بيروت | نجلاء طرابلسي
تحل اليوم السبت الذكرى الأولى لانطلاق حَراك شعبي غير مسبوق في لبنان، حيث خرج خلالها لبنانيون غاضبون إلى الشوارع مطالبين برحيل الطبقة السياسية، فيما غابت اليوم حماسة المظاهرات الأولى، لكنها لم تذهب هباء. ففي سنة واحدة، أُسقطت حكومتان وكسرت محرمات وتحققت انتصارات نقابية ومبادرات مدنية
بهذه المناسبة يحيي اللبنانيون اليوم 17 أكتوبر الذكرى الأولى لحراكهم الشعبي غير المسبوق ضد الطبقة السياسية الحاكمة والأوضاع الاقتصادية المزرية في البلاد. وإن كانت وتيرة الحراك والمظاهرات تضاءلت خلال الأشهر الأخيرة إلا أن عدة مكاسب تحققت، حيث أُسقطت حكومتان وكسرت محرمات وتجسدت انتصارات نقابية ومبادرات مدنية. وفيما تظل الطبقة السياسية تراوح مكانها في التوصل لاتفاق لتشكيل حكومة جديدة، جددت باريس دعوتها للعمل على “اختيار النهوض بدل الشلل”.
ودفعت المظاهرات حكومة سعد الحريري إلى الاستقالة، قبل أن تتراجع وتيرتها مع تشكيل حكومة جديدة مطلع العام ضمت اختصاصيين سمتهم أحزاب سياسية معينة، من دون أن تنجح في تحقيق تطلعاتهم، فقدمت استقالتها بعد انفجار المرفأ المروع في 4 أغسطس.
وساهمت عوامل في تراجع الحراك الشعبي وغيابه تماما، من انتشار فيروس كورونا المستجد إلى قمع القِوَى الأمنية لتحركات عدة تخللتها أعمال شغب، ثم انهماك اللبنانيين في تأمين لقمة العيش واستحصال أموالهم من المصارف أمام الانهيار الاقتصادي المتسارع في البلاد.