عيد الفطر ومزمار الشيطان

هدى عصمت: القاهرة

-يحتفل المسلمون الملتزمون بالنهج الصحيح في الكتاب والسُنة حول العالم بعيدين لا ثالث لهما ،الفطر والاضحى

-شرع الله عيد الفطر للشكر على صيام شهر رمضان ،وخلق مظاهر الفرح والسرور فى نفوس المسلمين فى ، ويستقبل المسلمون حول العالم عيد الفطر بالفرحة نفسها ولكن بعادات وطقوس مختلفة وان كانت جميعها عادات تتميز بالأجواء العائلية والاستعدادات التى تكون فى كل بيت بداية من آخر رمضان .
وتظل المرأة المسلمة مم أهم عوامل البهجة فى العيد ،فهن من يقمن بالتحضير والتجهيز لهذا اليوم المبارك ويبذلن أقصى جهدهن لراحة أسرهن والحرص على قضاء ذلك اليوم فى جو يطغى عليه الطابع الاسرى ، فالمرأة عليها العبء الأكبر لتجهيزات العيد وتعمل ذلك دون كلل او ملل لتقدم كل ما يسعد اسرتها فى ذلك اليوم .

فالمرأة المسلمة على اختلاف الطبقات والمستويات الاجتماعية وفى كل مكان وجدت سواء فى الشرق او الغرب لها نفس العادات الاساسية والطقوس المتوارثة على مر السنين ، فمن أواخر ايام الشهر الكريم تبدأ النساء فى شراء الملابس الجديدة لها ولاسرتها وتنظيف البيوت وفرش المفارش الجديدة المبهجة لهذا اليوم السعيد ، واعداد الكعك والحلوى التى تقدم فى أيام العيد لاسرتها وضيوفها وكثير من النساء لاتزال محتفظات بهذه الطقوس وان كان هناك تغيير فى بعض هذه المظاهر عن الماضى وقيام البعض بشراء الكعك لظروف عملها وخروجها لتنافس الرجل فى كافة الميادين إلا إنها لا تبخل بجهدها لادخال كل مظاهر السرور والفرح لاسرتها والاهتمام بمظهرها لاستقبال هذا اليوم ، فهى تحرص على ان تلبس افضل الحلل وترتدى اجمل الثياب ويذهبن للصالونات النسائية وعمل نقوش الحناء وخاصة فى المجتمعات العربية ،لتظهر فى أبهى صورة .

وهى قد تكون كالطفل تسعد بكل ما هو جديد وبكل ما يدخل على نفسها واسرتها الفرح والسرور وهذا ما يحث عليه ديننا وموجود فى الشريعة ،ودليل ذلك نراه عندما دخل سيدنا ابى بكر الصديق رضى الله عنه مرة عند النبى ومرة عند عائشة وجاراتان تغنيان ،فنهاهما ابو بكر وقال :امزمار الشيطان فى بيت رسول الله ،قال الرسول صلى الله عليه وسلم ،دعهما يا أبا بكر فلكل أمة عيد .

والأفضل للمرأة ان تخرج مع اسرتها لصلاة العيد ومشاركة الرجال فى الصلاة وفيما يحصل فيها من خير وذكر ودعاء ،لان النبى صلى الله عليه وسلم أمر بذلك .والمرأة المسلمة المتبعة لتعاليم دينها لكتاب الله وسنة رسولنا الكريم لاتغفل انها كما تدخل السعادة على اولادها واسرتها ،كذلك تدخلها على الفقير بحث الزوج على اداء زكاة الفطر قبل صلاة العيد وفى الأيام الاخيرة من الشهر الكريم ان غفل هو عنها ،ورغم ما يمر به العالم اجمع من جائحة تورق كل البيوت فى كل مكان إلا انه علينا ان نفرح ونسعد اولادنا واسرنا بالعيد ونعرف ولادنا ان دى أيام احتفال ،فلو تعذر علينا الصلاة فى المسجد للظروف الطارئة ، نصلى العيد فى البيوت ،نكلم قرايبنا نعيد عليهم , نكلم أهلنا ڤديو ونشوفهم ونفرح معاهم ونتفائل بقدوم العيد عسي الله ان يرحمنا ويرفع عنا البلاء اللهم آمين ونعظم شعائر الله ..

-يومان ويهل علينا عيد الفطر المبارك علنا نحسن استقباله..

(وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ )