كتب | د.كرم زايد
للأسف الشديد أصبحت حياتنا كلها تمثيل في تمثيل إلا مارحم ربى . . أفراحنا وأحزانا . . تهانينا ومعازينا . . وأصبحت حياتنا تدور في : ده أكله جديده، وده بيستاشيو، وده تريند جديد، وده سيشن جديد، والبلوجر ده .عمل كذا وده طلع مراته عملت روتينها الجديد وهو بيصورها . . حول التفاهات
وفلان عمل تيك توك وفلان بيعلق عـ فيدوهات مالهاش أي لازمه وفلانه ضربت حماتها وفلانه خلت ابنها يطلق مراته ،والمدرس الفلاني وحش الشاشه والدكتور العلاني امبراطور الشفط والشفايف البرازيليه ، والممثله الفلانيه فركشت، والمقرئ الفلاني وحاشيته المطبلاتيه، واسعاره الخياليه مع الدفع مسبقًا في عزاء فلان اللي هو أصلا واكل ورث اُخته أو أخوه.
مشوها شفايف
وكله بقي بيكذب ليتجمل في كوافير قلة الأصل والمسخ وحب الظهور علي شاشة مسرح طلاب الدنيا الزائفه والرجولة الماسخة المصطنعة من قلة التربية والنقص المُكتسب من الفراغ بكل أنواعه واللاقيم واللاقدوه واللاهدف.
بقينا في زمن تصنع منه اعوان المسيخ الدجال
قلما تجد حد راضي او قانع او مبتسم من قلبه او عفيف القلب والبصر واللسان
بقينا في زمن مُعظم الناس فيه عندها أمراض نفسيه، جوجل نفسه ماسمعش عنها حاجه ولا عنده تفسير .لها
الناس نفسها مش عارفه هي عايزه ايه
كله متخبط وكله تايه وكله مُدمن بانواع ادمان مختلفة اقلها إدمان الموبايل . . النفسية بقت مخنوقه والقلوب مضغوطه والروح مريضه عاوزه تصرخ ،ورتم الحياه بقي سريع بطريقه مُخيفه ومُحيره ،ماعدش فيه طعم للايام ولا المُناسبات.
ماعدش فيه فروق واضحة بين الطبقات مع الرضا بهذه الفروقات
ماعدش فيه كبير وصغير كله اتلخبط كله عاوز ينفر من دوره المنوط بيه ويعمل أي دور بس مايكونش الدور اللي عليه.
ماعدش فى ضحكه من القلب، كله متعلق في ساقيه لحد مايجي دوره ويموت وخلاص
كل حياتنا بقت لقطات وتصوير. حتي الصلاة والحج والعبادات . . حتي حُرمة الأموات.
وكله بياكل لحم ميت في الغيبه والنميمه
حتي لا اطيل مع الاعتذار
لكن هي فضفضه من القلب
والله أسال أن يردنا إليه ردا جميلًا
دُمتم بكل خير وسعادة يارب.
كان معكم اخوكم المحب لكُم الطبيب الاديب كرم زايد