرعيته إلا ان يكون مقترناً بقوة فارضة لوجوده ، وان وجود الحق هو عنوان الحياة .

ان المجلس الوطني للمعارضة العراقية يعمل منذ بداية اعلانه لتوحيد صفوف المعارضة الوطنية الحقيقية .

5 . قبل سنة تقريباً خرج العراقيون بمظاهرات واسعة ما هو موقفكم من التعبير السلمي .

اولاً : رحم الله الشهداء الذين كانوا سبباً في التغيير السلمي في كل الوطن

العربي وفي كل مكان ، فان الله تعالى مطلع على قلوب الشعوب ممن يستحق التغيير بعينه ، في التأثير والوقت والنتائج ، وان ارادة الشعوب لا تُقْهَر ولو جُندت ضدها جيوش العالم ، لقد انتقلت نار الجسد للبو عزيزي لتحرق نظاما سياسيا برمته لابن علي في تونس ليمتد تأثيرها إلى أمتنا ،

إن الثورات العربية اعلنت عن مشروع النهضة السلمية الذي وصل بعد حين الى الولايات المتحدة الامريكية قبل أشهر ، ولن يوقفوه فلم تعد المسألة تتوقف على النخب الفكرية السياسية .

لقد بدأ الحراك الشعبي ونشأ في العراق منذ مجيء الاحتلال عندما دافع العراقيون عن بلادهم واجبروا الامريكان على اعلان الانسحاب ، وأخذت هذه المعارضة العراقية وسائل مختلفة من ضمنها ماهو سياسي واعلامي وفكري وشعبي وفي كل جوانب الحياة ، لقد خرجت الجماهير يوم 25 شباط 2011 تطالب بإسقاط المحكومة العراقية واقامة حكم وطني عادل مع عدم التجديد لبقاء القوات المحتلة وكانت ساحة التحرير في بغداد المنطلق الرئيسي للثورة وامتد هذا الحراك الشعبي الى محافظات الوطن ، (نينوى، الانبار، البصرة، ذي قار، القادسية، السليمانية في شمال العراق) ، فكانت حالة وطنية لكل طوائفه ولكن المختلف في هذا الحراك الشعبي في العراق انه جزء من مواجهة الاحتلال ومشروعه ورجاله وهذا مالم يكن في البلدان العربية الاخرى ، وان للثورة العراقية الدور الاساس في تحريك الشارع العربي ضد الظلم والاستبداد والفساد ، وكان الحراك في مراحله الاولى مؤثرا واربك رجال الاحتلال في العراق ولكن استخدام القوة الغاشمة والاغتيالات واعتقال العناصر القيادية وقيام رجال الدين الموالين لمحكومة الاحتلال بالتحرك لمنع انتشار التظاهرات كان سببا في أن خفتت جذوة هذه الثورة ،

واليوم قد مَرَّ ما يقرب من عام على انطلاق الثورة التشرينية المباركة لابد ان يستمر الحراك الشعبي الفعال الذي هو احد المسارات الرئيسية للتغيير في العراق نحو الحرية ، ففيه توحيد للكلمة وتعجيل بالنصر والتحرير والخلاص من انواع الاحتلال والحكام المستبدين مع ضرورة بروز قيادات وطنية جماعية لهذا الحراك ومنع استحواذ جهة ما على قيادة هذا الحراك ، ولابد من رؤية نسترشد بها في مسيرتنا للتغيير نستفيد بها من تجارب الاخرين .

6 . كيف ترى الاعلام وتأثيره اليوم في الساحة العراقية وماذا توجهون الاعلاميين الوطنيين بالعمل .

-يعتبر الاعلام من اقوى الاسلحة للمواجهة بين الحق والباطل وهو سلاح ذو حدين ممكن ان يستخدم لصالح الحق وكذلك ربما لصالح الباطل ، ولقد قام الاعلاميون الذين عملوا مع المعارضة والثورة العراقية ِبدَور كبير في تصوير واظهار الحقائق والفساد والجرائم في العراق ، ولقد استشهد كثير منهم في اداء العمل النضالي ، ولبعض الفضائيات الشريفة والعاملين فيها فضل كبير في اظهار الحقيقة في طريقة مواجهة الاحتلال ،

اما الاعلام السياسي الوطني فأن في العراق رجالا استطاعوا ان يعيدوا الثقة للإنسان العراقي الذي هو في تاريخه ثائر على الظلم ، وجعلوه يدافع عن نفسه وحقوقه وتاريخه بعد ان أراد أن يجعله الاحتلال ورجاله يدافع عن نفسه ولاشأن له بحقوقه وتاريخه ووطنيته .

7 . كيف تشخصون وجود الاحتلال في العراق وكيف تقيّمون وجوده .

-لقد احتلت الولايات المتحدة الامريكية العراق ليركع العالم أجمع ويُسَلِم لها كالميت بين يدي مغسله ، فأمريكا والغرب لا يريدون خيراً لهذه الامة فأرادوا اسقاط النظام السياسي الوطني في العراق الذي تمتد جذوره إلى عام 1920 حتى الاحتلال 2003 لتحقيق امنهم الاستراتيجي ومصالحهم وتفوقهم مع حلفائهم في المنطقة ، ثم المحافظة على المصالح النفطية وامن النفط الاستراتيجي ، وارادوا ان يدافع الانسان العراقي عن حياته ولا يطالب بحقوقه ليكون عبداً لهم ، وليقيموا نظاماً موالياً للغرب في بغداد ضمن تفاصيل النظام العالمي الجديد ، بينما تسعى طهران التي ساعدتهم في الاحتلال بشكل مباشر الى إقامة نظام يحاكي ويقلد النظام الايراني ويقيم تحالفا معه وهذا ما حدث ، ولكن بفضل الله الذي جعل المعارضة والثورة العراقية يواجهون الاحتلال الايراني ويستنزفونه حتى يكشف عن نفسه ظاهراً مع اجهزته الاستخبارية في كل مفاصل الحياة ومنها (النفط بكل تفاصيله والثروات الطبيعية وكذلك البنك المركزي والمال العراقي في الخارج والداخل وكيف يدار) ، ويمكن القول ان المعارضة والثورة العراقية هي قيد التحول الى النصر الواضح بإذن الله .

8 . بما انه ذكرنا إيران ولاية الفقيه كيف ترى الوجود الايراني في العراق .

الوجود والتأثير الايراني في العراق اصبح واضحاً وجلياً بسبب احتلال العراق ، ولولا الدعم الايراني المباشر وغيره لما أُُحْتٌلَت بغداد ، وبسبب الغياب العربي الكامل أو تغييبه استطاعت السياسة الايرانية بالتعاون مع الاحتلال أن تمسك بالفراغ المتسلسل وتملأه بكل نواحي الحياة وبكل المؤسسات مع قيادة ادارتها ، حتى وصل الامر ان الامريكان بحالة اضطرار دائمة للقبول بالحل الايراني ، ويبدو أن إدارة الرئيس الأمريكي ترامب تختلف في جميع التفاصيل السياسية وغيرها في العراق .

ان الوجود الايراني الآن أسوأ من الاحتلال الامريكي الذي اعلن انسحابه شكليا وإعلاميا ، واصبحت ايران تقود النظام في العراق بشكل مباشر وغير مباشر ، مع العلم ان امريكا وبريطانيا والماسونية والصهيونية العالمية هي التي صنعت ولاية الفقيه ، وقد ذكر القادة الايرانيون بان العراق وجنوب لبنان تحت الارادة الايرانية ، ولكن هذا لن يدوم بإذن الله فالمعركة لم تنته بين الحق والباطل ، وسيكون هناك نور يطفئ ظلام الظالمين .

 

9 . كيف سيتم محاربة الوجود الايراني ووجود احزابهم على الارض خاصة وهم الان يسيطرون على كل مقدرات الدولة من اموال وجيش وشرطة وغير ذلك .

 

إن ما فعلته الامة الفارسية الصفوية بأمتنا العربية هو حصيلة حالة ِ امتنا المزرية والخطيرة من تمزق وتشتت واختلاف ، وكيف لإيران ان تلقي بإسرائيل في البحر وهي تتحالف سراً مع الماسونية وامريكا وإسرائيل على ذبح العراق وشعبه ، وان الله تعالى لم يخلق داء الا وخلق له دواء ، وقد علم الله جل جلاله آدم عليه السلام الاسماء كلها ،

فإذا اقتضت حكمة الله أن يستعمل من هو أهل لإزالة هذا الوباء عن هذه الامة سوف يستعمله ويجمع المؤمنين عليه ويتم بناء مقدمات صحيحة يظهر بها نتيجة النصر الذي هو بيده (انما النصر من عند الله) ، وان دولتهم الطائفية العرقية التي بناها الاحتلال الامريكي الايراني هي كَبَيْتِ العنكبوت ،

وان اوهن البيوت لبيت العنكبوت .

ان الثورات العربية اعلنت عن مشروع النهضة لاستعادة الحقوق ،

وثورة العراق قطعت شوطا كبيرا نحو التغيير باذن الله .

10 . ما هي مطالب الثورة الوطنية العراقية.

-الثورة الوطنية العراقية بدأت منذ بداية الاحتلال عام 2003 ولها اشكال ووسائل مختلفة ومن مطالبها :

اولا : تحرير العراق تحريرا شاملا وكاملا

واستعادة استقلاله الوطني ، وإلغاء العملية السياسية القائمة برمتها .

ثانيا : إقامة نظام وطني بعيدا عن الطائفية والعرقية قائم على العدل والمساواة والخدمات والسيادة الوطنية .

ثالثا : رفع التهميش والاجتثاث والتخلي عن ثقافة الثأر والثأر المضاد والانتقام .

رابعا : ان يسود العدل والقانون وحقوق الانسان وتوفير الأمن والأمان وإعادة الثقة للمواطنين ، بعيدا عن التسييس .

خامساً : الغاء دستور الاحتلال الطائفي العرقي التدميري ، وكتابة دستور وطني عادل بأَيد عراقية كفوءة وطنية .

11 . ماهي أولويات حكومة المنفى التي تتحدثون عن إعلانها في حال استلمت إدارة العراق.

-المرحلة ستكون صعبة جدا ومعقدة ولكن سيكون على عاتقها أولويات منها :

استعادة الخدمات الأساسية المفقودة والتصدي لحل المشكلات حسب الأهمية والأولوليات ، ووضع الأسس القانونية الصحيحة لحياة سياسية شاملة ،

وتقديم حلول علمية واقعية للوضع الاقتصادي المنهار وكذلك في الوضع الأمني والصحي والسكني والتعليمي والخدمات بشكل عام .

12 . هل سيعود العراق إلى دوره القائد في المنطقة .

-اذا توفرت القيادة السياسية الوطنية ، والقرار السياسي السيادي ، يمكن للعراق ان يتعافى ويعود إلى تأثيره الإقليمي والدولي ، فالعراق هو حجر الزاوية في المنطقة ، علما ان الظروف السياسية والاستراتيجية في العالم والمنطقة متجهة للتطور والتغير ، سياسيا واقتصادياً وثقافيا ، فيجب على أي قيادة أن تكون مدركة لفهم واستيعاب المعطيات الجديدة .

13 . اذا تفضلتم التعريف بالمجلس الوطني للمعارضة العراقية .

-يمثل المجلس الوطني للمعارضة العراقية ، نخبة نوعية من صفوة قادة العراق الحكماء الوطنيين ، (اربعمائة من أهل الحل والعقد) من ذوي الكفاءات السياسية والشرعية والعسكرية والأمنية والثقافية والعلمية والاكاديمية والعشائرية ، التي لها دور مشرف وثابت في الدفاع عن العراق وشعبه ، ويعمل المجلس الوطني لاستحصال الاعتراف الدولي به كممثل شرعي للشعب العراقي وقواه المعارِضة الوطنية .

ان المجلس الوطني للمعارضة العراقية جعل هدفه الاساس والرئيس هو استعادة سيادة العراق واستقلاله بمختلف الوسائل الممكنة ومنها استعداده للحوار والتفاهم مع القوى الدوْلية ذات العلاقة وخاصة تلك التي قامت بغزو واحتلال العراق (امريكا وبريطانيا) ، ويرفض المجلس جميع صنوف الاحتلال وانواعها ويعمل على تغيير النظام السياسي الفاسد برمته ، والمحافظة على وحدة العراق وشعبه وثوابته الوطنية ويتصدى للمشروع الإيراني وأدواته ويواجه التطرف والإرهاب ، وللمجلس امتدادات واسعة في الطوائف والديانات والقوميات العراقية في الداخل والخارج ،

