القائمة

مهاجرات تُعانينَ تقلُب الأحداث

admin1 5 سنوات مضت 0 3.8 ألف

تقرير | هدي عصمت

-المرأة العربية حاضرة بهويتها فى كل مجال سواء كانت تدرس او تعمل وهى بالتأكيد اثبتت وجودها و لا تقل كفاءة عن السيدات من جنسيات غربية ولكن ،،، بعد احداث 11 سبتمبر قلت فرص التوظيف للكفاءات العربية عندما نشطت العنصرية فى معظم دول الغرب وخاصة للمرأة المحجبة فهى كثيرا لا تجد الرضا والقبول فى اى مكان .

فالعمليات الارهابية التى نفذتها الجماعات المتطرفة فى الدول الغربية ،أسهمت بشكل واضح فى تنامى العنف والعنصرية ضد الأقليات المسلمة ،حيث سعت بعض الحكومات الغربية إلى منع المرأة المسلمة من تأدية بعض الوجبات الدينية وخصوصا التى تتعلق بستر ولباس المراة كالحجاب والنقاب.

.

.وعليه تعرضت الكثيرات من النسوة المسلمات إلى الهجمات سواء فى وسائل النقل او فى مجال التسوق بالمقارنة مع الرجال ..

رغم ادعاء الغرب حفاظهم على الحريات .. ونضالهم المستمر ضد قمعها، وبُعدهم كل البعد عن التطرف .. وإلصاقهم تهمة التطرف فقط بالمسلمين، إلا أنهم يُفاجئون العالم بوقائع تثبت أن التطرف فى أى مكان، وأخطره يكون فى الأفكار .

.إن الشكل الأبرز للنساء العربيات في المهجر، يتجلَّى في صورة المرأة المتزوجة والتي تختار أو تجبر غالباً، على قرار الهجرة لمرافقة زوجها إلى العالم الجديد المجهول. وفي هذا الشكل الأخير، تعيش المرأة صراعاً حقيقياً بين رغبتها في المحافظة على هويتها كزوجة أو أم أحياناً، بكل ما لهذه الهويات من معنى في العالم العربي، وبين الآفاق الجديدة التي تحملها لها كينونة المرأة في الغرب.

في معظم الأحيان، تنأى المرأة العربية في المهجر عن إظهار هويتها هذه في الأبعاد المختلفة لهوية المرأة المهاجرة، خاصة إن كانت سيدة متزوجة ومن فئة عمرية كبيرة نسبياً، فما زال الرجل الزوج، هو ذاته، الرجل العربي الذكر، الذي يأبى أن يرضخ طوعاً، لسقف الحريات الجديد المتاح للمرأة والرجل على حد السواء في الدول الغربية، وإن تفاوت هذه الشيء وتأثيره على المرأة، بحسب تفاوت مقدار تحصيلها العلمي، ودرجة تمكينها واندماجها في المجتمع الجديد. يظهر هذا الأمر جلياً لدى الجاليات العربية في أوروبا، وتحديداً تلك القادمة من المغرب العربي أكثر من غيرها، إذ تعاني المرأة العربية المهاجرة في هذه الحالة، من أشد أشكال السلطة الأبوية والذكورية، ما يدفعها إلى التقوقع في مجالها الخاص داخل بيت الأسرة، والابتعاد عن المشاركة الفعالة في المجال العام.

تتضاعف المشاكل والتحديات التي تواجهها المرأة العربية في المهجر في كلتا الحالتين السابقتين، إن أرادت المحافظة على هويتها الدينية، وخاصة إن كانت هذه الهوية هي الهوية الإسلامية. فهي إن اختارت الحجاب، حكم عليها الاجتهاد أضعافاً للحصول على الفرص نفسها في العمل، إذ تجد نفسها مطالبة وبشكل دائم، بأن تثبت أنها “امرأة حرة” بالفعل، وأنها صاحبة رأي وغير خاضعة لسلطة رجل ما، باتخاذها قراراتها المختلفة بالحياة، بما فيها قرار ارتداء الحجاب!

والغريب أن هذه التصريحات يتفوه بها مسؤولون كبار فى الدول الغربية ، فكان آخرها ما صرحت به الوزيرة الفرنسية، لورانس روزينيو ضد الحجاب، مما أثار انتقادات الكثيرون لها.

لتصريحاتها، بأن حجاب المُسلمات ليس سوى رمز للعبودية، فقامت بتشبيههم بالزنوج اللذين يفضلون العبودية.

فقالت فى حوار إلى شبكة تليفزيون “بي.أف.أم” : بالطبع هناك نساء يخترن ارتداء الحجاب. كان هناك أفارقة زنوج وأميركيون زنوج يفضلون العبودية”.

وأثارت تصريحاتها تلك الكثير من الجدل والانتقادات فى الوسط الفرنسى، حتى طالب البعض بإقالتها.

المرشح الجمهورى للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب ..

فى واقعة تنم عن كراهية للإسلام .. قام المرشح الجمهورى للرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، بطرد سيدة مُحجبة من مؤتمر انتخابى له، فى شهر يناير الماضى، وحسب رواية روز حميد، لـ “الواشنطن بوست”، فبينما كانت تجلس فى المدرجات، خلف ترامب .. وكان يتحدث عن اللاجئين السوريين ويصفهم بأنهم ينتمون إلى تنظيم داعش، قامت هى بالوقوف فى صمت للتعبير عن اعتراضها، فبدأ أنصاره يهتفون ويطالبون بإخراجها من المؤتمر .. فقام بطردها وأخرجها أفراد الأمن.وانتقد الكثيرون هذه الواقعة، وطالبوه بالاعتذار،

رئيسة وزراء مقاطعة كيبيك الكندية بولين ماروا ..

وفى عام 2013، دعت أول رئيسة وزراء فى كيبيك الكندية، باولين ماروا، إلى الحفاظ على علمانية المقاطعة بميثاق يمنع ارتداء الحجاب، بالإضافة لمنع المحجبات من العمل فى جميع الهيئات الحكومية.

واعتراضاً على هذه الدعوة، تجمع ألاف الكنديين، للاعتراض على هذا الميثاق، فرفعوا شعار: “كندا بلد لجميع الناس بدون تفرقة بين من يرتدين الحجاب والأخريات..

تدل أرقام حديثة على أنّ نصف المهاجرين في العالم هم من النساء، ونسبة حاملات الشهادات العليا بين النساء أكثر ممّا هي عليه لدى الرجال. كما تدلل إحصاءات البنك الدولي على أنّ قيمة تحويلات النساء المالية، وبنوع خاص في السنوات العشر الأخيرة، كانت أكبر نسبيا من تحويلات الرجال. كذلك الحال في ما يتعلّق بمساهمتهن في تنمية بلدانهن الأصلية، رغم تحصيلهنّ في أغلب الأحوال لأجور تقل عمّا يُحصّله الرجال، وهذه التنمية أثّرت إيجابا في حقل تعليم الأطفال وتقليص الفروق بين معدلات تحصيل الإناث والذكور.

من جهة أخرى، وخلال العقود الأخيرة، لم تعد النساء المهاجرات الأميات اللاّئي التحقن بأزواجهن بعد غلق الحدود الأوروبية تمثّلن النسبة الأكبر من مجموع المهاجرات، بل باتت فئة كبيرة منهن من بين المتعلمات القادرات على التفاعل بشكل أكثر إيجابية مع البلد الأم ومع بلد الاستقبال.

وإذا كان حاجز اللغة بتأثيراته السلبية على تفاعل النساء مع المجتمعات المستقبلة، معطى أساسيا في مسألة الاندماج، فهذا العامل لم يعد بنفس الوطأة، مع ازدياد نسبة المتعلمات وحاملات الشهادات العليا بين النساء المهاجرات. لكن هذا لا يعني أنّهنّ يعملن وفق كفاءتهن ومستوياتهن العلمية، فالمرأة تتحمّل في الهجرة أعباء أكبر من تلك الواقعة على الرجل، خاصة عندما تكون مسؤولة عن عائلة أو تنتقل من محيط ثقافي واجتماعي يختلف في تقاليده وسماته عن المجتمع الجديد، وعليها أن تزرع في أبناءها وتحافظ في صلب عائلتها على تقاليد مجتمعها وعاداته.

.هناك نسبة كبيرة من النساء العربيات في المهجر، وبنوع خاص بنات الجيل الأول، هن “ربّات بيوت” في بلدانهن الأصلية وغير مساهمات في القوة العاملة. وقد أدى افتقارهنّ لأي تأهيل مهني مناسب إلى عدم التحاقهنّ بسوق العمل في البلد المُضيف. هذا بالإضافة إلى ضعف اهتمام الدول المضيفة، في أوروبا الغربية بالخصوص، باعتبارها القبلة الأقدم للمهاجرين العرب، بتنمية مؤهلات ومهارات المرأة الوافدة، وقد وجد كلّ ذلك له ترجمة في انطواء المرأة في شكل شبيه بما كانت تعيشه المرأة في مجتمعها حيث لا همّ لها سوى أسرتها وتفرّغها لتربية الأولاد وتدبير شؤون المنزل…

تتحدد إمكانيات المرأة المهاجرة، من بين حاملات الشهادات، وفق الحاجة إليها في سوق العمل بالبلد المضيف، ولا يمنعها تدني مستوى الوظيفة من القبول بها عندما لا تتمكن من الحصول على ما هو أفضل ومتناسب مع كفاءتها. مقارنة بمثيلاتها من الدولة المضيفة اللاّئي ترفضن العمل في وظائف، تجدُ المهاجرة نفسها مجبرة على القيام بها من أجل تحصيل قوت عائلتها..

لمطالعة مقدمة التقرير اضغط اللينك

https://timenews.nl/?p=11845

كتب بواسطة

اترك تعليق

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *