نفسي نفسي.. أُمتي أُمتي

مديرة تحرير تايم نيوز : ليندا سليم

قال رسول الله ﷺ: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى..
أمورا ثلاثة متقاربة في المعني وهي التواد والتراحم والتعاطف تحت كيان يُدعى المحبة والقلب هنا يأخذ دور البطولة بما يحمل من شفقة ولين وخفقان عند ضرر اي عضو من الجسد ..
لا يفرق بين الثلاث فجميعهم معطوف علي الاخر والمسلم له بيان غير قابل للتفاوض لأنه من شُعب الايمان حين شرط أننا لم نؤمن حتي نتحاب لا نتنافر ولا نتبغاض فهذا قد يخرجنا جميعا من ملتنا قبل ديننا ..

المؤمن العاقل من أدرك أن ما عادت للأنانية سبيلا بيننا وارشدتنا العديد من آيات الذكر والأحاديث الصحيحة الدالة بل والقاطعة أن الإيمان مشروط برحمتنا وتوادنا ..
إن نزع الرحمة من قلوبنا ما عادت تجدي نفعا رغم أنها غمرت الكثير والكثير وارتاح بالهم بأنهم في جنة نعيم وهم ما زالوا في فانيتهم حتي جاءت كورونا برسالة لم يُحسن الكثير منا استقبالهم وعكفوا في بروجهم اللاتي شيدوها ظنا أنها الحافظة ولكنهم اينعوا.

– ما عادت تفيدنا المحسوبيات وتقدم مصلحتنا عن الاخرين شئ يثني عليه من قبل تجار السعادة الزائفة فسترحل كل فرحة عنك بمجرد أن تجلس بجوار شخص تعرفه أو تجهله مصابا بتلك البصقة التي أينعت كل شعوب العالم بلا استثناء ..
– ليس لدينا حلولا إلا أن يشعر كل منا بالآخر ويدعم الآخر ليخرج من تلك العتمة دون عودة والأهم أن يتعامل معها ك شهر رمضان طاعة محفوفة بعدم اللغو والصوم عن المعاصي دون انتظار فطرا يتبرأ منا لتصنيفنا إياه ناهيا لإعادة المزيفة فنعود لما كنا عليه نفسي نفسي متوارين أننا لن نذق الجنة إلا برحمة الله ثم بشفاعة رسوله بقول أُمتي أُمتي.