الخديعة والوقيعة | الحلقة الثانية

الخديعة والوقيعة | الحلقة الثانية

إ.ف يخدع الجالية المصرية

منذ أن وطأت أقدامه الأراضي الهولندية وهو يُمارس أساليب خداع بديناميكية ماكرة، للتحكم في مسارات البشر ، وتحقيق أهداف شخصية من أهمها جمع الأموال ، بأساليب متنوعة ، يتلاعب دون احترام الجماعة ، ونظرا لأن خداعه مُتكرراً وثابتاً ومُكثفاً طوال سنوات طويلة ، كان لابد من دق ناقوس الخطر، وتنبيه أبناء مجتمع المصريين في هولندا من أجل الحذر من مثل هؤلاء الأشخاص.

وقد أصبح من اليسير التعرف على شخصيته ، لأن مناوراته خاصة خلال السنوات القليلة الماضية تكشفت من خلال عدم قدرته مؤخراً على تغطية نرجسيته ، مثلما كان يستطيع ذلك في الماضى ، وساعده على ذلك انشغال مُعظم أبناء الجالية المصرية في تقنين أوضاعهم الاجتماعية والعملية في هولندا ، وعدم الالتفات لما يفعله .

وأصبح من الضروري معرفة كيفية التعرف على هذا الشخص وأمثاله ، لوقف سريان السموم في جسد المجتمع، أملا فى التخلص من أفعال هؤلاء.

كما انه من الصواب وضع حد لإستمرار ممارسته إشعار الآخرين بالذنب ، من أجل تحقيق أهدافه الخفية ونيل ما يريد ، حيث انه لا يتردد في إلقاء اللوم على مُحيطه ، بإستخدام نقاط الضعف عند البعض حال تواجدها .

ولا يخف على أحد ان  إ.ف يُظهر نفسه دائماً انه علي صواب والجميع مخطئون ، وحينما يفشل في شيء ما ، ينسب إخفاقه إلى عوامل خارجية ، فهو دائمًا على حق أو على الأقل ، يحاول دائمًا فعل الأفضل بينما الآخرون لا يقومون بذلك، ولايبذلون الجهود الكثيرة مثله !.

أيضا أصبح من الواضح أنه لا يُعبر عن مشاعره أو قيمه أو احتياجاته بشكل واضح ، يتحدث معه كثير من أبناء الجالية المصرية في هولندا ، دون سهولة التعرف أبدًا على ما يُفكر فيه أو حقيقة مشاعره أو رغباته بالضبط.

على سبيل المثال ، كثيرا ما كان ومازال لا يجيب على أسئلة توجه له ، ويُكرر ببساطة معهودة قوله ” لست بحاجة للإجابة ” أو يهرب قائلاً انه مشغول بالتحضير للموضوع ، وسيعلن مفاجئات للجميع ، وما ذلك الا حلقة من سلسلة أكاذيبه المُتكررة.

وهو  يقوم بتغيير موقفه وفقًا للمحاورين ، ولا يمكن له أن يعيش بدون اهتمام الناس ومن دون وجود الأشخاص من حوله ، فالمخادع لا يُمكن أن يمارس سلطته في التلاعب والمناورة والخداع إذا لم يتكيف مع كل شخص أمامه. وبالتالي ، سوف يغير شخصيته وسلوكه وطريقة حديثه وفقًا للأشخاص الذين يقابلهم. ويبذل كل ما في وسعه للتأقلم والتغير كما تفعل الحرباء.

أما اختراعاته المستمرة للأعذار لإخفاء أهدافه الحقيقية، لخوفه الدائم من الكشف عن نفسه واحتياله، فهذا أصبح واضح للكثيرين .

أما اعتماد إ.ف على التهديد والإبتزاز فيما يكتبه على صفحات التواصل الاجتماعي ، وما يبثه عبر فيديوهات مصورة ،فقد أصبح جلياً وكان لابد من توثيقه في هذا الكتاب ، خاصة وأنه دأب على  تغيير محتويات أي موضوع عندما لا يناسبه ، خشية محاصرته وفضح مبتغاه .

وعادة مثل هؤلاء الأشخاص لهم قدرات فائقة على الكذب ، لكن من المُمكن الكشف عن أكاذيبهم في حال توافر معلومات حقيقية عنهم ، ففي مثل هذه الحالة يحاول ان ينفي وينمق كل ما لا يرضيه في حياته مثل طفولته ، وإخفاقاته ،وإمكانياته، وتجاربه، حتى لا يشوش صورته التي يُريد ترسيخها لدى المُجتمع .

ولعلك عزيزى القارىء تعرف لماذا لجأ هذا الشخص مؤخرا الى الانسحاب والعزلة الاجتماعية ، نتيجة شعوره بالخوف من المواجهات ، ويكاد يعيش حالة من الموت الداخلي والشعور بالعار بسبب تعريته أمام المُجتمع ، فتلازمه مشاعر الدونية ، ويبدو عليه الحزن والارهاق ، أما فقدان الثقة بالنفس واحترام الذات فهذه قضية أخرى .