ويعمل المجلس على تشكيل وإعلان حكومة انقاذ وطنية في المنفى بصلاحيات طوارئ لمدة محددة تمثل محافظات العراق ومكوناته لتتولى إدارة البلاد وحكمها في المرحلة الانتقالية لمدة محددة لحين انتخاب حكومة وطنية كفوءة توفر الأمن وتقدم الخدمات ، وتعيد إعمار العراق وتحقق العدل والسلم المجتمعي ، وتحمي الانسان والثروات وثوابت الشرع الحكيم وتحترم الأديان بمنهاج معتدل أصيل بعيدا عن التطرف الديني والمذهبي والعرقي ، وتتفاهم مع القوى العالمية على المصالح المشتركة وتحافظ على مصالح العراق ودول العالم ، ولدى المجلس الخطط والامكانيات البشرية التي ستسهم في تحقيق ذلك بإذن الله ، ومن الضرورة إعادة تشكيل جيش وطني وأجهزة امنية مدربة من أبناء الشعب العراقي يسهمون في حماية العراق وشعبه ووحدة أراضيه من الاطماع الخارجية للتصدي للمليشيات الإرهابية والعصابات المتطرفة .

14 . ماهو موقف المجلس الوطني للمعارضة العراقية حيال الأزمة في العراق وسبل حلها .

1 . المحافظة على وحدة العراق ( شعبا وكيانا ) واستعادة استقلاله الوطني ليكون مصدر أمن واستقرار وسلام في المنطقة .

2 . إقامة نظام حكم رئاسي وطني يتساوى تحت ظله العراقيون جميعا في الحقوق والواجبات والسماح لجميع العراقيين بمزاولة العمل السياسي .

3 . كتابة دستور جديد للعراق بصيغة وطنية أساسها العدل والمواطنة والتداول السلمي للسلطة .

4 . إنهاء الوجود والنفوذ الإيراني لإبعاد العراق عن النزاعات الإقليمية والدولية واستعادة سيادة العراق بشكل كامل .

5 . صناعة السلم المجتمعي وتوفير الخدمات لجميع أفراد الشعب العراقي .

6 . ربط ثروات العراق النفطية وغيرها بالتنمية الوطنية وتطويرها واستثمارها بما يخدم الدولة والشعب .

7 . الاهتمام بحقوق الإنسان وخاصة المرأة والشباب ورعاية الطفولة .

8 . إعادة الأموال والكنوز العراقية المسروقة والمنهوبة وتسديد وتسوية ديونه ووضع خطة استراتيجية قابلة للتطبيق لإعادة إعمار العراق وضمان تطوره ، واقامة نظام مالي ومصرفي حديث .

9 . الدعم الإعلامي للمشروع الوطني .

10 . إيقاف تنفيذ أحكام الإعدام وإطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات بعفوٍ عام لتردي وفساد القضاء العراقي والهيئات التحقيقية .

11 . إحالة كل من ارتكب جرائم قتل وسرقة وأضر بالعراق سيادة وارضا وكيانا الى قضاء نزيه وعادل .

15 . كيف ترون اليوم مستقبل العملية السياسية في العراق .

العملية السياسية بناها الاحتلال لخدمة مشروعه التدميري في العراق وقد خذله الله تعالى بقوة مواجهة المعارضة والثورة العراقية ،

ولولا تدخل ولاية الفقيه الايرانية وقوى اقليمية اخرى ، لما استطاعت هذه العملية أن تصمد سنة واحدة بعد إعلان خروج الاحتلال ، وقد بقيت هذه العملية السياسية المخابراتية التدميرية تنتظر نفاذ الوقت الذي لم يبقَ منه الا شيئا قليلا فلا حياة لها ، ولا مقومات ، ولا اهتمام حتى ممن صنعها ، وقد تُرك رجالها يواجهون مصيرهم المجهول .

16 . كيف ترون الدعوة للفيدرالية وكيف تقرأون هذه الدعوة وهل يمكن أن تكون حلا .