على الرغم من ذلك فهو مازال مهووس بالصورة الاجتماعية ، والعمل على تحسينها بعد ان شعر بسوط نشر وكشف شخصيته ، ويسعى للتقرب من أشخاص كان بالأمس القريب يكيل لهم – لهن الاتهامات .

( إ.ف )  شخصية مُثيرة للجدل

اختيار البدء بشخصية – إ.ف – في هولندا جاء بسبب انه الأكثر جدلاً، بين أبناء الجالية المصرية على الساحة في هذا البلد، نظراً لتغير مواقفه من النقيض للنقيض، والتلون في المواقف وفق المُتغيرات والأحداث المتنوعة في كل من بلدة المولد ” مصر ” وهولندا التي يعيش فيها، حيث كان قد خرج من مصر في عام 1996، كما جاء لسانه في أقواله للزميل الكاتب صلاح هاشم، الذى سجل مقابلة معه في كتاب ” الوطن الآخر – سندباديات: في شوارع أوروبا الخلفية مع المهاجرين العرب ” حيث قال في صفحة 261 : عـندما خرج السيد إبراهيم فاروق من مصر في العام 1996 لأسباب يحتفظ بها لنفسه، ولا يود أن يذكرها لأحد، قرر ان يتابع دراسته الطبية في لندن، وبعدما أرسل إلى الجامعة الأوراق المطلوبة كان عليه ان ينتظر لمدة عامين حتى أخذ قرار بشأنه . . . هكذا الحال دائماً. عليك ان تنتظر والسيد إبراهيم لم يكن – كما قال لي – في عجلة من أمره، فقرر ان يحط الرحال في أمستردام” . . . . .

ولم تكن أسباب اختيار البدء بشخصية – إ.ف – في هولندا، لكونه مُثيراً للجدل فقط، بل لأنه الأكثر صراخاً، وتوجيه الانتقادات اللازعة على صفحات التواصل الاجتماعي الفيسبوك، لمجتمع المصريين في هولندا، والحكومة المصرية، والبعثة الدبلوماسية المصرية في لاهاي، مُستخدماً في بعض الأحوال عبارات لا تخلو من جريمة السب والقذف، لأشخاص ومؤسسات مجتمع مدني.

السيد – إ.ف – دأب لسنوات طويلة مضت وحتى صدور حلقات هذا الكتاب بتقديم نفسه انه العالم ببواطن الأمور في هولندا، يفعل ذلك بأساليب مُباشرة وغير مُباشرة ، ويحلو له إعلان خبرته الواسعة بالدستور الهولندي وما يحتويه من مواد قانونية ، وهى في مُعظمها إدعاءات باطلة.

م.غ يكشف جهل إ.ف

يحضرني بهذا الصدد انه في واحدة من جلسات اجتماع لبعض أعضاء الجالية المصرية التى كان إ.ف يلقي فيها كلمة ذكر من خلالها مادة دستورية هولندية للاستدلال بها، أراد من خلالها إقناع الحضور بوجهة نظر له في بعض مواقفه محل الشك والريبة فيما يدعيه ، وكان أحد الحاضرين السيد – م.غ – المعروف عنه حُسن الخلق والصدق والأمانة، فأراد كشف مزاعم حقيقة معرفة المُتحدث بما ينسب لنفسه، فقاطع حديثه وذكر  له رقم عشوائي لمادة قانونية لا توجد في الدستور الهولندي ، وصاغ محتواها باسلوب يدحض ما يؤكده – إ.ف – على العلن، فوافق الأخير، وبذلك ثبت جهله، فما كان من الحضور الا كتم أنفاسهم، لإخفاء اظهار علامات الضحك بغية عدم احراجه وسط الحضور، وانكشف أمره، لكنه استمر دون خجل ” كعادته ” .

السيد – إ.ف – لا يُقدم حلولاً لمشاكل مجتمع المصريين في هولندا، فقط هو يقوم بأدوار  تتمثل في : القيام بدور الواعظ ويُقدم نفسه بإعتلاء كأنه الحكيم الأكبر ، او الشخص الذي سوف يكون اصلاح الكون بيديه ، في حين ان الاجدر به كان ان يلتفت لأصلاح نفسه قبل غيره، والا يعيب على الناس ويستنكر كل مايفعلونه قبل ان يبدأبنفسه، و هو في حقيقة الأمر من يحتاج الى النصح والإرشاد، وقد يكون العيب موجود فيه، وهو يعيب غيره، ويقول المثل ” اذا كان بيتك من زجاج فلا ترمي الناس بالحجارة

والى حلقة جديدة من كتاب ” المصريون فى هولندا . . فليغيره بقلمه

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

الدين والمِلة

بقلم : يحي سلامة أنت عارف رؤوف علوان لا له دين ولا ملة هذه الجُملة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

EgyptAlgeriaTurkeySaudi ArabiaUnited Arabic EmiratesIraqLibyaMoroccoPalestineTunisia