الفيدرالية من ضمن مشروع الاحتلال الذي كتبوه في دستورهم وفرضوه على سياسيي الاحتلال في العراق ، فهي ليس بشيء جديد ، فالصراع على الفيدرالية من ضمن اجندة صراع المصالح والوجود ما قبل وبعد احتلال العراق ،

وان الوطنيين في العراق يرفضونها بشكل قاطع ، وهي خط فوق الاحمر ، فالعراق (وحدة واحدة ارضا ً وشعبا ً وسيادة) ، ولقد رفع المحتل بايدن هذا الشعار وافشله شعب العراق ،

باستثناء المسألة الكردية فهي مسألة لها خصوصيتها المعروفة ، ضمن الثوابت الوطنية ، وان الفيدرالية في العراق ليس اسلوب اداري لنظام حكم ، بل هي خطوة ضمن خطة الاحتلال لتقسيم العراق واشغال العراقيين بحرب داخلية لاتُبْقِي ولا تذر على الحدود والثروات والسلطة ،

والعراق واحد موحد وواجبنا الوطني والشرعي والعرفي ، الحفاظ على وحدته والدفاع عنه ، ولذلك نرفض التقسيم وكل المشاريع الفيدرالية والطائفية .

17 . كيف ترى اليوم الجيش العراقي والأجهزة الأمنية ، وما هو الحل الأمثل لبناء جيش وأجهزة وطنية تحمي العراق من تجاوزات دول الجوار .

الذي يُطْلَق عليه الجيش العراقي والأجهزة الأمنية اليوم ، ينتقم من الشعب العراقي الأبي ويقتُل على الهوية ويدير السجون السرية الاستخبارية بإمرة اعداء العراق ، وقد تم بنائهم بشكل طائفي عرقي ، ولهم ولاءات متعددة لاوطنية ، وليس لديهم القدرة للدفاع عن حدود العراق السائبة ، ولا ثقة لهم بأنفسهم لأنهم مسلوبي الإرادة الوطنية ، ولأنهم متعلقين بمصير من جاء بهم من الذين يحكمون العراق الان بفعل الاحتلال ، وان تدمير الجيش الوطني العراقي والاجهزة الامنية الوطنية بعد 2003هو مشروع القوى العالمية المحتلة ومنها ايران قبل احتلال العراق .

ان القيادة السياسية الوطنية هي التي تبني جيشاً يستند الى عقيدة وطنية ، وتبني مؤسسات وتبني الانسان والبلد وتحافظ على الحضارة ، فاذا لم يكن هناك سيادة كاملة بقيادة وطنية عادلة تعمل لكل العراق وتدافع عن قضايا الامة ، وغير مجندة لأي طرف دولي او اقليمي لا يمكن أن تكون هناك دولة مستقلة ذات سيادة لها وجود مؤثر تسمى العراق .

18. كلمة اخيرة تحبون ان تتوجهون بها الى العراقيين .

– تحية الى شهداء العراق الذين قدموا حياتهم مقبلين غير مدبرين ،

وتحية الى الاسود المعتقلين في سجون العراق وخارجه ،

وتحية الى الجرحى والمصابين في مواجهة الطغاة بكل أنواعهم ،

وتحية الى كل من دافع ومازال يدافع عن العراق والعراقيين ،

والى كل من ساهم ويساهم في تحرير العراق .

ولابد من احراز كل عوامل ومستلزمات النصر واسلحته ليحسم النصر ،

فلابد من التوكل على الله حق التوكل ، مع الاستقامة والاخلاص لله في كل عمل ،

مع ذكر الله العميق الدائم والاعداد والتهيؤ لكي يَصُح التوكل مع المحبة والايثار ووحدة الصف ،

والحذر من الاختلاف والتنازع ،

وان نأخذ من التاريخ الدروس والعبر ، فإن المعركة لم تنته ،

وان القادم من الايام ليس اقل مما سبق فمشروع الاحتلال لم يرحل ،

ولابد من ملاحقة دول العدوان على العراق قانونيا ،

وملاحقة مجرمي الحرب وكل من اشترك في تدمير العراق وقتلَ وشَرَّدَ شعبه .

عن admin1

شاهد أيضاً

شاهد المقلب | بتضحكونا ودمكم ثقيل

بعيدا عن المزايدات في حق أهل غزة سواء من صدق المشاعر أوالإحساس بالخزي وقصر الحيلة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

EgyptAlgeriaTurkeySaudi ArabiaUnited Arabic EmiratesIraqLibyaMoroccoPalestineTunisia